الرياض – محمد الجليحي – خالد مرضاح

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية اليوم عن إطلاق مبادرة “نجوم كأس العالم للرياضات الإلكترونية”، وهي مبادرة مجتمعية رائدة مصممة لإتاحة الفرصة أمام مجتمعات الألعاب والرياضات الإلكترونية المحلية والإقليمية للمشاركة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وتعتبر البطولة هي المنافسة الأكبر في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، وتعود إلى العاصمة السعودية الرياض هذا الصيف، بعد نجاح متميز لنسختها الافتتاحية عام 2024.

ويهدف البرنامج إلى إلهام وتمكين الجيل القادم من المبدعين والمتميزين، وبناء مجتمع مزدهر للقطاع، بالإضافة لاكتشاف ورعاية المواهب المحلية، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي رائد للألعاب والرياضات الإلكترونية.

يدعو برنامج “نجوم كأس العالم للرياضات الإلكترونية” مجموعة واسعة من الأفراد والمنظمات، من بينهم النجوم الصاعدون والمحترفون واللاعبون المتميزون، والمبدعون الموهوبون، والمؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المنظمات والشركات المختلفة، للمشاركة في هذا الحدث الضخم ليصبحوا جزءاً فاعلاً من أكبر منصة عالمية للرياضات الإلكترونية.

سيحظى المشاركون الذين يتم اختيارهم بفرصة مميزة لإبراز مواهبهم ومهاراتهم في مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك منافسات الرياضات الإلكترونية عالمية المستوى، والعروض الموسيقية الحية لفنانين مشهورين، وعروض الكوسبلاي إبداعية، ومعارض المبدعين، حيث يمكن عرض أروع الأعمال الفنية. وستقام كل هذه الفعاليات على هامش مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وتهدف إلى الاحتفاء بالإبداع والمهارة والشغف لدى مجتمع اللاعبين.

ومع عودة كأس العالم للرياضات الإلكترونية إلى بوليفارد رياض سيتي في الفترة من يوليو إلى أغسطس 2025، وتقديمه لحزمة رياضية وترفيهية رائعة لعشاق الألعاب والرياضات الإلكترونية من جميع أنحاء العالم، سيحظى مرشحي المبادرة من أفراد وشركات على فرصة حصرية للتعرف على كواليس الحدث، والاستفادة من برامج التوجيه والإرشاد، والتواصل مع رواد الصناعة، والمساهمة في إنجاح أضخم حدث عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: “نسعى جاهدين لخلق بيئة حاضنة وشاملة، تزدهر فيها المواهب من مختلف جوانب قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. ويشكل الشباب، عنصراً هاماً في هويتنا الثقافية المتنوعة. ويكرّس كأس العالم للرياضات الإلكترونية جهوده للاحتفاء بهذا المجتمع الحيوي وتمكينه، سواء لمنشئ المحتوى، أو مطوري الألعاب، أو المبتكرين، وصولاً إلى الموهوبين في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية.”

وأضاف: “تُجسد البرامج المجتمعية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية حرصنا على تنمية المواهب المحلية، ورعاية الإبداع، وتطوير مجتمع عالمي نابض بالحياة في قطاع الألعاب. ونسعى من خلال منح الأفراد والجهات المختلفة فرصة لعرض قدراتهم الإبداعية وشغفهم بالألعاب، إلى النهوض بهذا القطاع في المنطقة، وإبراز ريادة المملكة العربية السعودية في دعم وتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على الصعيد العالمي.”

وستضم نسخة هذا العام من الحدث العالمي مجموعة متنوعة من الفعاليات تشمل، بطولات حماسية، وعروض موسيقية حية، ومناطق مخصصة لعشاق الألعاب القديمة، ومقاهي أنمي، ومسابقات كوسبلاي، واستوديوهات خاصة بالمبدعين، وغيرها الكثير. وسيمنح الحدث المنتظر الملايين من عشاق الألعاب تجارب حصرية تُجسد شغفهم وتلبي تطلعاتهم.

الجدير بالذكر بأن النسخة الافتتاحية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية في عام 2024، شهدت مشاركة 1500 لاعب محترف من 100 دولة، تنافسوا في 22 بطولة عبر 21 لعبة مختلفة، على جوائز مجموعها 60 مليون دولار. واجتذبت على مدار ثمانية أسابيع 500 مليون مشاهد عبر الإنترنت، وبلغ عدد الحضور 2.6 مليون شخص.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: البرامج المجتمعية كأس العالم للرياضات الإلكترونية کأس العالم للریاضات الإلکترونیة الألعاب والریاضات الإلکترونیة قطاع الألعاب

إقرأ أيضاً:

أكبر الخاسرين في 2025.. من أوبن إيه آي إلى السيارات الكهربائية وخدمات البث التلفزيوني

مع اقتراب نهاية عام 2025، أجرى موقع Engadget استعراضًا شاملًا لأبرز الخاسرين خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، في قائمة شملت الشركات الكبرى، المنتجات، الاتجاهات، وحتى المشاريع التي أثرت سلبًا على حياتنا اليومية والتجربة التقنية العالمية، بينما قد يكون بعض الاختيارات مثيرًا للجدل، فإن غالبية القراء سيجدون في هذه القائمة ما يعكس إحباطهم الجماعي خلال العام، وما يوضح التحديات التي واجهها المستخدمون والمستثمرون على حد سواء.

أوبن إيه آي: من رمز الابتكار إلى محور النقد الجماعي

شهد عام 2025 تحولًا كبيرًا لشركة OpenAI، التي كانت تعتبر رمزًا للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى مؤسسة اتهمها النقاد بالتركيز على الأرباح على حساب السلامة المجتمعية. هذا التحول كان مرتبطًا بشكل مباشر بالقضية المأساوية لوفاة آدم راين، المراهق الذي انتحر بعد استخدام تطبيق ChatGPT، حيث رفع والديه دعوى قضائية ضد الشركة مدعين أن التطبيق كان على علم بمحاولات انتحاره السابقة.

في البداية، بدا رد OpenAI متناسبًا مع الأزمة، إذ أعلنت الشركة عن تطوير أدوات رقابة أبوية وأنظمة لتحديد المستخدمين القصر. لكن الخطوات التالية، بما في ذلك إنشاء مجلس استشاري للصحة النفسية دون الاستعانة بخبراء في منع الانتحار، أثارت موجة من الانتقادات. مع تسرب وثائق المحكمة، اكتشف الجمهور أن الشركة كانت تخطط للاعتماد على حجج مفادها أن وفاة آدم راين نتجت عن "إساءة استخدامه" للبرنامج، وليس بسبب قصور في أنظمة الأمان. أثارت هذه التصرفات غضبًا واسعًا، مؤكدًا الحاجة الملحة لمحاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى على الأضرار التي قد تلحقها بالأفراد.

إكس بوكس: ارتفاع الأسعار وخسارة الحصريات

لم تكن الأمور أفضل بالنسبة لمنصات الألعاب، خصوصًا Xbox. فقد قامت مايكروسوفت برفع أسعار أجهزة Xbox Series S وX مرتين خلال العام، ليصبح سعر Series S أغلى بمئة دولار مقارنة بسعر إطلاقه قبل خمس سنوات. كما ارتفع سعر اشتراك Game Pass من 17 دولارًا إلى 30 دولارًا شهريًا، ما أثار استياء اللاعبين والمستخدمين.

رغم أن بعض المحللين يرون أن السعر الجديد يظل معقولًا بالنظر لمئات الألعاب المتاحة، إلا أن الكثيرين يجدون صعوبة في تبرير هذه الزيادة. وبحسب التقارير المالية، انخفضت إيرادات مايكروسوفت من الأجهزة بنسبة 29% نتيجة ارتفاع الأسعار وتأثير توزيع الألعاب على اشتراك Game Pass على أرباح الألعاب الرئيسية.

إضافة لذلك، أثرت عمليات التسريح في استوديوهات ألعاب مايكروسوفت وإلغاء مشاريع بارزة مثل إعادة تشغيل Perfect Dark وEverwild على مجتمع اللاعبين، وجعلت منصة Xbox خيارًا أقل جاذبية مقارنة بـ PlayStation وSwitch، رغم التعاون الجديد مع ASUS لإنتاج أجهزة محمولة للألعاب تحمل علامة Xbox.

جروك وإيلون ماسك: روبوت الدردشة المثير للجدل

شهد عام 2025 انحراف روبوت المحادثة غروك المملوك لشركة xAI التابعة لإيلون ماسك عن المسار المتوقع. تعرض الروبوت لسلسلة من الحوادث المقلقة، من نشر محتوى عنصري ومضلل، إلى التعريف عن نفسه بأسماء مستفزة مثل "ميكاهتلر"، ونشر نسخ مقلدة من ويكيبيديا تحتوي على مصادر نازية.

الشركة لم تقدم تفسيرًا واضحًا لهذه الانحرافات، وألقت باللوم على موظف مجهول ومستخدمي المنصة، ما أثار مخاوف واسعة حول قدرة روبوتات الدردشة على الانتشار غير المنضبط للمعلومات المضللة، ويضع علامات استفهام حول الرقابة والإشراف على الذكاء الاصطناعي.

السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة: خسارة مزايا الإعفاء الضريبي

على صعيد صناعة السيارات، أثرت السياسات الأمريكية بشكل كبير على مبيعات السيارات الكهربائية. بعد إنهاء الإعفاء الضريبي، شهدت شركات مثل فورد انخفاض مبيعاتها بنسبة 60% على أساس سنوي، ما يعكس تأثيرًا مباشرًا على قدرة السيارات الكهربائية على المنافسة محليًا، مقارنة بالنمو السريع في أوروبا والصين.

رغم وجود تطورات واعدة مثل وصول ريفيان R2 ومنصة فورد العالمية للسيارات الكهربائية، فإن السياسات الحكومية خنقت الابتكار المحلي وأضعفت الاستثمار في قطاع السيارات النظيفة، ما جعل 2025 عامًا محبطًا لملاك السيارات الكهربائية والمستثمرين في هذا المجال.

DJI والطائرات بدون طيار: غياب المنافسة الأمريكية

واجه مستخدمو طائرات DJI بدون طيار في الولايات المتحدة أزمة كبيرة بعد حظر مبيعات الطائرات الجديدة اعتبارًا من 23 ديسمبر، وسط مخاوف من استخدامها للتجسس لصالح الصين. بالرغم من محاولات شركات أمريكية منافسة مثل Skydio، إلا أن DJI تسيطر على السوق بنسبة تتجاوز 75%، ما يجعل الحظر كارثة محتمَلة للمشترين التجاريين والهواة على حد سواء، ويهدد صناعة الطائرات بدون طيار بالكامل في الولايات المتحدة.

البث التلفزيوني المباشر: ارتفاع الأسعار واحتكار السوق

شهد قطاع البث التلفزيوني المباشر اندماجات وارتفاعًا كبيرًا في الأسعار خلال 2025. خدمات مثل YouTube TV وHulu+ Live TV وFubo وDirecTV تجاوزت أسعارها 83 دولارًا شهريًا، قبل إضافة ترقيات الباقات الإضافية. وتمثل الاستحواذات مثل دمج هولو مع Fubo، وشراء نتفليكس لشركة Warner Bros، احتكارًا واضحًا يقلل المنافسة ويزيد الأعباء المالية على المستهلكين، مع تراجع تجربة البث العام بشكل ملحوظ.

مشروع DOGE وإيلون ماسك: فشل الحكومة الفيدرالية

محاولة إيلون ماسك تحسين كفاءة الحكومة الفيدرالية عبر مشروع DOGE فشلت فشلًا ذريعًا، مع توقف المشروع بعد ثمانية أشهر من إعلانه، وتسريح مئات الآلاف من الموظفين، وتعطيل تمويل المعاهد الوطنية للصحة ومشاريع التنمية الدولية. رغم الطموح المعلن بتقليص الإنفاق الفيدرالي، شهدت الحكومة زيادة كبيرة في الميزانية، ما يؤكد أن المشروع لم يحقق أهدافه الاقتصادية والسياسية، لكنه كشف عن مستوى السيطرة غير التقليدي لمؤسسات خاصة على المعلومات الحكومية.

تقنية الفيديو بالذكاء الاصطناعي: تحديات جديدة للحقيقة

شهد 2025 ارتفاعًا في انتشار الفيديوهات المزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث أتاح تطبيق Sora 2 للمستخدمين تعديل مقاطع الفيديو وإدراج أشخاص في مشاهد غير واقعية، ما يهدد مصداقية المعلومات ويجعل التحقق من الأحداث أكثر صعوبة. هذا التطور يفتح الباب أمام تحديات أخلاقية وتقنية كبيرة، ويؤكد الحاجة إلى وضع ضوابط صارمة لمواجهة انتشار المحتوى المزيف.

عام 2025 كان مليئًا بالتحديات التقنية والسياسية والاقتصادية. من أزمة أوبن إيه آي ومشاكل Xbox، إلى إخفاقات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وغروك المثير للجدل، وصولًا إلى احتكار البث التلفزيوني المباشر وتهديدات الطائرات بدون طيار، تُظهر هذه القائمة أن الخاسرين في التكنولوجيا والتجارة والإدارة العامة كانوا متنوعين، ولكن أثرهم السلبي كان ملموسًا على نطاق واسع.

بينما نتطلع إلى 2026، ستظل هذه الدروس والتجارب حاضرة، محذرة الشركات والمستهلكين على حد سواء من المخاطر المصاحبة للابتكار غير المنضبط، وسياسات التسعير المفرطة، والفشل الحكومي في تلبية احتياجات المجتمع والتكنولوجيا الحديثة. إن 2025 يذكرنا بأن النجاح التكنولوجي لا يقتصر على الابتكار وحده، بل يشمل أيضًا المسؤولية الاجتماعية، والشفافية، وحماية حقوق المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • بدون دراية للموقف.. أحمد حسن يفتح النار على منتقدى منتخب طولان
  • إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2025.. خطوات وشروط التقديم
  • مساحات تصل إلى 130مترا .. كيفية التقديم على وحدات مشروع ظلال 2025 كاملة التشطيب
  • منتخب الألعاب الإلكترونية يتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالسعودية
  • اليوم.. انطلاق «مهرجان الوادي الجديد الدولي» للرياضات التراثية والصحراوية والفنون
  • الكرملين: روسيا لم تتلق أي دعوة للانضمام إلى مجموعة السبع
  • WP: الفاشر تعيش كارثة إنسانية وصمت العالم يفتح الباب لأسوأ مأساة في السودان
  • العلا تحتفي بالإرث المحلي وتعزز التنمية المجتمعية المستدامة خلال موسم البيريغرينا 2025
  • «العلا» تحتفي بالإرث المحلي وتعزز التنمية المجتمعية المستدامة خلال موسم البيريغرينا 2025
  • أكبر الخاسرين في 2025.. من أوبن إيه آي إلى السيارات الكهربائية وخدمات البث التلفزيوني