الإصلاح والنهضة: تصريحات ترامب تعكس رؤية استبدادية تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنكر هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، مؤكداً أنها تعكس رؤية استبدادية تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ومحاولة مرفوضة لإعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة وفق المصالح الإسرائيلية.
وقال عبد العزيز: "هذه التصريحات تكشف عن استمرار النهج الأمريكي المنحاز لإسرائيل، ومحاولة فرض حلول غير عادلة تتجاهل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وأضاف عبد العزيز أن الحديث عن "شراء غزة" و"منح أجزاء منها لدول أخرى" يعكس منطقاً استعلائياً ينتهك القوانين والمواثيق الدولية، ويمثل تكراراً لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية بصفقات سياسية غير مقبولة.
وأكد أن مثل هذه الطروحات لا تخدم سوى أجندة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت يسعى فيه الفلسطينيون والمجتمع الدولي إلى تحقيق حل عادل ومستدام للصراع.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن هذه التصريحات تتماشى مع التصعيد الأمريكي الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض هذه الأفكار التي تسعى إلى تكريس الاحتلال وإنكار حقوق الفلسطينيين.
وقال: "العبث بالجغرافيا الفلسطينية، وفرض مخططات تهجير أو تصفية، لن يؤدي إلا إلى مزيد من المقاومة والتوتر في المنطقة، ولن يلقى أي اعتراف أو شرعية دولية."
واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على موقف مصر الثابت في رفض أي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين، مشدداً على أن غزة ليست سلعة تباع وتشترى، ولا يمكن لأي طرف دولي أن يفرض على الفلسطينيين واقعاً يتعارض مع إرادتهم.
وأضاف: "مصر والدول العربية ملتزمة بمواجهة أي مخططات تستهدف تغيير التركيبة السكانية لغزة أو تهجير أهلها، وستواصل دعم حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
المطلوب اليوم هو موقف دولي أكثر وضوحاً في مواجهة هذه التصريحات غير المسؤولة، والعمل الجاد لحماية حقوق الفلسطينيين ومنع أي محاولات لتصفية قضيتهم العادلة."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلسطينيين غزة الإسرائيلي الاحتلال عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
محافظة البيضاء تشهد مسيرات جماهيرية حاشدة نصرة لغزة وإسناداً للشعب الفلسطيني
يمانيون/ البيضاء
شهدت محافظة البيضاء اليوم الجمعة ، مسيرات جماهيرية في مركز المحافظة والمديريات إسنادا لغزة تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
ورفعت الحشود في المسيرات التي تقدّمتها وكلاء المحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية ومسؤولي التعبئة العامة والعلماء والشخصيات الاجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني ورددوا الشعارات المنددة باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم المروعة في غزة.
وأكدت الاستمرار في الموقف الثابت والمبدئي في مساندة الأشقاء في غزة ومواصلة التحشيد والتعبئة وتعزيز الجاهزية للتصدي للعدو الصهيوني.
وجددت التأكيد على مواصلة التعبئة والتحشيد والاستعداد لتنفيذ خيارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأكد بيان صادر عن مسيرات البيضاء الاستمرار في الخروج الأسبوعي بلا كلل ولا ملل، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المظلوم.
وخاطب الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة في ذكرى النكبة الكبرى بالقول “إنكم بجهادكم في سبيل الله، وصبركم، وثباتكم الذي لا مثيل له، واستمراركم في ذلك، فإنكم بكل ذلك تمنعون تكرار النكبة، وأنتم بهذه المواقف الخالدة تقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني، وتحمون الأمة العربية والاسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى، ونحن معكم وإلى جانبكم، وبتوكلنا على الله، وجهادنا في سبيله، لن تتكرر النكبة بإذن الله”.
وأضاف” نتشرف برد التحية والسلام وعهود الوفاء للإخوة في سرايا القدس ولكل المجاهدين الذين أهدوا لنا ولقائدنا التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان، وخصوا الحشود المليونية في ميدان السبعين وبقية الساحات”.
وخاطبهم بالقول” إن رسالتكم هذه أغلى ما يصلنا في هذه المعركة المقدسة، ولكم منا العهد والوعد بأننا سنبقى إلى جانبكم أوفياء لخط الجهاد والاستجابة لله، مهما كانت التحديات، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بنصره، والعاقبة للمتقين”.
وأشار إلى أنه وفي الوقت الذي كان العدو الصهيوني يصعد من جرائمه في غزة قتلاً وحصاراً وتجويعاً، كان الكافر المجرم -ترمب – الشريك الأول للصهيوني في الجريمة يتجول بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية، ويجمع الكميات الهائلة جدا وغير المسبوقة في تاريخ البشرية، من أموال الشعوب العربية والمسلمة ليقدم منها الدعم المهول لمجرمي الحرب في كيان العدو ليبيدوا الشعب الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين.
كما أكد البيان أن ما يعطي الأمل ويبعث على الاعتزاز هي تلك الصواريخ التي ذهبت أثناء خطاب الكافر المجرم ترمب، ومرت من فوق رأسه إلى عمق كيان العدو لتقدم شاهداً بأن الإسلام عزيز بعزة الله، وبأن ما يحدث لا يمثل الإسلام، ولا يقبله أهل الإيمان والحكمة، وأن العزة ثابتة لله ولرسوله وللمؤمنين.
وذكّر شعوب الأمة العربية والإسلامية بالمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والأخوية التي لا يمكن أن تسقط بمرور الزمن، بل تكبر وتتعاظم تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة.. داعيا إياهم إلى التحرك الحقيقي وتفعيل كل الطاقات للدفاع عن إخوانهم، وعن مقدساتهم في فلسطين.
وأكد أن من أقل المسؤوليات وأكثرها تأثيراً، المقاطعة الاقتصادية للأعداء، والتي لا يعفى منها أي مسلم، وكذا تنظيم المظاهرات والاحتجاجات.
كما دعا العلماء وقادة الفكر والرأي والنخب العلمية والفكرية والسياسية للعمل على رفع حالة الوعي داخل الأمة بضرورة العودة العملية الصادقة إلى القرآن الكريم، والنهوض بالمسؤولية، والجهاد في سبيل الله، ضد أعداء الله وأعداء الإنسانية، وعدم موالاتهم.