أمنستي تناشد قمة للذكاء الاصطناعي بباريس الحد من تأثيراته على الحقوق
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
دعت منظمة العفو الدولية تجمع القادة العالميين والمسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا المشاركين في قمة عمل الذكاء الاصطناعي بباريس لئلا يفوتوا "الفرصة الحاسمة" لإحراز تقدم ملموس نحو تحقيق حقوق الإنسان واحترام تنظيم الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وقالت المنظمة إنه يجب ألا تتأثر الحكومات في القمة بمصالح الشركات على حساب أولئك الذين يعانون من أشد تأثيرات أنظمة الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان اليوم.
ووفق المنظمة "لا ينبغي للحكومات أن تتجاهل قضايا حقوق الإنسان الأساسية التي تفاقمت بسبب أتمتة حياتنا ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي".
وأضافت أنه في حين تولت فرنسا مهمة كبيرة باستضافة القمة، فإن مشاركة المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان في أجندة القمة الرئيسة غير كافية على الإطلاق. وتابعت أنه لم يتم إعطاء الأولوية لتخصيص الموارد اللازمة لضمان حوار تعاوني مع ممثلين من الأغلبية العالمية والمجتمعات المتأثرة ونشطاء حقوق الإنسان.
وشددت على أن عدم دعم منظمي القمة للمدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي المجتمع الذين يحتاجون إلى تأشيرات لدخول فرنسا، يجسد الافتقار إلى الالتزام الحقيقي بالانخراط في حوار متساوٍ مع المجتمع المدني عبر العالم.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات الذکاء الاصطناعی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.