ضياء رشوان: تنويع دوائر علاقات مصر الدولية يؤمن مصالحها الإستراتيجية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تسارع التطورات في النظام العالمي بشقيه السياسي والاقتصادي بشكل متلاحق في السنوات الأخيرة، حيث تتغير موارد القوة في العلاقات الدولية، ومراكز التأثير، وأنماط التحالفات وتجمعات المصالح، الأمر الذي يشير، بقدر كبير من اليقين، إلى أننا أمام إعادة تشكيل النظام الدولي، على نحو يشبه ما حدث عقب الحرب العالمية الثانية ولكن بأدوات العصر الراهن.
في ضوء هذا الواقع المتغير، فإن الحفاظ على المصالح الوطنية في الحاضر والمستقبل، وحماية هذه المصالح يتطلب إدراكاً كاملاً وواعياً لطبيعة هذه المتغيرات وما وراءها وقراءة أبعادها وآثارها، والتحرك بمرونة واستجابة استراتيجية لضرورات المرحلة الراهنة.
في هذا السياق، جاءت التحركات المصرية المكثفة تجاه الشرق، على نحو يكمل ويدعم شبكة علاقات مصر الدولية مع القوى الصاعدة، والشركاء على المستوى الاستراتيجي والاقتصادي، وذلك إلى جانب علاقات مصر متعددة الجوانب مع الشركاء السياسيين والاقتصاديين في أوروبا والغرب عموماً وهي الدول التي يبدو في الأعوام الأخيرة أنها الأكثر معاناة من تأثير المستجدات الدولية خاصة آثار جائحة "كورونا" ثم الحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن علاقات مصر الوثيقة مع الأشقاء في الأمة العربية، ومع القارة الأفريقية.
وأشار رشوان أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من الهند وأذربيجان وأرمينيا، قد حملت الكثير من الدلالات بشأن إدراك مصر للتحولات الراهنة في النظام الدولي، وأهمية الاستجابة لمتطلباتها، فهذا التحرك المصري جاء في دائرة غير تقليدية من دوائر سياسة مصر الخارجية وتوسيع وتنويع هذه الدوائر وفق ما تحكمه وتطلبه مصالح مصر السياسية والاقتصادية والتجارية والاستراتيجية.
جاء ذلك في افتتاحية العدد الحادي عشر من دورية "آفاق آسيوية" وهى دورية علمية سياسية شاملة تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات.
وتتيح الدورية الفرصة للباحثين من كافة دول العالم لنشر دراسات وبحوث وتقارير تتناول كافة القضايا الآسيوية السياسية والاقتصادية والإجتماعية والإعلامية والثقافية، ويرأس تحريرها المستشار عبد المعطى أبو زيد رئيس قطاع الاعلام الخارجي ، ويعمل مستشاراً أكاديميا ً لتحريرها الدكتور حسن ابو طالب، ومديرة التحرير د.سمر ابراهيم محمد ، ويشارك فى هيئة تحكيمها عدداً من الرموز الآسيوية من مصر والصين والهند واليابان، ويتم إصدارها فى نسخ ورقية وإلكترونية، كما يتم إطلاقها على موقع الهيئة على الانترنت وتوزع مجاناً فى مصر وأنحاء العالم .
وفي إطار تدعيم التوثيق المعرفي لدورية آفاق آسيوية تم اعتمادها من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وبنك المعرفة المصري، وتعد أول دورية في الهيئة العامة للاستعلامات حصلت علي اعلي تقييم من المجلس الأعلى للجامعات، وادراج الدورية في قاعدة بيانات Euro Pub دليل المجلات العلمية والأكاديمية .
ونظراً لأهمية التغيرات السياسية والاقتصادية في القارة الآسيوية، جاء ملف العدد بعنوان "آسيا والتغيرات الدولية "، حيث تضمن دراسات عن انعكاسات الحرب في أوكرانيا علي آسيا، وتطور الطاقة النووية واتجاهاتها في القارة الآسيوية، والتغيرات الاقتصادية بآسيا في ضوء التغيرات الدولية، وتصاعد الدور الهندي في القارة الآسيوية، ومستقبل التكتلات الاقتصادية في آسيا.
وأشار رشوان إلى أن العدد الجديد من الدورية يتضمن دراسات في قضايا مختلفة، ومنها: الاستراتيجية الامريكية تجاه منطقة الاندو- باسيفيك، والأمن السيبراني في استراتيجية الأمن القومي الروسي، والحركات الانفصالية في جنوب تايلاند (2004-2022).
كما تضمنت مجموعة من التقارير المتنوعة عن: أزمة محادثات معاهدة "ستارت الجديدة" بين الولايات المتحدة وروسيا، والإدارة اليابانية بين المحاكاة وجاذبية الابتكار، وتأثير الحرب الروسية-الأوكرانية على سياسة اليابان الأمنية، والهند و فرص وتحديات استراتيجية أداء الأدوار في منطقة الشرق الأوسط، والسياسة الدفاعية الجديدة لليابان: الأبعاد والدوافع، ونتائج انتخابات كازخستان الرئاسية، وشيهان كاروناتيلاكا وأدب سيرلانكا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاقات مصر
إقرأ أيضاً:
ثمار المتابعة الميدانية لوزير الداخلية.. البطاقة الوطنية في مدينة الكاظمية.. التعامل الجيد والإبتعاد عن الروتين
شبكة انباء العراق ..
عانت دوائر ومؤسسات الدولة عبر عقود من الروتين الممل والتعامل الخشن مع المواطنين الذين غالبا ماكانوا يعبرون عن إستيائهم من بطء الإجراءات، وعدم الجدية والتأخير في إنجاز معاملاتهم وكان اللوم يقع على كبار المسؤولين في الدولة الذين لايمارسون دورا ميدانيا جديا، ولايتابعون العمل الذي تقوم به دوائر الوزارات المعنية بتقديم الخدمات اليومية للمواطنين.
وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري يعد من أبرز وزراء الحكومة، ويتسم بالجدية العالية والحسم والحزم. وقد شهدت الوزارة في عهده تطورا كبيرا في الإنجاز والعمل والتأهيل والتحديث، وعملت على واحد من أبرز المشاريع الوطنية وهو مشروع البطاقة الموحدة الذي جرى العمل به في محافظات البلاد جميعها، وإستدعى ذلك عودة عشرات آلاف المغتربين من الخارج لإستصدار تلك البطاقة، وجرى أيضا إتخاذ تدابير من الوزارة للتعامل معهم في البلدان التي يقيمون فيها لتسهيل مهمة المراجعة، وتجاوز العقبات الروتينية التي يمكن أن تسبب لهم التأخير.
في مدينة الكاظمية، وهي من أكبر حواضر العاصمة بغداد يمضي المشروع بسلاسة، وتواصل ملاكات دائرة البطاقة الموحدة هناك في عملها صباحا ومساءا حيث جهزت الدائرة بأحدث الوسائل التقنية، وكذلك عين فيها ضباط على درجة عالية من الكفاءة، وموظفون مدنيون يقومون بإنجاز سريع ومتقن للمعاملات. وهنا يجدر القول إن المواطن كان في السابق يعاني من عدم وجود أمكنة إنتظار مريحة، وهو ما أولته الوزارة أهمية فائقة حيث خصصت أماكن مكيفة، ومقاعد جلوس مريحة تركز على الإهتمام بكبار السن خاصة ويقوم مدير الدائرة بمتابعة مباشرة للعمل، ويراقب الأداء، والمثير للإهتمام إن العامل الإنساني يتفوق أحيانا على عامل الإنجاز حيث يركز المسؤول على إحترام المواطن، وتقديره، وتوفير متطلبات الراحة له، وللأمانة فإن عديد دوائر وزارة الداخلية خاصة المعنية بالمواطنين المدنيين تقوم بذلك، وهذا دليل متابعة ميدانية من الوزير الشمري، وحرص المسؤولين على عدم التقصير مع المواطن، والتقليل من الجهد والوقت، وتذليل العقبات، وتجاوز الروتين الممل. ونتمنى لدوائر الدولة كافة أن تعمل على هذا المسار..