سوريا – كشف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في مقابلة تمّ بثها امس الاثنين عن رأيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تحدث عن حياته الشخصية ومستقبل الجيش العربي السوري وعن فترة اعتقاله في سجن أبو غريب وسجون عراقية أخرى.

وقال الشرع في مدونة صوتية (بودكاست) مع أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق: “أعتقد أن ترامب لديه رسالة إيجابية حاليا، حيث يركز على السياسة الداخلية وتنشيط الاقتصاد الأمريكي”.

وحول حياته الشخصية، صرح الرئيس السوري الانتقالي: “في المنصب الذي أشغله اليوم، سيكون لعائلتي حضور طبيعي في المشهد العام. ولا أقصد أنهم سيشاركون في العمل السياسي، ولكن للناس الحق في معرفة من هي عائلتي، ومن هم أطفالي، وكيف نعيش.

وأشار أن لديه “زوجة واحدة، رغم أن الإعلام يشيع غير ذلك، وثلاثة أطفال”.

وجدد تأكيده بأن “العقلية الثورية لا تستطيع بناء دولة. فهي تحتاج إلى عقلية مختلفة عندما يتعلق الأمر ببناء دولة وإدارة مجتمع كامل”.

وأضاف: “بالنسبة لي، انتهت الثورة بالمعنى السابق بإسقاط النظام”.

وفي الوقت ذاته، قال الشرع: “ورثنا دولة منهكة، والنظام دمر كل شيء قبل أن نتولى المسؤولية. لكن هذا هو التحدي الذي يجب أن نواجهه نحن السوريون”.

ونوه بأنه “هناك العديد من الضباط السابقين الذين انشقوا وهم الآن ينضمون تدريجيا إلى وزارة الدفاع الحالية”.

وشدد على أنه لم يفرض التجنيد الإجباري في سوريا. وبدلا من ذلك، اختار التجنيد الطوعي، وينضم الآلاف إلى الجيش السوري الجديد.

وأضاف: “في منطقتنا، نحن متعبون من الحرب، وخاصة في سوريا. لا يمكن للإنسانية أن تعيش بدون السلام والأمن. الناس يبحثون عنهما، وليس عن الحرب”.

وأضاف: “في العراق، أُسرتُ في وقت مبكر، وتم إرسالي إلى سجن أبو غريب الشهير حيث كان النزلاء يُعذبون، ثم إلى سجن بوكا، وبعد ذلك إلى سجن كوبر في بغداد، وأخيراً إلى سجن التاجي قبل أن يتم الإفراج عني”.

وأشار إلى أنه تعرف في السجون على العديد من الأشخاص، وأصبح أكثر نضجا سياسيا.

وتابع “خلال فترة وجودي في العراق، وخصوصًا في فترة السجن، ركزت على التخطيط لعودتي إلى سوريا. وكان الأمر بمحض الصدفة أن أُطلق سراحي قبل يومين فقط من بدء الثورة السورية”.

وأكد أنه وضع شروطا مسبقة “أولها أننا لن نكرر تجربة العراق في سوريا. وثانيها لن نشارك في أي نوع من الحروب الطائفية، بل سيكون تركيزنا على قتال النظام”.

المصدر: “وكالات”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى سجن

إقرأ أيضاً:

تحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو على هامش الأمم المتحدة!

تتجه سوريا نحو مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية دولية، تشمل انسحاباً تدريجياً من الجنوب واحتمال لقاء بين الرئيس الشرع ونتنياهو في نيويورك، وسط تلميحات باتفاق سلام قبل 2025. اعلان

في ظل تصاعد التوترات في الجنوب السوري، ودخول إسرائيلي شبه يومي إلى مناطق درعا والقنيطرة، بدأت تظهر مؤشرات على تحول جذري في الملف السوري، خاصة بعد تسريبات إعلامية عبر قنوات عبرية أفادت بوجود حوار غير مباشر بين دمشق وتل أبيب برعاية دولية.

هذه المؤشرات كشفت عن إمكانية عقد لقاء بين رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.

ونقلت قناة "كان" العبرية عن مصدر سوري مطلع أن دمشق "لا تستبعد" إمكانية لقاء بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد المصدر أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز الحوار المباشر بين البلدين، الذي يُعتبر خطوة غير مسبوقة منذ عقود من القطيعة.

وقالت القناة إن زيارة نتنياهو المتوقعة إلى الولايات المتحدة ستتضمن بحث العلاقات مع سوريا، فيما يخطط الشرع لزيارة نيويورك للمشاركة في الاجتماع الدولي، ما يفتح الباب أمام لقاء قد يكون تاريخياً.

العلاقات مع إسرائيل في أولوية الأجندة السورية الجديدة

وأكد المصدر السوري أن تعزيز العلاقة مع إسرائيل يحمل أهمية كبيرة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن دمشق تسعى لـ"إعادة ضبط الحدود الجنوبية"، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المناطق الحدودية.

وأوضح المصدر أن المطلب الرئيسي للحكومة السورية خلال المحادثات هو انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب السوري بعد 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، لكنه استبعد طرح قضية الجولان المحتل بشكل رسمي في الوقت الحالي، قائلاً: "ما زال الوقت مبكراً لذلك".

Related"يشبه الـيونيكورن".. هكذا وصّف حاخام وزعيم إنجيلي أحمد الشرع بعد لقائهما به في سورياهل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟من يلحق بركب التطبيع؟ مبعوث ترامب ويتكوف يلمح إلى توسيع اتفاقيات أبرهام قريبا جداالشرع: لا صراع مع إسرائيل

وفي تصريحات سابقة، أكد أحمد الشرع أنه "ليس في صدد الخوض في صراع مع إسرائيل ولا حمل معركة ضدّها"، مشدداً على أن الأولوية هي لبناء الدولة وإعادة الاستقرار الداخلي.

من جانبه، قال الموفد الأمريكي إلى سوريا، توم براك، إن الشرع "لا يكره إسرائيل"، وأنه يرغب في السلام على الحدود، وهو أمر "سيشمل لبنان أيضاً"، مضيفاً أن "اتفاقاً مع إسرائيل ضروري".

إسرائيل تؤكد اهتمامها بالتطبيع مع سوريا ولبنان

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن اهتمام بلاده بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان ضمن إطار امتداد اتفاقيات أبراهام، وقال إن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة السلام في المنطقة، مع الحفاظ على مصالحها الأمنية.

وشدد ساعر على أن إسرائيل لن تتفاوض على التنازل عن مرتفعات الجولان في أي اتفاق محتمل مع سوريا، وهي نقطة ثابتة في السياسة الإسرائيلية.

ترامب يلمح إلى انضمام سوريا لاتفاقيات أبراهام

خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، وقال إن إيران كانت العائق الأساسي أمام توسيع هذه الاتفاقات، وإن فتح دمشق صفحة جديدة قد يساهم في تغيير المعادلة الإقليمية.

وأضاف ترامب أنه رفع العقوبات عن سوريا، ويأمل أن تغير إيران سلوكها لتتمكن من رفع العقوبات عنها، مشيراً إلى أن الضغط الاقتصادي على طهران لا يزال كبيراً.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟
  • وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا
  • جيش الإحتلال يزعم اعتقاله خلية إيرانية في سوريا
  • سوريا.. الشرع يرعى مشروعا فنيا وإعلاميا ضخما
  • رفع العقوبات والتطبيع وتصنيف الشرع.. ماذا احتوى أمر ترامب بشأن سوريا؟
  • مصادر: محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل بشأن ترتيبات أمنية
  • تحقيق استقصائي لرويترز.. كيف حصلت مجازر الساحل السوري وما دور الإدارة الجديدة فيها؟
  • تحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو على هامش الأمم المتحدة!
  • الجولان شرط أساسي.. الكشف عن تفاصيل اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل وسوريا
  • الاحتلال الإسرائيلي: نسعى للسلام مع سوريا ولبنان دون التنازل عن الجولان