وسائل الإعلام حجر الزاوية لبناء الوعي.. ودرع الوطن في التصدي لمحاولات تغيير الهوية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
فى ظل التحولات العالمية السريعة والتحديات التى تواجه الوطن، أصبح الإعلام أداة حيوية لا غنى عنها فى تعزيز الوعى الوطنى، فمع انتشار المعلومات بشكل غير مسبوق عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعى، بات من الضرورى على الإعلام أن يضطلع بدوره فى تشكيل الوعى المجتمعى، والتصدى للأفكار والمعلومات التى قد تهدد تماسك المجتمع وهويته.
وقال النائب طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، عضو مجلس الشيوخ، إن الإعلام حجر الزاوية فى بناء الوعى الوطنى، خاصة فى ظل التحديات السياسية والاجتماعية التى تواجهها مصر، مشيراً إلى أن الإعلام لا يقتصر دوره فقط على نقل الأخبار والمعلومات، بل يجب أن يكون وسيلة فعالة لبناء الوعى لدى المواطنين، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه وطنهم. وأوضح لـ«الوطن» أن الإعلام المصرى يجب أن يكون عنصراً أساسياً فى تعزيز القيم الوطنية، من خلال تسليط الضوء على القضايا المهمة التى تواجه البلاد، مثل حماية الأمن القومى ومكافحة الإرهاب، وتعريف الأجيال الجديدة بالتضحيات التى قدمها أبناء الوطن فى سبيل الحفاظ على استقرار البلاد.
وشدد «سعدة» على أن الإعلام يجب أن يسهم فى نشر الوعى الوطنى من خلال محتوى يتسم بالمصداقية والجودة، بعيداً عن الانحرافات الفكرية أو التوجهات التى قد تضر بالهوية الثقافية، كذلك ضرورة أن يتحمل الإعلام مسئولياته الاجتماعية فى تقديم محتوى يعزز الولاء والانتماء لدى المواطنين، مشيراً إلى أن الإعلام يجب أن يكون قوة دافعة لحماية هوية الوطن من محاولات التغيير التى قد تطرأ نتيجة تأثيرات العولمة والتكنولوجيا.
وأشاد «سعدة» بالجهود التى تبذلها المؤسسات الإعلامية فى مصر لتطوير مهارات الإعلاميين، والتأكيد على أهمية الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية فى العمل الإعلامى، خاصة فى هذا العصر الذى تتسارع فيه وتيرة الأحداث العالمية، مشدداً على أن الإعلام يجب أن يكون أداة للتوعية والتوجيه، بعيداً عن ترويج الشائعات أو تزييف الحقائق التى قد تضر بالوطن والمجتمع.
ونوه نقيب الإعلاميين إلى أن الإعلاميين ينبغى أن يتحملوا المسئولية الكبرى فى مواجهة تحديات العصر الرقمى، من خلال تأكيد دورهم فى تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، والعمل على تعزيز الوعى لدى الجمهور بطرق مهنية وأخلاقية. كما أكد أهمية التعاون بين الإعلاميين والمؤسسات التعليمية والمهنية لتحقيق هذا الهدف. وأكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الإعلام بمختلف أشكاله يلعب دوراً أساسياً فى تعزيز الوعى، موضحة أن الدراما والإعلام يمكن أن يكونا وسيلة فعالة فى تعزيز قيم الوحدة الوطنية والمواطنة، والتصدى لمحاولات التشكيك التى قد تستهدف القيم الاجتماعية والثقافية للشعب المصرى.
وأوضحت «هند» أن الإعلام، من خلال تقديم محتوى حيوى وهادف، يمكنه أن يسهم فى بناء مجتمع قوى وموحد، بعيداً عن الفتن والانقسامات التى قد تبرز فى أوقات الأزمات، لافتة إلى التحديات الكبيرة التى تواجه الإعلام فى العصر الرقمى، حيث أصبح من الصعب على الجمهور التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، فى ظل انتشار المعلومات المضللة بشكل واسع عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.
وشددت «هند» على أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً فى مواجهة محاولات تغيير الهوية الوطنية، من خلال تقديم محتوى يعزز من القيم الثقافية والمجتمعية التى تشكل هوية الشعب المصرى، مشيرة إلى أن الإعلام يجب أن يركز على القضايا التى تهم المجتمع، مثل تنمية الوعى الوطنى، ومحاربة الفكر المتطرف، وتحقيق الاستقرار الاجتماعى.
وقالت د. ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق: «الإعلام إحدى الركائز الأساسية فى تشكيل الثقافة للمجتمعات، إذ يلعب دوراً محورياً فى توجيه الرأى العام وتعزيز الوعى السياسى لدى المواطنين، من خلال تسليط الضوء على القضايا الجوهرية والتحديات التى تواجه الوطن، عبر أدواته المختلفة، يوفر الإعلام للمواطنين المعرفة اللازمة لفهم المشكلات التى تهدد استقرار بلادهم، ويعزز قدرتهم على التمييز بين الحقائق والأكاذيب، كما يسهم بشكل فعال فى مواجهة حملات التضليل والشائعات التى تنطلق من منصات معادية تسعى للنيل من أمن الوطن واستقراره، مما يعزز قدرة المجتمع على التصدى لكل محاولات زعزعة الثقة وتهديد السلم الوطنى، ويأتى دور الإعلام فى مصر كركيزة أساسية فى محاربة محاولات التشويه والتغيير التى قد تتعرض لها الهوية الثقافية والوطنية». وأضافت: «المرأة صانعة وعى فى الأسرة والمجتمع، ولدينا نماذج ناجحة لنساء نجحن فى توعية وحماية أسرهن من المخاطر، ودور الإعلام مهم فى تعزيز وعى المرأة بحقوقها لحمايتها من العنف الأسرى والزواج المبكر والتحرش، كذلك نشر الوعى حول القضايا الأسرية والمجتمعية، وتناول قضايا مثل الإدمان، التنمر، العنف الأسرى، والتفكك العائلى وتأثيرها على وعى المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة دور المرأة حماية المرأة الأسرة أن الإعلام یجب أن إلى أن الإعلام الوعى الوطنى تعزیز الوعى یجب أن یکون التى تواجه فى تعزیز التى قد من خلال
إقرأ أيضاً:
جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
صرح مضيف قناة فوكس نيوز الشهير، جريج جوتفيلد، بأن وسائل الإعلام الأمريكية تحتاج إلى الاعتذار للعديد من الأشخاص، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدورهم النشط في نشر خدعة روسيا جيت في أعقاب الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وفقًا لجوتفيلد، لعبت وسائل الإعلام الإخبارية الأمريكية الكبرى "دور البطولة في تضخيم المؤامرة التخريبية ضد رئيس الولايات المتحدة". ورفض الادعاءات الأخيرة التي أطلقتها الصحافة والتي تتهم إدارة ترامب بمحاولة "إعادة كتابة التاريخ"، واصفًا إياها بأنها "محاولة لإبعاد المسؤولية عن أنفسهم وإخفاء الكذبة التي روجوا لها لمدة عقد تقريبًا".
يأتي ذلك في ظل الاكتشافات الأخيرة التي قدمتها مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، التي أصدرت مجموعة من الوثائق التي وصفتها بأنها "أدلة دامغة" على جهد منسق من قبل كبار المسؤولين في عهد أوباما - بقيادة باراك أوباما نفسه - لتسييس الاستخبارات واتهام دونالد ترامب زورًا بالتواطؤ مع روسيا للفوز بالانتخابات.
في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون راتكليف تقييمًا مماثلاً. ففي مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست، استشهد بمراجعة داخلية تشير إلى أن الرأي العام الأمريكي قد تم التلاعب به من خلال تسريبات إعلامية متكررة ومصادر مجهولة نقلتها صحيفة واشنطن بوست وصحيفة نيويورك تايمز ومنافذ رئيسية أخرى.
الجدير بالذكر أن مزاعم "التواطؤ الروسي" مستمرة في التغطية الإعلامية السائدة حتى بعد أن لم يجد تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر أي دليل يدعم هذه المزاعم. ونفت موسكو مرارًا وتكرارًا التدخل في الانتخابات الأمريكية.