استنكر رشاد عبد الغني القيادي في حزب مستقبل وطن، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطع المنح  عن مصر والمساعدات التي تقرها معاهدة واتفاقيات السلام بين الطرفين، في محاولة للممارسة الضغوط على القيادة السياسية المصرية وكذلك الدولة الأردنية للقبول بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم واستقبالهم في الأراضي المصرية والأردنية، مضيفا أن تهديدات ترامب بقطع المساعدات عن مصر محاولة فاشلة لإثنائها عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.


وأكد عبد الغني في بيان له منذ قليل، أن ترامب يريد إفشال جهود البحث عن السلام الشامل والعادل التي تبذلها مصر ومساعيها نحو كسب تأييد الرأي العام العالمي وحشد جهود المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وإعادة إعمارها مرة أخرى، ليحل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.


وأضاف القيادي في حزب مستقبل وطن، أن مصر ستظل داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية، ولن تحيد عن الحق أبدًا، بما يضمن أمن واستقرار الشعوب العربية، وتعزيز جهود التنمية والبناء، ولن تخضع لأية محاولات الغرض منها إثنائها عن مواقفها الوطنية والقومية العربية، فهي دولة ذات سيادة وإرادة حرة قادرة على إدارة شئون حياتها دون وصاية أو أمر من أحد.


وتابع: "ستظل جهود مصر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثات لأهالي غزة مستمرة، وعلى الإدارة الأمريكية أن تلتزم الحق في ردع جرائم الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على السلام الإقليمي والدولي، وضمان مسار اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، بدلاً من التصريحات الاستفزازية التي يمكن أن تشعل المنطقة والعالم بصراعات وحروب كبيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزب مستقبل وطن رشاد عبد الغني المزيد

إقرأ أيضاً:

“معيار الحق بين وضوح المفاهيم وتضليل الطابور الخامس” .

بقلم : علي الحاج ..

أن التمييز بين الحق والباطل يمثل جوهر الرسالة الحسينية والأمان الفكري للأمة، فالحق لا يقاس بالأشخاص، بل يعرف من خلال الرجوع الى القيم والمبادئ التي رسخها القرآن الكريم وأهل البيت “عليهم السلام”، هكذا افتتح سماحة الشيخ قيس الخزعلي في محاضرة له بالمجلس الحسيني الذي اقامته الحركة، مذكرا يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليه السلام”: “اعرف الحق تعرف أهله”، وهي قاعدة محورية تمنع الانزلاق خلف الشعارات الزائفة أو خلف أولئك الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب القيم الثابتة.
وفي ظل ما يشهده العالم من صراعات فكرية وسياسية، تصبح هذه القاعدة أكثر أهمية، إذ يشير سماحته إلى أن الصراع بين الحق والباطل صراع ممتد عبر العصور، بدأ منذ أول مواجهة بين قابيل وهابيل، وسيستمر حتى قيام الساعة، وفي كل زمن هناك طغاة يقودون جبهة الباطل، وهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يذودون عن جبهة الحق بثبات وإخلاص.
غير أن المشكلة الكبرى تكمن في وجود “الطابور الخامس”، وهم أولئك الذين يسعون إلى خلط الأوراق وتشويه الحقائق، فيلبسون الحق بالباطل لتضليل الناس وإبعادهم عن أئمتهم وقادتهم الحقيقيين، هؤلاء المضللون لا يتوقفون عن نشر الأكاذيب وتحريف الوقائع، مستخدمين الإعلام والمنصات الرقمية أحيانا كسلاح خطير، فهم يشيعون أن كل أزمة سياسية او امنية او حتى اقتصادية تقف خلفها “الفصائل”، في محاولة لتحويل الرأي العام عن الفاعل الحقيقي.
وهنا تصبح البصيرة والوعي ضرورة لا غنى عنها، فالتمسك بمقياس الحق هو السلاح الامثل لمواجهة هذا التضليل، ويرى سماحة الشيخ أن الحق واضح ومتين، فهو يستند إلى القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام، بينما الباطل يفتقد لأي أساس راسخ، مهما تجمل بالشعارات أو تحصن بالمال والإعلام.
ويؤكد أن العودة إلى النصوص الدينية والمرجعيات الصادقة أمر لا غنى عنه لتحديد الموقف الصحيح في أي قضية، فالمواقف لا تبنى على المزاجات أو العلاقات، بل على ميزان شرعي قويم، يعصم من الانحراف، ويرشد إلى سبيل النجاة.
وفي ختام هذه الرؤية، يشدد الشيخ الخزعلي على أن النصر الحقيقي يتحقق بالوقوف في صف الحق، حتى لو كان الطريق محفوفا بالمصاعب، فالله سبحانه وتعالى وعد بنصرة من ينصره:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
وهذه البوصلة هي الضمانة الأكيدة لحفظ الأمة من الانحراف، ولبناء وعي راسخ لا يتأثر بمحاولات التضليل مهما كانت قوية أو منظمة.

user

مقالات مشابهة

  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • ربيع الغفير: مصر ستظل حجر عثرة أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • ريمة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام
  • أبو الغيط: السلام الدائم لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية
  • أبو الغيط: لا سبيل لتحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية
  • مصطفى مزيرق: كلمة الرئيس السيسي رسالة للعالم بأن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان المصريين
  • “معيار الحق بين وضوح المفاهيم وتضليل الطابور الخامس” .
  • محادثات بين كمبوديا وتايلاند في ماليزيا.. وواشنطن تدعم جهود السلام
  • شعب مصر: جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية تجسد معاني العروبة والإنسانية