إندونيسيا وتركيا تبحثان العلاقات الدفاعية والاقتصادية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الإندونيسي برابو سوبيانتو، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين الدولتين.
وتعقد الدولتان قمتهما الأولى لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بعد اتفاقهما على إقامة المنتدى في اجتماع ، تم عقده في جزيرة بالي الإندونيسية في عام 2022.
#عاجل | الرئيس أردوغان: بحثنا ما يمكننا القيام به لرفع حجم التجارة التركية الإندونيسية إلى 10 مليارات دولار وجعلها متوازنة (مؤتمر صحفي مع الرئيس الإندونيسي) pic.twitter.com/FntB4berB3
— Anadolu العربية (@aa_arabic) February 12, 2025والزيارة الرسمية التي يقوم بها أردوغان إلى إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم وأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا هي محطته الثانية في زيارة تستغرق أربعة أيام وتشمل أيضا ماليزيا وباكستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية روليانسياه سويميرات قبل الزيارة "هذا الاجتماع هو أعلى منتدى ثنائي منتظم بين الدولتين، حيث سيتم بحث جميع الأمور ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا والأولويات الاستراتيجية".
وذكر بيان تركي أن المحادثات ستتركز على القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، لاسيما الحرب في غزة.
وكان الرئيس التركي التقى، الإثنين، برئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وأكد مجدداً معارضته لاقتراح أمريكي بنقل الفلسطينيين من غزة ، وقال إن إسرائيل يتعين أن تدفع تكاليف إعادة إعمار القطاع.
وقال أردوغان: "لا نعتبر أن الاقتراح بنفي الفلسطينيين من الأراضي، التي كانوا يعيشون فيها منذ آلاف السنوات أمراً، يؤخذ على محمل الجد".
يشار إلى أن إندونيسيا وتركيا أقامتا علاقات وثيقة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. والتقى زعيما البلدين في وقت سابق في أنقرة في يوليو (تموز) الماضي، عندما كان سوبيانتو لا يزال رئيساً منتخباً ووزيراً للدفاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جنوب شرق آسيا أردوغان إندونيسيا تركيا
إقرأ أيضاً:
مجدي أبوزيد يكتب: الجامعات الأهلية.. إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر
تلعب الجامعات الأهلية دوراً هاماً في تعزيز التعليم والتنمية في المجتمع. من خلال تقديم برامج تعليمية متنوعة وحديثة، مما يساهم في تحسين جودة التعليم وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وفي ظل سعي الدولة إلى تطوير التعليم العالي ومواكبة التحولات العالمية، برزت الجامعات الأهلية كأحد الأعمدة الرئيسية لهذا التوجه، حيث شهدت السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في تأسيس هذه الجامعات في مختلف المحافظات المصرية.
ويُعد التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية خطوة مهمة نحو حل أزمة الكثافة الطلابية التي تعاني منها الجامعات الحكومية منذ سنوات. فهذه الجامعات تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمنظومة التعليمية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب الذين لم يسعفهم التنسيق في الوصول إلى كليات حكومية.
وتتميز الجامعات الأهلية بطرح برامج أكاديمية حديثة، تركز على التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات التي تمثل مستقبل سوق العمل.
كما تعتمد العديد من هذه الجامعات على شراكات دولية ومعايير جودة عالمية، ما يعزز من فرص خريجيها في التوظيف والمنافسة في الداخل والخارج.
ولا يقتصر دور الجامعات الأهلية على الجانب التعليمي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى المساهمة في التنمية المجتمعية، خاصة في المناطق التي تحتضن هذه المؤسسات.
ورغم ما تحققه هذه الجامعات من نهضة تعليمية، إلا أن بعض الأصوات تُبدي تخوفها من أن تتحول إلى مؤسسات نخبوية لا يستطيع أبناء الطبقات المتوسطة أو الفقيرة الوصول إليها، بسبب ارتفاع المصروفات الدراسية. وهو ما يتطلب تدخل الدولة لضبط مسارات الدعم، وضمان تكافؤ الفرص، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المنح الدراسية وبرامج الدعم المالي.
ومن هنا أرى أن الجامعات الأهلية إضافة حقيقية لمنظومة التعليم في مصر، بشرط أن تظل خاضعة للرقابة والمتابعة، وأن يتم دعمها من أجل تحقيق رسالتها التعليمية والتنموية، بعيداً عن منطق الاستثمار التجاري البحت.
وإذا ما أُحسن استغلالها وتطويرها، فستكون هذه الجامعات إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر خلال السنوات القادمة
وفى العموم لاينبغي أن تكون الجامعات الأهلية بديلاً عن الجامعات الحكومية، بل شريكاً داعماً لها. فالتكامل بين النوعين ضروري لضمان تنوع الخيارات التعليمية أمام الطلاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الابتكار، والبحث العلمي، وريادة الأعمال.