اليونان أغلقت المدارس.. تحذيرات من تسونامي البحر المتوسط| ماذا سيحدث؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تشهد منطقة بحر إيجة حراكًا زلزاليًا مستمرًا، ما دفع تركيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء أي مخاطر مستقبلية، وسط تحذيرات من تسونامي البحر المتوسط، في حين قامت اليونان بإغلاق المدارس كإجراء احترازي.
هيئة إدارة الطوارئ والكوارث التركية (AFAD) قد عقدت اجتماعًا موسعًا لوضع استراتيجية استجابة مناسبة للتطورات الأخيرة.
في أعقاب الهزات الأرضية المتوالية، لا سيما تلك التي وقعت في جزيرة سانتوريني، اجتمعت الهيئة لمناقشة المخاطر المحتملة. تناول الاجتماع المخاوف المرتبطة بالزلزال الكبير أو احتمال حدوث تسونامي أو حتى ثوران بركاني.
ووفقًا لتقارير صحفية، تم وضع مسار عمل محدد سيكون جهدًا لتأمين السواحل التركية.
كمبادرة احترازية، شكلت الجهات المعنية مجلسًا مكونًا من مسؤولين حكوميين وعلماء، بهدف مراقبة الأحداث بشكل مكثف ومتعدد الجوانب. وقد تم إرسال نظام صفارات إنذار متنقل إلى مدن إزمير وأيدين وموغلا لتنبيه السكان بأي حالات طوارئ قد تطرأ.
نظام تحذير تسوناميفي إطار تحسين نظام التحذير، تم تفعيل نظام يمكنه إرسال رسائل نصية قصيرة إلى المواطنين في حالات الطوارئ. وتجري مديريات إدارة الكوارث والطوارئ في مدن مثل أنقرة وأنطاليا وبورصة جهودًا إضافية من خلال إرسال معدات وأفراد إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وفي خطوة فاعلة، قامت السلطات بدمج نظام تحذير التسونامي التابع لمعهد أبحاث كانديلي، ونظام إدارة الكوارث من خلال تطبيق AYDES. مما سيمكن هذا التكامل من بث التحذيرات بشكل فوري للمشتركين وللسكان في المناطق المعرضة للخطر.
ولمواجهة أي نشاط بركاني محتمل، يقوم مكتب الأرصاد الجوية بإعداد تقارير يومية تركز على توزيع الغاز البركاني والرماد في الغلاف الجوي. فمنذ فبراير، تم تسجيل أكثر من 800 هزة أرضية بلغت قوتها 3 درجات أو أكبر، مما دفع عددًا كبيرًا من سكان سانتوريني إلى المغادرة.
تأثير النشاط الزلزاليورغم أن وتيرة النشاط الزلزالي بدأت في التراجع، إلا أن تركيا شهدت 11 هزة بلغت قوتها 4 درجات على الأقل في 8 فبراير، وهو ما استدعى اتخاذ السلطات إجراءات سريعة للتصدي لمخاطر محتملة.
من الواضح أن تركيا تعمل على تعزيز قدراتها في مجال إدارة الكوارث والتأهب لمواجهة المخاطر، خاصةً في ظل التهديدات المستمرة التي تشكلها الزلازل والتقلبات التكتونية في منطقة بحر إيجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا اليونان زلزال تسونامي البحر المتوسط بحر إيجة المزيد
إقرأ أيضاً:
البحر يبتلع عشرات المصريين.. كارثة غرق مأساوية قبالة سواحل ليبيا
لقي ما لا يقل عن 18 مهاجراً غير نظامي من الجنسية المصرية مصرعهم، فيما لا يزال نحو 50 آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل مدينة طبرق شرق ليبيا في مطلع الأسبوع الحالي.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، نقلاً عن مصادرها في المنطقة، أن 10 أشخاص فقط تم إنقاذهم حتى الآن من بين الركاب، مؤكدة أن هذه المأساة تمثل “تذكيراً صارخاً بالمخاطر المميتة التي يجبر الناس على خوضها بحثاً عن الأمان والفرص”.
من جهته، أوضح مصدر دبلوماسي في القنصلية المصرية في بنغازي أن جميع ضحايا القارب من المصريين، وأن السلطات تمكنت من التعرف على 10 جثامين تم نقلها إلى مصر، بينما تم احتجاز الناجين داخل منشأة تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق قد أعلنت سابقاً عن انتشال 15 جثة إثر غرق القارب، مع احتمال وجود ضحايا من جنسيات أخرى مثل السودانيين، وسط استمرار عمليات البحث عن المفقودين.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليبيا ما زالت تشكل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين، حيث يواجه الكثير منهم الاستغلال والمخاطر الكبيرة أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى الضفة الأوروبية.
هذه المأساة تؤكد حجم المأزق الإنساني والخطر الذي يتهدد هؤلاء الباحثين عن مستقبل أفضل، الذين غالباً ما يدفعون حياتهم ثمناً لأحلامهم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور المتوسط، وسط تحذيرات مستمرة من المنظمات الدولية حول ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية حياة هؤلاء الأشخاص والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تستنزف الأرواح.