٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-30@02:45:02 GMT

ترامب وحكام آخر الزمان

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

ترامب وحكام آخر الزمان

الأجواء الاحتفالية في لقائه بنتياهو  والمعنى هنا أن اللقاء مع حفيد الشريف حسين الذي كان في يوماً من الأيام شريف مكة وملك الحجاز.. لقد شعر كل من له ذرة كرامة من المسلمين والعرب بالإهانة وهو يشاهد تلك الملهاة التي كان يكرر ترامب نفس الإهانات التي قالها جهاراً أمام المجرم نتن ياهو في حضرة ملك الأردن المضحك المبكي أن عبدالله بن الحسين أصطحب معه ولي عهده وعرفه بترامب الذي قابل هذا التعريف بابتسامة تخلو من أي مسحة دبلوماسية .

هذا ما كان بين ملك شرق نهر الأردن وترامب اما بقية الحكاية فسيكملها الرئيس المصري السيسي الذي سّبق بوزير خارجيته عبد العاطي والذي كما قيل ذهب ليجس النبض ويقوم بحملة علاقات عامة لاستطلاع وتغيير الموقف الترامبي الزومبي الذي لن يتغير إلا برد حازم على كل إهاناته وبموقف جدي وبرسائل منبثقة من الميدان لأن المسألة أصبحت قضية وجود اما مصر والأردن وفلسطين وبقية العرب والمسلمين واما إسرائيل وبالتالي القضية حياة أو موت وهي لا تقبل الرهانات والمجاملات وحملات العلاقات العامة .

الرئيس الأمريكي المعتوه والأحمق والذي يستمد قدراته وإمكانياته السياسية من صالات القمار وجد أمامه أراجيز وامعات خاضعين إذلا وإلا ما كان تجرأ على تلك الإهانات سواء في غياب الملك عبدالله والسيسي أو بحضورهما ولكن من هان يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام .

تزامن كل هذا مع خطاب قائد الثورة  السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة خروج آخر دبلوماسي وجندي مارينز من صنعاء عام 2015 .. فبعد ثورة 21 سبتمبر أدرك الامريكان أن صنعاء تلفظهم ولم يبقى لديهم ما يفعلون فيها واليمن .

الخيار الأوحد  هو الوقوف في وجه الغطرسة والاستكبار الأمريكي وبدون ذلك على الملوك والرؤساء العرب ان يعدوا أنفسهم لجحيم ترامب الذي طالما هدد به غزة الصامدة لعام وخمسة أشهر ومازالت قادرة على الصمود في حين تلك التيجان والفخامات عاجزة عن الصمود أمام المضارب ترامب .

ملك الأردن رمى برعبه على مصر والسعودية ولا نعتقد أن النظام السعودي سيكون له موقفاً آخر وبيانات الخارجية السعودية في الرد على نتنياهو حتى الآن لا يمكن أعطاءها تفسير أكثر من أنه كلام في كلام أعتدنا عليه ومن يشتري جزيرتي تيران وصنافير ويقيم مدينة في الصحراء بالقرب من فلسطين المحتلة بمئات مليارات الدولارات خدمة لصهاينة الأمريكان واليهود سيظل على  ما طبع عليه في السياسة المتوارثة .

  لنترك الأيام لتتحدث ماذا بشأن هؤلاء ومن لم يكن له موقف فيه الحد الأدنى من الجدية تجاه الإبادة الجماعية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في غزة لن يكون له موقف تجاه أي عمل آخر حتى ولو كان يمس المحميات التي يحكمونها لخدمة البريطاني أولاً ومن ثم الأمريكي والصهيوني.. انهم صنائع يخدمون من أجلسهم على الكراسي والعروش إلى أن يأتي الله أمراً كان مفعولا .

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

التصنيع الأمريكي تحت الضغط .. تكاليف الرسوم قد تطيح بالوظائف

التصنيع الأمريكي تحت الضغط .. تكاليف الرسوم قد تطيح بالوظائف

مقالات مشابهة

  • التصنيع الأمريكي تحت الضغط .. تكاليف الرسوم قد تطيح بالوظائف
  • التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • وزير الدفاع التركي يلتقي السفير الأمريكي
  • المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين
  • عاجل. ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك
  • ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا
  • العاهل الأردني والرئيس الأمريكي يبحثان هاتفيا المستجدات الإقليمية
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب «شرطي العالم».. ومبعوثه يؤكد: الاستقرار قادم من غزة إلى أوكرانيا