لا تهمل أسنانك: أمراض في الدماغ قد تكون بانتظارك.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تُعد صحة الأسنان والفم من الجوانب التي غالبًا ما نتجاهلها، رغم تأثيرها العميق على صحة الجسم بأكمله. قد لا يخطر في بالك أن تجاهل تنظيف أسنانك أو علاج التهابات اللثة يمكن أن يعرّضك لمشاكل صحية خطيرة قد تصل إلى الدماغ. ولكن الحقيقة المذهلة هي أن هناك صلة وثيقة بين صحة الفم والأمراض التي تصيب الدماغ.
لا تهمل أسنانك: أمراض في الدماغ قد تكون بانتظارك. تعرف عليها
إذا كنت تعتقد أن تسوس الأسنان أو نزيف اللثة هو مجرد أمر موضعي، فعليك إعادة التفكير؛ لأن الإهمال قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على صحتك العصبية والإدراكية.
سنكشف عن العلاقة المدهشة بين صحة الأسنان وأمراض الدماغ، وكيف يمكن أن تؤدي العادات السيئة للعناية بالفم إلى تأثيرات خطيرة على وظائف الدماغ، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
كيف ترتبط صحة الفم بصحة الدماغ؟يعتقد الكثيرون أن الفم والدماغ كيانان منفصلان، ولكن الدراسات الطبية أثبتت أن هناك رابطًا قويًا بينهما. السبب في ذلك يعود إلى:
1. الدورة الدموية المشتركة:
البكتيريا التي تنمو في الفم بسبب تسوس الأسنان أو التهاب اللثة يمكن أن تدخل مجرى الدم وتنتقل إلى الدماغ.
2. الالتهاب المزمن:
الالتهاب الذي يحدث في اللثة نتيجة تراكم البلاك أو إهمال تنظيف الأسنان يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية تؤثر على صحة الدماغ على المدى الطويل.
3. التأثير على الأوعية الدموية:
العدوى البكتيرية في الفم يمكن أن تؤدي إلى تضييق أو تلف الأوعية الدموية، مما يؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى الدماغ.
الأمراض الدماغية المرتبطة بإهمال صحة الأسنان1. مرض الزهايمر والخرف
أظهرت الدراسات وجود علاقة بين التهاب اللثة المزمن وارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
البكتيريا المسببة لأمراض اللثة، مثل Porphyromonas gingivalis، تم العثور عليها في أدمغة مرضى الزهايمر، ويعتقد أنها تلعب دورًا في تدهور وظائف الدماغ.
2. السكتة الدماغية
التهابات الفم المزمنة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب تأثيرها على الأوعية الدموية.
تراكم البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى تكوين جلطات دموية تمنع تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ.
3. التهاب السحايا
يمكن أن تنتقل البكتيريا من الفم إلى الدماغ عبر مجرى الدم، مما يسبب التهاب السحايا، وهو التهاب خطير يصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
4. الخراج الدماغي
يحدث الخراج الدماغي عندما تنتقل عدوى بكتيرية من الأسنان أو اللثة إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تكوّن جيب مليء بالصديد.
هذه الحالة نادرة ولكنها شديدة الخطورة وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
5. الاكتئاب والقلق
تشير الأبحاث إلى أن الالتهابات المزمنة، بما في ذلك تلك الناتجة عن أمراض اللثة، قد تزيد من مستويات التوتر والقلق.
كما أن الألم المزمن في الفم يؤثر على الصحة النفسية، مما يؤدي إلى تدهور جودة الحياة.
علامات تحذيرية لا يجب تجاهلهامن المهم مراقبة صحة الفم والانتباه إلى الأعراض التالية التي قد تشير إلى مشاكل تؤثر على الدماغ:
نزيف متكرر في اللثة.
رائحة فم كريهة مستمرة.
تورم أو احمرار في اللثة.
فقدان الأسنان بشكل غير طبيعي.
ألم شديد في الفك أو الأسنان.
كيفية الوقاية من هذه المخاطرالعناية بصحة الأسنان ليست مجرد مسألة تجميلية، بل هي استثمار في صحتك العامة. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في حماية دماغك من أمراض محتملة:
1. تنظيف الأسنان بانتظام:
احرص على تنظيف أسنانك مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
2. استخدام خيط الأسنان:
يساعد الخيط في إزالة بقايا الطعام والبكتيريا التي لا تصل إليها فرشاة الأسنان.
3. زيارة طبيب الأسنان بانتظام:
الفحوصات الدورية تساهم في اكتشاف المشاكل مبكرًا وعلاجها قبل أن تتفاقم.
4. اتباع نظام غذائي صحي:
تجنب السكريات المفرطة وتناول أطعمة غنية بالكالسيوم وفيتامين د للحفاظ على صحة الأسنان.
5. الابتعاد عن التدخين:
التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة ومشاكل الدورة الدموية، مما يؤثر على صحة الدماغ.
6. علاج الالتهابات فور ظهورها:
إذا لاحظت أي علامات التهاب في الفم، مثل التورم أو النزيف، استشر طبيب الأسنان على الفور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسنان الأسنان والفم المزيد صحة الأسنان إلى الدماغ یؤدی إلى على صحة یمکن أن فی الفم
إقرأ أيضاً:
غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
كما تتبع الفيلم -الذي يحمل عنوان "غنائم الانسحاب"- مصير الجيش الأفغاني الذي أنفقت عليه واشنطن مليارات الدولارات، وجنوده الذين تلقوا تدريبا أميركيا ليصبح بعضهم مرتزقة لاحقا في حرب أخرى بين روسيا وأوكرانيا، وذلك من خلال مقابلات خاصة بمسؤولين عسكريين وسياسيين أفغان.
ففي 31 أغسطس/آب 2021، غادر آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية، وبعد ساعات قليلة اقتحمت وحدات النخبة من قوات "بدر 313" التابعة لحركة طالبان مطار العاصمة كابل متسلحة بعتاد أميركي. وجاء ذلك بعد أن سيطرت الحركة خلال شهر واحد على مراكز المدن الأفغانية.
ويظهر في الفيلم المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي وهو ينفي أن تكون القوات الأميركية قد تركت معدات وأسلحة عسكرية في أفغانستان، إلّا أن تقرير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، أكد أن الوزارة سلمت الكونغرس تقريرا -لم ينشر في وسائل الإعلام- تذكر فيه أن حجم ما تركته الولايات المتحدة خلفها من معدات يقدر بـ 7 مليارات و100 مليون دولار.
ويوضح جيسون ديمبسي، المساعد الخاص السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في أفغانستان، أن المعدات التي تركها الأميركيون وراءهم هي نفسها التي قدموها للجيش الأفغاني، ويشير إلى أن طلبان لم يكن لديها طائرات هيلوكوبتر حتى وصلت إلى كابل، وأنها أخذت -وفق قوله- المروحيات التي تركت للجيش الأفغاني، كما استولت على كافة الأسلحة بعد انهياره.
ويعتبر ديمبسي أنه من العار أن الأميركيين تركوا أسلحتهم خلفهم وعجزوا عن تشكيل جيش أفغاني قادر على القتال.
ويقر بلال كريمي نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا -في شهادته- بسيطرة طالبان على الأسلحة الأميركية، ويقول إن "الأسلحة والعتاد من الغزاة والقوات المساندة لهم قد وصلت إلى أيدي مجاهدي الإمارة الإسلامية وهي آمنة الآن"، مشيرا إلى أن أفغانستان تمتلك حاليا قوة مكونة من وزارة الدفاع والمخابرات ووزارة الداخلية التي تملك قوات أمنية.
وعن مصير المعدات الأميركية التي وقعت في أيديهم، قال قائد الأركان الأفغاني قاري فصيح الدين فطرت إن "قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاولت إعطاب ما تركته خلفها من أسلحة ومعدات، لكن بعضها بقي سليما وصار في قبضة الإمارة الإسلامية، أما المركبات والمعدات التي دمرت جزئيا فنحاول إعادة تأهيلها وإصلاحها لاستخدامها".
وتمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من الوصول إلى قاعدة مطار كابل العسكري وتوثيق عدد من الطائرات العسكرية التي تستخدم في نقل الجنود والمعدات العسكرية، فضلا عن طائرات هيلوكوبتر قتالية أظهرت حالة معظمها أنها جاهزة للعمل.
وحسب بلال كريمي، فقد عمل الأميركيون قبل مغادرتهم على تدمير الطائرات وإتلافها، لكن الإمارة الإسلامية أصلحتها منذ توليها السلطة، وبعضها أصبحت جاهزة، ويجري العمل على إصلاح البقية، وفق تعبيره.
ويقول العقيد عباس دهوك، وهو مستشار عسكري سابق للخارجية الأميركية، إن الأميركيين تخوفوا بعد انهيار الحكومة الأفغانية أن تقوم طالبان باستخدام المعدات لخدمة مصالحها الخاصة، أو بيعها في السوق السوداء أو بيعها لدول مثل إيران أو روسيا أو الصين.
ويكشف -في شهادته- أن الطائرات والمعدات الحساسة قام الأميركيون بتعطيلها إلى حد ما، لكنه لا يستبعد أن تكون المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأفغانية من مروحيات أو عربات الهمفي أو أسلحة قد انتقلت إلى طالبان قصدا.
كما تمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من دخول قاعدة بغرام العسكرية، التي كانت تعد من أكبر القواعد الأميركية في شمال العاصمة كابل، لكن لم يسمح له بالتصوير.
وعن حجم المعدات التي سيطرت عليها طالبان، جاء في الفيلم الوثائقي الذي بثته الجزيرة أن تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان والتي استندت إلى تقارير وزارة الدفاع الأميركية، تؤكد أن طالبان سيطرت على أكثر من 900 مركبة قتالية مدرعة، و18 ألفا و414 مركبة ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة، و23 ألفا و825 مركبة تكتيكية خفيفة من نوع همفي.
كما استطاعت طالبان السيطرة على 131 طائرة من مختلف الأنواع منها 3 طائرات ضخمة تستخدم لنقل الجنود، وما يقرب من 33 طائرة هيلوكوبتر من نوع بلاك هوك، و56 ألف بندقية آلية و258 بندقية من طراز أم 4 وأم 16، إلى جانب 17 ألفا و400 جهاز رؤية ليلية، وأكثر من 150 ألف جهاز اتصال مختلف.
أين اختفى الجنود الأفغان؟
وعن مصير آلاف الجنود الأفغان الذين تركتهم الولايات المتحدة للمجهول، أظهرت المعلومات الواردة في تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان أن كثيرا من الجنود والضباط الأفغان فروا من أفغانستان إلى الدول المجاورة مثل طاجاكستان وباكستان وإيران.
ويضيف التقرير أن عددا غير معروف من عناصر القوات العسكرية والأمنية المنحلة الذين بقوا في أفغانستان قد انضموا، إما إلى صفوف قوات طالبان أو تحالفوا مع جماعات أخرى مناهضة لطالبان أو جماعات مسلحة إقليمية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان.
والتقى الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي بشمس الدين أمرخي، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة في الجيش الأفغاني المنحل والذي عاد إلى أفغانستان أخيرا بعد مغادرته جبهة القتال في روسيا. ويقول إنهم ذهبوا إلى إيران للعمل بعد سقوط الحكومة وهناك شجعهم بعضهم على الذهاب إلى روسيا للمشاركة في الحرب الأوكرانية، لأن هناك كثيرا من المال.
وكشف أمرخي أن نحو 300 أفغاني شاركوا في الحرب الأوكرانية.
غير أن بلال كريمي، نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا، أكد أن "الإمارة الإسلامية أعلنت العفو العام عن جميع أفراد الحكومة السابقة عسكريين ومدنيين، وحتى الآن يعيش عشرات الآلاف من أبناء النظام السابق في أفغانستان، وهناك ما يقارب 500 ألف مسؤول يعملون في الإمارة أو في الهيئات الحكومية".
Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ