ترامب والتجارة بغزة.. لماذا يُصر"عجوز" البيت الأبيض على الحكم بعقلية "السمسار"؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
يستفيق الوعي الإنساني كل يومٍ على تصريحات من شأنها إحداث حالة من عدم الاستقرار في العالم أجمع، تتمثل في خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ تولي الحكم، بالحديث عن السيطرة على غزة وامتلاكها، وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط، والعمل على تهجير أصحاب الأرض عنوة، متذرعًا بأن لابديل لدى الفلسطينيون بديل سوى مغادرة غزة، عقب تسلمها من إسرائيل، وكأن غزة تحولت إلى صفقة عقارية يتقاسمها الرئيس الأمريكي بمباركة إسرائيلية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يضرب بكافة القوانين الدولية عرض الحائط، محاولًا ذر الرماد في العيون، بأن الأوضاع في غزة مأساوية، ولكن تكشفت المخططات للعامة، وباتت ديكتاتورية ترامب على المشاع وأن الحديث عن تهجير الفلسطينين من غزة إلى مصر والأردن يكشف أبعاد المؤامرة الأمريكية، ويؤكد أن واشنطن تدعم مخطط الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
من غزة إلى قناة بنما.. التجارة عرض مستمر لدى ترامبولم يقف حديث الرئيس الأمريكي ترامب عن السيطرة على غزة وحسب وتحويل ركامها إلى دولارات تتكدس في الخزينة الأمريكية، بل أن هناك مخططات أخرى لتقليب جيوب الدول المختلفة، حيث شرع منذ فوزه في الانتخابات الأميركية في استخدام القوة للسيطرة على قناة بنما التي تمر عبرها 40% من حركة الحاويات الأمريكية، ويأتي ذلك في سياق توفير الرسوم الجمركية على السفن الأمريكية المارة من القناة، كما أن ذلك يرمي لجني الأموال خاصة أن القناة تحقق ارباحًا كثيرة ففي عام 2024، حققت القناة أرباحا إجمالية بلغت نحو 5 مليارات دولار.
أوكرانيا وترامبكما ظهرت نوايا الرئيس الأمريكي ترامب بشأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا في الحرب خاصة أنه طلب من أنه طلب من كييف ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة، في خطوة ترمي إلى استعادة الدعم، والعمل بعقلية التاجر في جميع التعاملات مع الدول، كما خرج ترامب أيضًا بالحديث عن ضم كندا وتصبح الولاية الأميركية رقم 51، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون أفضل لعدم خسارة 200 مليار دولار سنويا مع كندا.
مصر ودعم القضية الفلسطينيةوعلى مدار العقود الماضية لم تتخل الدولة المصرية عن دعم القضية الفلسطينية، وظهر الدعم منقطع النظير في كافة التحركات على كافة المحاور، وتمسك الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع المشاورات بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ما يعني رفض مخطط التهجير سواء كان قسريًا أو طوعيًا، وقد قالها مرارًا وتكرارًا أن تهجير الفلسطنيين خط أحمر.
القضية الفلسطينيةورغم ما يحدث من مؤامرات تقف الدولة المصرية تقف شامخةً دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتصفيتها، لاسيما أن السماح بالتهجير يعني أن ضياع القضية تمامًا، وتزامنًا مع ذلك يتسمك الشعب الفلسطيني بأرضه وقضيتة العادلة، كما أن مصر لن تقبل بالتفريط في سيادتها على أرضها، والجميع يقف خلف الرئيس السيسي في مواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غزة حديث الرئيس الأمريكي ترامب الخزينة الأمريكية السيطرة على غزة كييف القضية الفلسطينية قناة بنما الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
بنعبد الله يحضى باستقبال حار في كوبا ويناقش تطورات القضية الفلسطينية والحصار الأمريكي على هافانا
استهل وفد حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، وعضوية سعيد البقالي، عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية، زيارته الرسمية إلى كوبا بعقد سلسلة لقاءات سياسية مع قيادات عليا في الحزب الشيوعي الكوبي ومؤسسات أكاديمية ودبلوماسية كوبية.
وحسب معطيات نشرها الحزب، فقد حظي الوفد باستقبال حار لدى وصوله إلى مطار هافانا الدولي، قبل أن يجري مباحثات معمقة مع كل من إيميليو لوثادا كارسيا، عضو المكتب السياسي ورئيس قسم العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الكوبي؛ وخورخي بروتشي لورنزو، عضو سكرتارية اللجنة المركزية ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية؛ والدكتور خورخي أرطادو، رئيس جامعة نيكو لوبيز التابعة للحزب الشيوعي الكوبي؛ بالإضافة إلى فرناندو غونثالس لورط، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب.
كما قام الوفد بزيارة إلى مركز فيدل كاسترو، أحد الرموز الكبرى في التاريخ الثوري الكوبي والعالمي، حيث تم التوقف عند إرثه الفكري والنضالي.
وتميزت اللقاءات بنقاشات تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها:
تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا من طرف الولايات المتحدة الأميركية، والآثار القاسية للعقوبات الجائرة المفروضة على الشعب الكوبي، الذي يواصل صموده البطولي في وجه هذه الإجراءات؛
إشادة الجانب الكوبي بالمواقف التضامنية الثابتة التي عبّر عنها حزب التقدم والاشتراكية في مناسبات عدة، دعماً لكفاح الشعب الكوبي من أجل الكرامة والسيادة؛
تأكيد الوفد المغربي على تطلع الشعب المغربي إلى استكمال وحدته الترابية، ومواصلة مسار البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
واستعرض الجانبان السياق الدولي الراهن، وما يشهده من تحولات عميقة بين تطلعات الشعوب نحو الحرية والتحرر، ومحاولات قوى الهيمنة الرأسمالية فرض نفوذها على العالم؛
كما تم بحث تطورات القضية الفلسطينية، في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده غزة، والإدانة المشتركة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق المدنيين الأبرياء.
وجرى الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائي بين الحزبين في مختلف المجالات السياسية والتكوينية والتضامنية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار توطيد علاقات الصداقة التاريخية بين حزب التقدم والاشتراكية والحزب الشيوعي الكوبي، وتعزيز أواصر التضامن بين الشعبين المغربي والكوبي في نضالهما المشترك من أجل السيادة والتقدم.
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية بنعبد الله زيارة