إيران تحيي ذكرى مرور 46 عاما على الثورة الإسلامية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يحيي الإيرانيون اليوم الاثنين الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية والإطاحة بنظام الشاه في 1979، بتنظيم مسيرات في طهران وفي جميع أنحاء البلاد.
ومنذ الصباح، يبث التلفزيون الرسمي مشاهد حية للناس في شوارع المدن والقرى، على وقع أغان شعبية وأناشيد وطنية.
وفي طهران، بدأ السكان بالتوجه منذ ساعات الصباح الباكر إلى مكان التجمع الرئيسي حول برج آزادي ("الحرية" بالفارسية) في غرب العاصمة.
وألقى الرئيس مسعود بزشكيان كلمة خلال التجمع في طهران، شكك فيها بصدق الولايات المتحدة في السعي إلى إجراء مفاوضات مع طهران في ظل فرض عقوبات عليها.
وقال بزشكيان: "إذا كانت الولايات المتحدة صادقة بشأن المفاوضات، فلماذا فرضت عقوبات علينا؟".
كما خرج المتظاهرون إلى الشوارع في شيراز وبندر عباس (جنوب) ورشت (شمال) ومشهد (شرق) وكرمانشاه وسنادج (غرب) مرددين شعارات معادية لأميركا وإسرائيل، بحسب صور تلفزيونية.
وهتف المتظاهرون في مدن وبلدات بأنحاء إيران "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، في تكرار للهتافات التقليدية للثورة التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.
ويرفع الإيرانيون وبينهم الكثير من العائلات المشاركة في المسيرات، أعلام إيران الخضراء وبيضاء وحمراء، ورايات الجماعات الموالية لإيران، بما في ذلك حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى صور المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
إعلانونشرت وسائل إعلام رسمية صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب يرتديان زي السجن ويقفان داخل قفص معدني. وأظهرت صورة أخرى بعض المشاركين في المسيرة وهم يعلقون دمية على شكل ترامب بحبل مشنقة.
ويحيي الإيرانيون في هذا اليوم ذكرى سقوط الحكومة الأخيرة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، بعد أيام من عودة الإمام آية الله الخميني إلى البلاد في الأول من فبراير/شباط 1979. وكان الشاه غادر في يناير/كانون الثاني من العام ذاته بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه.
وفي الأيام الأخيرة، دعا العديد من المسؤولين الشعب إلى المشاركة بأعداد كبيرة في الاحتفالات التي تأتي في ظل بدء ولاية جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتمد في ولايته الأولى سياسة "ضغوط قصوى" على إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 75 عاما على رحيله.. الوصية دراما وثائقية تكشف عن كنز جديد للشيخ محمد رفعت
في ليلة ثقافية دينية بإمتيار، رفرفت فيها روح قيثارة السماء، الشيخ محمد رفعت بين جنبات قاعة الحكمة بساقية الصاوي، التي احتضنت العرض الخاص للدراما الوثائقية "الوصية" من إنتاج مؤسسة "ميديا توبيا"، وسيناريو وإخراج الدكتور محمد سعيد محفوظ الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ميديا توبيا”، ومن تقديم محمد سباق.
بدأت الأمسية بتلاوة نادرة للشيخ محمد رفعت من سورة الأعراف، ضمن تسجيلات تم إعادة ترميمها بمدينة الإنتاج الإعلامي.
"الوصية"، يكشف من خلاله الدكتور محمد سعيد محفوظ عن مفاجأة تتعلق بتراث الشيخ محمد رفعت، والمتمثلة في "كنز" من التسجيلات النادرة التي سجلها له زكريا باشا مهران ولم يتم الكشف عنها من قبل، بعد أن تم العثور عليها مؤخرا بالصدفة، والتي تمثل 70% من تسجيلات رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث.
تناول الدكتور محمد سعيد محفوظ من خلال هذه الدراما الوثائقية، باقتدار لمحات إنسانية وأسرار تكشف لأول مرة عن الشيخ محمد رفعت، وعلاقته بزكريا باشا مهران، التي كان هذا الكنز الذي يكشف عنه الفيلم نتاجاً لها، وتمكن من خلال سيناريو وإخراج محكمين في تقديم المعلومات من خلال استخدام كل عناصر البحث والتوثيق، الممزوجة بتكوينات المشاهد وكل العناصر البصرية التي ساهمت في إيصال رسالة هذا العمل بمنتهى البراعة، فضلا عن الأداء المتميز للفنان محمد فهيم صاحب دور الشيخ محمد رفعت، بالإضافة إلى كل عناصر العمل، وهي العوامل التي انتزعت تصفيق وإشادة الجمهور العريض الذي حضر العرض الخاص لهذا العمل الفني.
في بداية الحفل قال الدكتور محمد سعيد محفوظ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميديا توبيا، إن هذا الحفل جاء لإحياء ذكرى صوتًا ظل محتفظًا بمكانته في دولة التلاوة وهو الشيخ محمد رفعت، الذي نحتفل بمرور ٧٥ عاما على رحيله، الذي يعد درة تاج التلاوة.
وأضاف أنه شاءت الأقدار أن اتمعن في قصته قبل عامين، فقررت التوسع في القصة لأصنع عنه فيلما وثائقيا، حتى اكتشفت كنزًا جديدًا عن الشيخ محمد رفعت، وهو ما نقدمه خلال هذا الفيلم.
فيما ألقى الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الاسلامية، نائبا عن شيخ الأزهر، كلمة أكد فيها أن الأزهر الشريف خلال مشاركته في إحياء ذكرى قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت، فإنه لا يؤبن الشيخ فحسب، وإنما يحي مبدأ من مبادىء التلاوة، فقد مضت 75 عاما على رحيل الشيخ محمد رفعت، الذي لم يقتصر الحديث عنه بعد، فظلت حنجرته ترتل في المساجد والإذاعات والبيوت.
وأضاف أن الشيخ محمد رفعت كان تجربة إيمانية تمشي على الأرض، فقد تميز بالخشوع قبل الحنجرة وبالورع قبل الأداء، فقد كان به في الترتيل أسرارًا، وقدر له في كل أية حضور قل نظيره.