يمانيون:
2025-05-30@19:20:50 GMT

دون أقنعة .. أمريكا بوجهها الحقيقي

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

دون أقنعة .. أمريكا بوجهها الحقيقي

مقالات:

بقلم/صفوة الله الأهدل

أمريكا تعتبر نفسها إلهاً يستحق أن يعبد دون غيره، وأن قوانينها التي تشرعها يجب على شعوب العالم أن تنقاد لها وتنفذها؛ لأنها تعتقد أنها تحررهم بها بينما هي في الحقيقة تستعبدهم، ونظام حكمها “الديمقراطية” الذي تتبناه تدعو شعوب العالم للأخذ به والعمل عليه؛ لأنها ترى أنه يجعلهم دولاً مستقلة بينما في الحقيقة يحولهم لدول مُستَبَدة لها تنقاد لإمرتها.


قوانينها الزائفة التي تدّعي بأنها تدافع بها عن المظلومين، وحقوقها الكاذبة التي تزعم بأنها تحمي بها الإنسان، تستخدمها لمحاربة البشر المظلومين المستضعفين المناهضين لها في العالم ولهيمنتها وغطرستها كما تفعل في غزة ولبنان واليمن والعراق وإيران، صدق الله القائل: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}، أبادت الطفولة في غزة باسم حقوق الطفل، قتلت النساء في غزة باسم حقوق المرأة، سفكت الدماء واستباحت الحُرمات باسم حقوق الإنسان، سُكان غزة مهددون اليوم بالإجلاء والتهجير من بيوتهم وأرضهم باسم الحرية، أمريكا تعمل كل هذا وأكثر ليس في غزة فقط؛ بل وفي بلدان العالم تحت عنوانين خدعت بها شعوب العالم، والمؤسف أن العالم يفعل ما تريد.
من يؤمن بأمريكا، ويُصدّق بقوانينها، ويُخضع نفسه لجبروتها وطغيانها فقد خرج من نور الإيمان الإلهي إلى ظلمات الكفر الأمريكي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}، ليس هذا وحسب سيضل الطريق، وسينحرف عن دينه؛ بل وسيفقد إنسانيته ويتجرد عن آدميته التي فُطر عليها: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}، لدينا نموذجان غربي وعربي: هناك من الغربيين من اغتر بأمريكا فانسلخ عن آدميته ورضي أن يتحول إلى حيوان”كلاب بشرية” وخدم مشروعها، وهناك من العرب من رضي أن ينحل عن إنسانيته وارتحل إلى عالم السقوط والسفور والعهر باسم الترفيه والانفتاح: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}، وانحرف عن دينه وقيمه باسم الإعتدال والوسطية التي تُروّج له أمريكا للمسلمين وبقية العالم: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ال ک ت اب فی غزة التی ت

إقرأ أيضاً:

الإنتاجية الزائفة.. كيف تفرّق بين الانشغال الاستعراضي والإنجاز الحقيقي؟

في بيئات العمل الحديثة، قد يبدو الموظف الذي لا يتوقف عن النقر على لوحة المفاتيح، ويتنقل بين الاجتماعات، ويشتكي باستمرار من ضغط العمل، أنه غارق في مهام لا تنتهي. لكن الواقع قد يكون مغايرا تماما. فبعض الموظفين يبدون مشغولين دائما، لكن نتائجهم الفعلية ضعيفة أو شبه معدومة. هنا تظهر ظاهرة تُعرف باسم "الإنتاجية الزائفة" (Fauxductivity)، أي التظاهر بالعمل دون إنجاز حقيقي.

هذا النوع من السلوك لا يُؤثر فقط على أداء الفرد، بل قد يُزعزع تماسك الفريق ويخلق بيئة عمل غير صحية، كما يشير مستشار التوظيف الألماني شتيفان ميغوف. فالتظاهر المستمر بالانشغال قد يُثير استياء الزملاء، ويخلق نوعًا من التوتر والشك المتبادل، ويُقلل من كفاءة التعاون الجماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تطوير الذاتlist 2 of 2هل سمعت بمتلازمة "عمى الوقت"؟ قد تكون وراء إخفاقاتك المتكررةend of list مظاهر "الإنتاجية الزائفة" وفقًا لميغوف، فإن مظاهر الإنتاجية الزائفة غالبا ما تكون دقيقة وغير واضحة. فهي لا تتجلى في سلوك صارخ، بل في تفاصيل صغيرة مثل: كثرة الحديث عن العمل دون إنجاز ملموس. التواجد المستمر في الاجتماعات دون مساهمات فعلية. القيام بمهام بسيطة أو غير ضرورية على نحو متكرر لإظهار الانشغال. المبالغة في التفاعل داخل البريد الإلكتروني أو المحادثات الجماعية. احذر التسرّع في الحكم

ورغم هذه المؤشرات، يحذر ميغوف من التسرع في الحكم على زملاء العمل: "ليست كل المهام قابلة للقياس الفوري. فبعض الأعمال تتم خلف الكواليس، وقد تستغرق وقتًا قبل أن تظهر نتائجها". مثلًا، موظف يعمل على بناء إستراتيجية طويلة الأمد أو على تطوير العلاقات قد لا يكون له مخرجات يومية واضحة، لكنها ضرورية وذات أثر لاحق.

إعلان كيف يمكن تعزيز الإنتاجية الحقيقية؟

يرى ميغوف أن الحل يبدأ من ثقافة العمل داخل الفريق. عندما يكون لكل عضو دور واضح، وتُحدّد الأهداف بدقة، ويعرف الجميع ما يعمل عليه الآخرون، فإن ذلك يخلق وعيًا مشتركًا بالإنتاجية الحقيقية ويقلل الحاجة إلى التظاهر بالانشغال.

ولتطبيق ذلك، يُنصح باستخدام أدوات تنظيمية تساعد على الشفافية دون أن تتحوّل إلى رقابة خانقة، مثل:

لوحات إدارة المشاريع (Project boards) مثل تطبيق تريلو "Trello" أو "أسانا" "Asana". اجتماعات أسبوعية قصيرة لتحديث الفريق. تقارير حالة العمل المكتوبة بشكل دوري. عندما يكون التظاهر بالانشغال نتيجة بيئة عمل غير محفّزة

لكن ماذا عن الموظف الذي يشعر أنه غير مستثمر بشكل جيد في بيئة العمل؟ أو أنه مُهمل أو غير مسموع، فيلجأ إلى التظاهر بالانشغال حتى يُثبت وجوده؟ يعلّق ميغوف: "إذا اضطر الموظف لأن يبدو مشغولا طوال الوقت كي يُؤخذ على محمل الجد، فهذا مؤشر على خلل في النظام، لا في الأداء".

ولإصلاح هذا الخلل، يؤكد على أهمية أن تُوفر بيئة العمل:

فرصًا للتغذية الراجعة المنتظمة. وضوحًا في الأدوار والتوقعات. مساحة للمشاركة في تشكيل طبيعة المهام. آليات شفافة لقياس الأداء والاعتراف بالجهد.

وفي بيئة صحية، يشعر الموظفون بأن مساهماتهم مرئية وذات قيمة، مما يُقلل الحاجة إلى اللجوء للسلوكيات الاستعراضية.

مقالات مشابهة

  • سلام : التعليم مفتاح التغيير الحقيقي
  • أسامة نبيه: قرعة مونديال الشباب قوية.. ونسعى لتقديم بطولة تليق باسم مصر
  • لبنان: قوة إسرائيلية تتوغل جنوبي البلاد والجيش اللبناني يستنفر بوجهها
  • الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة تُبرز الهوية السعودية في معرض ثقافي
  • اختتام أنشطة الدورات الصيفية بمركز الإمام علي في شعوب
  • الإنتاجية الزائفة.. كيف تفرّق بين الانشغال الاستعراضي والإنجاز الحقيقي؟
  • ثلاثي الأهلي في سفارة أمريكا لاستخراج تأشيرة كأس العالم
  • هذا هو شكل الغرب بدون أقنعة
  • أحمد موسى: أمريكا وإسرائيل تنفذان خطة للاستيلاء على غزة.. محامي نوال الدجوي: إذا كانت الضغوط تولد الا.نتحار فإن موكلتي بطلة ضغوط العالم | أخبار التوك شو
  • الأهلي يستعرض ترتيبات معسكر إعداد فريق الكرة في أمريكا