"آرم" تتقدم بطلب إدراجها في بورصة ناسداك
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تقدمت شركة "آرم"، مصممة الرقائق المملوكة لمجموعة "سوفت بنك" اليابانية، بطلب للإدراج في بورصة ناسداك يوم الاثنين، لتهيئ نفسها للاكتتاب العام خلال فترة تباطؤ تاريخية للاكتتابات العامة الأولية لشركات التكنولوجيا.
وترغب الشركة التداول تحت رمز المؤشر "ARM".
مادة اعلانيةوسجلت شركة Arm صافي دخل بلغ 524 مليون دولار مقابل إيرادات بقيمة 2.
تقدمت الشركة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها سراً للحصول على إدراج في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بعد أن فضلت سابقاً الطرح للجمهور في الولايات المتحدة على المملكة المتحدة، مما وجه ضربة لبورصة لندن، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وتعتبر شركة "آرم" واحدة من أهم شركات الرقائق. إذ تبيع تراخيص لتعليمات محددة في قلب كل شريحة هاتف محمول تقريباً، وعلى نحو متزايد، شرائح الكمبيوتر الشخصي والخوادم أيضاً. وفي السنوات الأخيرة، كانت تهدف إلى بيع تصميمات شرائح أكثر اكتمالا، وهو ما يعد أكثر ربحا.
يتم تصنيع شرائح "آرم" من قبل شركات بما في ذلك "أمازون"، و"ألفابيت"، و"AMD"، و"Intel"، و"Nvidia"، و"كوالكوم"، و"سامسونغ"، وفقاً للملف. يتم تضمين تقنيتها أيضاً في شرائح "أبل" لأجهزة آيفون.
وقالت شركة Arm إن تقنيتها تم تضمينها في أكثر من 30 مليار شريحة تم شحنها في السنة المالية 2023. وعادةً ما تتقاضى شركة Arm رسوماً على كل شريحة يتم شحنها باستخدام تقنيتها.
وسعت سوفت بنك في الأصل إلى بيع "آرم" إلى عملاق الرقائق "إنفيديا"، لكن الصفقة واجهت معارضة كبيرة من المنظمين الذين أثاروا مخاوف بشأن المنافسة والأمن القومي. استحوذت "سوفت بنك" على شركة "آرم" في عام 2016 في صفقة قيمتها 32 مليار دولار.
ولم تقدم شركة "آرم" سعراً متوقعاً للسهم، لذلك ليس من الممكن بعد تقدير تقييمها.
عنصر حاسمتلعب شركة Arm، التي يعمل بها أقل من 6000 موظف، دوراً محورياً في عالم الإلكترونيات الاستهلاكية، حيث تصمم بنية الرقائق الموجودة في 99% من جميع الهواتف الذكية، مما يجعلها مزوداً رئيسياً للتكنولوجيا لشركة "أبل"، و"غوغل"، و"كوالكوم".
تأسست الشركة عام 1990 كمشروع مشترك بين عدة شركات وشركة أبل لإنشاء معالج منخفض الطاقة للأجهزة التي تعمل بالبطارية. تم طرحها للاكتتاب العام لأول مرة في عام 1998، قبل أن يتم تحويلها إلى شركة خاصة في عام 2016 بواسطة "سوفت بنك".
لكن الشركة تواجه أيضاً رياحاً معاكسة من التباطؤ في الطلب على منتجات مثل الهواتف الذكية، والتي ضربت شركات الرقائق في جميع المجالات. انخفض صافي مبيعات Arm بنسبة 4.6% على أساس سنوي في الربع الثاني، بينما تحولت الوحدة إلى خسارة، وفقاً لتقرير أرباح "سوفت بنك". في غضون ذلك، حقق صندوق "الرؤية" التابع لـ "سوفت بنك" خسائر بمليارات الدولارات مؤخراً بسبب الرهانات التقنية التي توترت في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
وفي ملفها، أوضحت شركة "آرم" أن تقنيتها ستكون ضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنها تركز على المعالجات المركزية، وليس معالجات الرسومات المطلوبة لإنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة. حيث قالت الشركة في ملف الطرح: "تعد وحدة المعالجة المركزية أمراً حيوياً في جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي، سواء كانت تتعامل مع عبء عمل الذكاء الاصطناعي بالكامل أو بالاشتراك مع معالج مشترك، مثل وحدة معالجة الرسومات أو وحدة NPU".
وقالت الشركة إن أكبر 3 عملاء لها يمثلون 44% من إجمالي إيرادات الشركة. أكبر عملاء الشركة، شركة Arm China، وهي كيان مستقل، استحوذت على 24% من المبيعات. وقالت شركة Arm أيضاً إن شركة Qualcomm، التي تقاضيها حالياً بسبب انتهاك الترخيص، تمثل 11% من المبيعات.
تستعد شركة "آرم" لدخول السوق في وقت يتدفق فيه المستثمرون على الجيل التالي من أشباه الموصلات بسبب الطلب الذي يحفزه الذكاء الاصطناعي، وأبرزها الشعبية المتزايدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية. شهدت Nvidia، صانع الرقائق في قلب طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، ارتفاع سعر سهمها 3 أضعاف هذا العام.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اكتتابات آرم أمازون بورصة ناسداك غوغل شركات التكنولوجيا إنفيديا أبل بورصة لندن سوفت بنك اليابانية ألفابيتالمصدر: العربية
كلمات دلالية: اكتتابات آرم أمازون بورصة ناسداك غوغل شركات التكنولوجيا إنفيديا أبل بورصة لندن سوفت بنك اليابانية ألفابيت الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!
في ثاني أيام التشريق.. الحجاج يرمون الجمرات الثلاث بسلاسة ويبدأ المتعجلون مغادرة منى
أدى حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى– العقبة) في ثاني أيام التشريق، وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة، وتنظيم دقيق وإشراف ميداني متكامل من الجهات المختصة، وذلك ضمن خطة تهدف لضمان أعلى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن حركة الحجاج على جسر الجمرات كانت سلسة ومنظمة سواء أثناء أداء شعيرة الرمي، أو خلال عودتهم إلى مقار سكنهم في مشعر منى، أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن اختاروا التعجّل في مغادرة المشاعر المقدسة.
ويغادر الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد زوال شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، عقب رمي الجمرات الثلاث كل منها بسبع حصيات، متوجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، حيث يُتمون بذلك مناسك الحج، فيما يُكمل بقية الحجاج مناسكهم يوم الاثنين، في ثالث أيام التشريق، ورابع أيام عيد الأضحى المبارك.
في السياق ذاته، أكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء الأحد، عبر الحافلات ورحلات قطار الحرمين السريع، بعد انتهاء شعائرهم في مكة المكرمة. وقد تم تجهيز جميع المرافق الخدمية والطبية والأمنية لضمان راحة الحجاج خلال زيارتهم للمدينة النبوية.
وتؤكد المملكة من خلال هذا التنظيم الدقيق التزامها الدائم بخدمة الحجيج وتيسير أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة.
السعودية توظف الدرونات والذكاء الاصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر يواكب التحول التقني الشامل
مشهد يعكس تحولاً تقنياً مذهلاً، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من “درونات” وأنظمة ذكاء اصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر، يليق بضيوف الرحمن الذين توافدوا من مختلف أصقاع الأرض.
ففي موسم حج هذا العام، أطلقت الجهات المعنية منظومة متكاملة من الطائرات المسيرة “الدرون” والأنظمة الذكية، التي باتت تشكل “أسلحة تقنية” عالية الكفاءة، تعمل بصمت ودقة في السماء وعلى الأرض، لرصد الحشود، وإدارة الطوارئ، ومراقبة المخالفين، وحتى إيصال الأدوية في وقت قياسي.
صقر.. درون الإطفاء والإنقاذ الأول من نوعه
لأول مرة، دخلت طائرة “صقر” الذكية، التي أطلقها الدفاع المدني، على خط العمليات الميدانية، مزوّدة بتقنيات إطفاء متقدمة، وكاميرات حرارية، وقدرات بث مباشر مرتبطة بمراكز القيادة والتحكم.
وتستطيع “صقر” التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، على ارتفاعات عالية، حاملة ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من مواد الإطفاء، لتتدخل في المواقع الحساسة كالمباني الشاهقة أو المناطق الصناعية والمزدحمة، وتقلل المخاطر عن الأفراد.
درونات الأمن.. عين لا تنام لحماية المشاعر
وفي جانب الأمن، قامت طائرات الدرون التابعة للأمن العام بجولات مكثفة فوق حدود المشاعر المقدسة، ضمن حملة “لا حج بلا تصريح”، حيث رصدت محاولات تسلل عبر مسارات غير معتادة في المناطق الجبلية والصحراوية، وأسهمت في ضبط عدد من المخالفين قبل وصولهم إلى المشاعر.
6 دقائق فقط لإيصال الأدوية!
أما في الجانب الصحي، فأسهمت “درونات الإمداد الطبي” في اختصار زمن إيصال الأدوية من ساعة ونصف إلى أقل من 6 دقائق، مستهدفةً 6 مرافق طبية رئيسية في مشعري منى وعرفات، لضمان وصول العلاج في أسرع وقت ممكن للحالات الطارئة وسط الزحام.
رقابة ذكية على الطرق والجسور
الهيئة العامة للطرق لم تكن بعيدة عن هذا التحول، حيث وظّفت الدرونات في مراقبة الطرق، وتفقد الجسور والتحويلات المرورية، وتحليل تدفق الحشود، من خلال تصوير حي وحفظ بيانات رقمية تُرسل بشكل لحظي إلى مراكز اتخاذ القرار، ما يضمن انسيابية الحركة في أدق الأوقات.
وبفضل هذا التكامل الذكي بين الدرونات والذكاء الاصطناعي، دخل موسم الحج عصراً جديداً من الكفاءة والسلامة، حيث تسير الأقدام على الأرض مطمئنة، بينما تحرسها “عيون ذكية” من السماء، لتجسد رؤية المملكة في جعل رحلة الحج أكثر يسراً وأماناً.