أكد دانييل غيتس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Myeloid Therapeutics، أن تقنيات تعديل الجينوم وتنظيم تعبير البروتينات باستخدام الحمض النووي الريبوزي (RNA) تُمثل نقلة نوعية في تطوير علاجات مبتكرة تستهدف أمراض الجهاز المناعي.

وأوضح غيتس - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2025 - أن هذه الابتكارات تتيح فرصاً غير مسبوقة لعلاج الأمراض الجينية والمناعية، مع التركيز على خفض تكاليف العلاجات.

وأشار إلى الدور المهم للذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تطوير وتصنيع الأدوية، موضحاً أن استخدامه في اكتشاف الأدوية الجديدة يتطلب المزيد من البيانات الدقيقة حول البيولوجيا البشرية.

أخبار ذات صلة رئيس كولومبيا وقادة قطاع الذكاء الاصطناعي يؤكدون التأثير القوي للقطاع على مستقبل المجتمعات رؤساء حكومات ووزراء: التحول الرقمي يعيد تشكيل مشهد الخدمات الحكومية

وكشف عن تعاون شركته مع الحكومة الأسترالية لدعم تطوير تقنيات الحمض النووي الريبوزي وبناء أنظمة بيئية صحية محلية، مؤكداً أن هذه الشراكات تعزز الابتكار وتمكن المجتمعات من مواجهة التحديات الصحية.

وأكد غيتس أن التعاون الدولي وتبادل البيانات الطبية يمثلان عنصراً أساسياً لتسريع وتيرة الابتكار في علاج الأمراض النادرة والمستعصية، داعياً إلى الاستفادة من دروس جائحة كوفيد-19 لتطوير أطر تنظيمية أكثر مرونة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الجينوم

إقرأ أيضاً:

كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الظروف المناخية، من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات هطول الأمطار السنوية، وندرة المياه، تسهم في زيادة احتمالات تفشي الأوبئة والأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانس" أن التغيرات المناخية التي تؤدي بدورها إلى تغيرات بيئية كاستخدام الأراضي، والتعدي البشري على المناطق الحرجية، وزيادة الكثافة السكانية، وفقدان التنوع البيولوجي، كلها عوامل تزيد من مخاطر انتشار الأمراض.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 3تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسطlist 3 of 3تغير المناخ يرهق إمدادات الدم العالميةend of list

وقدمت الدراسة خريطة عالمية ومؤشرات لمخاطر الأوبئة الخاصة بكل دولة وقدراتها على الاستعداد والاستجابة للتهديدات الحيوانية المنشأ. وأشارت إلى أن تلك العوامل جعلت الأوبئة والجوائح الناجمة عن انتقال مسببات الأمراض من الحيوانات إلى البشر، والانتشار الحيواني، أكثر تواترًا.

وجمع الباحثون بيانات عن تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ المُدرجة على قائمة الأولويات لدى منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 1975 إلى 2020، اعتمادًا على بيانات الشبكة العالمية للأمراض المعدية والوبائيات.

كما حددت الدراسة 9 أمراض حيوانية المنشأ تتمثل في العدوى التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر وذات قدرة عالية على التسبب في حالات طوارئ صحية عامة حادة. ومن بينها: فيروس زيكا، وإيبولا، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس).

بشكل عام، يوجد أكثر من 200 مرض حيواني المنشأ معروف، تنتقل عندما يعبر العامل المُمْرِض، مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات، من الحيوان إلى الإنسان، سواء من خلال اللدغات، أو ملامسة الدم، أو اللعاب، أو البراز. ومن أبرز الأمثلة على هذه الأمراض: داء لايم، وداء الكلب، وإنفلونزا الطيور، وكوفيد-19 الذي استبعدته الدراسة.

وحسب الدراسة، يتزايد عدد الأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة بفعل جملة عوامل يأتي على رأسها المناخ. وتزدهر أيضا مسببات الأمراض، وكذلك الحيوانات التي تحملها، في المناخات الدافئة والرطبة.

إعلان

ويُعد الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات عاملا رئيسيا آخر. فعندما يعيش الناس بالقرب من مناطق ذات تنوع بيولوجي غني، مثل الغابات، يزداد خطر انتقال الأمراض.

وحدّد الباحثون 131 تفشيا مرتبطا بأمراض ذات قابلية للتحول إلى أوبئة أو جوائح، خلال الفترة المذكورة، واستخدموا بيانات الأقمار الاصطناعية لتحديد 9 عوامل خطر محتملة تسهم في انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، معظمها مرتبطة بتغير المناخ وتأثيراته.

ومن بين هذه العوامل: الحد الأقصى السنوي لدرجة الحرارة، والحد الأدنى السنوي لدرجة الحرارة، وعجز المياه، وإجمالي هطول الأمطار السنوي، وكثافة الثروة الحيوانية، وتغير استخدام الأراضي، والتغير في القرب بين البشر والغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، والكثافة السكانية البشرية.

وحلّلت الدراسة كيف تؤثر العوامل البيئية والمناخية المختلفة على خطر تفشي الأمراض، حيث اعتمد المؤلفون على نموذج تنبؤي قائم على تقنيات التعلم الآلي لدمج هذه المتغيرات.

وخلصت النتائج إلى أن معدل تفشي الأمراض في أميركا اللاتينية يعد الأكبر بنسبة 27.1%، تليها أوقيانوسيا بنسبة 18.6%، وآسيا بنسبة 6.9%، وأفريقيا بنسبة 5.2%، ثم وأوروبا بنسبة 0.2%، وأميركا الشمالية بنسبة 0.08%.

كما وجدت الدراسة أن ما يصل إلى 20% من السكان في العالم يعيشون في مناطق ذات مخاطر متوسطة، بينما يعيش 3% في مناطق ذات مخاطر عالية وعالية جدا.

وبيّنت النتائج أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار يرفعان من احتمالات انتقال العدوى، إذ إن العوائل الطبيعية للمُمْرِضات تتكيّف غالبا مع البيئات الحارة والرطبة، خصوصا في المناطق الاستوائية.

كما وجد الباحثون أن ندرة المياه مرتبطة بأعلى خطر لتفشي الأمراض، ربما بسبب تجمع الحيوانات حول مصادر المياه القليلة المتبقية، مما يسهل انتقال المُمْرِضات، أما الظروف القاحلة للغاية فقد تؤدي إلى انقراض العوائل، وبالتالي توقف انتشار المُمْرِض.

وأكدت الدراسة أن إزالة الغابات وتغير استخدام الأراضي يزيدان من فرص التواصل بين البشر والحيوانات البرية، مما يفتح الباب لانتقال مسببات الأمراض. وترتبط أيضا الكثافة السكانية، سواء للبشر أو للماشية، بزيادة احتمال تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ، إذ تسهّل هذه الكثافة انتقال المُمْرِضات وانتشارها.

مقالات مشابهة

  • الصحفيين تطلق استطلاعًا شاملًا عن الأمراض المزمنة والخطرة
  • أحمد بن سعيد: استقطاب أرقى تقنيات إعادة التأهيل لتمكين أصحاب الهمم
  • لا شمس، لا طعام: الكابوس القادم مع “الشتاء النووي”
  • تقنيات إدارة المياه.. دورة تدريبية بمركز بحوث الصحراء بجنوب سيناء
  • إيران تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي والحرس الثوري يحذر أوروبا
  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بآلية تسرع اكتشاف الأدوية واللقاحات
  • كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟
  • WSJ تنشر مقالاً لـياسر أبو شباب.. تحدث عن هدف مجموعته المسلحة
  • تحديث «آبل» الجديد.. نقلة نوعية في تجربة المستخدم
  • أحمد موسى يكشف أخطر وثيقة تفضح سر الحملات على مصر.. بث مباشر