تنتشر أعمال النهب والسرقة في السودان منذ بدء الحرب في منتصف أبريل الماضي، وفي إطار تلك العمليات، نشأت سوق جديدة على جانبي الطريق الذي يربط بين الخرطوم ومدينة ود مدني جنوبا، فيما أكد مصدر أمني أن البضائع المعروضة في هذه الأسواق مسروقة.

 

السودان يُناشد المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع مُنظمة إرهابية الإيجاد تُحذر من تحول السودان إلى ملاذ للإرهابيين

وعرضت في هذه السوق أجهزة تلفزيون جديدة أقل من سعرها بأربع مرات على الأقل.

ولكن لا تسأل عن مصدر البضاعة إذا رغبت بالشراء.

وتقع هذه السوق شمال ولاية الجزيرة التي استقبلت معظم النازحين من العاصمة السودانية التي فرّ منها ثلاثة ملايين شخص منذ بدء الحرب في 15 أبريل.

حيث يفرش الباعة بضائعهم على الأرض من أجهزة كهربائية ومواد بناء وقطع غيار سيارات إلى الأدوية والمواد الغذائية.

وأكد مصدر أمني فضل طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس أن "البضائع المعروضة في هذه الأسواق مسروقة، قائلا "لاحظ مدى انخفاض أسعارها".

ولعل عصبية بعض الباعة تشي بأن مصدر البضائع مشكوك به فعلاً.

فقد وقف بائع في السوق، يعرض ثلاجات تحمل علامات تجارية مختلفة، ولدى سؤاله عن سعرها، قال "الثلاجة سعرها 150 ألف جنيه سوداني (حوالي 250 دولارا)". فيما يبلغ سعر هذه الثلاجة 450 ألف جنيه سوداني (880 دولارا) في المحال التجارية المرخصة.

وبسؤال أحد الزبائن لبائعة عن مصدر بضاعتها، ردت غاضبة "تريد أن تشتري أو تتحدث"؟!

في المقابل، أوضح سكان من العاصمة أن أسواقا شبيهة نشأت في الخرطوم وضواحيها، حيث يشكو الجميع نهب ممتلكاتهم من محال أو منازل أو سيارات في ظل المعارك المستمرة. وقال محمد حسن خليفة أحد سكان مدينة بحري وهي ضاحية شمال الخرطوم "لقد سُرقت جميع مقتنيات منزلي".

كما أكد أحمد عبد العال وهو صاحب محل الأجهزة الكهربائية بوسط الخرطوم "تم نهب معرضي ومخزني بالكامل".

 سرقة أكثر من ألف سيارة جديدة من مخازن الشركة

وكان وكيل سيارات تويوتا بالسودان أعلن في بيان الأسبوع الماضي سرقة أكثر من ألف سيارة جديدة من مخازن الشركة ومعارضها، وكذلك قطع الغيار.

يشار إلى أن عدة منظمات حقوقية وانسانية كانت وثّقت بحسب شهادات للسكان سواء في العاصمة أو في إقليم دارفور، ارتكاب عناصر مسلحين جرائم سرقة ونهب وعنف جنسي.

كذلك دانت المنظمات الأممية ما تعرضت له مقارها ومخازنها من "أعمال نهب"، لاسيما بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي في يونيو الماضي تعرض مخازنه وأصوله للنهب في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان.

وتتركز معارك السودان التي اندلعت في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت حتى الآن عن نحو خمسة آلاف قتيل بحسب منظمة أكليد، في العاصمة الخرطوم وضواحيها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.

وأدّى النزاع الدائر إلى نزوح أكثر أربعة ملايين شخص من القتال، سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الخرطوم سرقة سوق حرب السودان

إقرأ أيضاً:

مصدر حكومي: رئيس الوزراء يشترط عودته إلى عدن بمعالجة ملفيّ الكهرباء والخدمات ودعم العملة الوطنية

كشف مصدر حكومي، عن الأسباب الرئيسية لعدم عودة رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، والتي تشهد انهيارا غير مسبوق في الخدمات العامة والعملة الوطنية التي تراجعت إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.

 

وقال مصدر مسؤول في مجلس الوزراء لوكالة سبأ الحكومية إن بقاء رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك في العاصمة السعودية الرياض بعد مرور أيام على أدائه اليمين الدستورية رئيساً للحكومة، يأتي في إطار المتابعة الحثيثة والمباشرة لتوفير دعم عاجل لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة- مدنيين وعسكريين- ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية.

 

وأوضح أن عودة رئيس الوزراء إلى العاصمة المؤقتة عدن ستكون فور استكمال الترتيبات الجارية والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض وليس مجرد حضور شكلي، منوهاً بنتائج اللقاء المثمر والمشجع الذي عقده رئيس الوزراء مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.

 

وأشار إلى أن رئيس الوزراء يجري اتصالات ولقاءات مستمرة مع شركاء اليمن وفي المقدمة دول تحالف دعم الشرعية والدول والمنظمات المانحة لحشد الدعم المالي والاقتصادي العاجل لوقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية وضمان انتظام صرف المرتبات، ومعالجة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المعيشية المتزايدة على كاهل المواطنين، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.

 

وأوضح أن رئيس الوزراء يتفهم معاناة المواطنين، وأن صمته في الأيام الماضية لم يكن تجاهلًا لنداءاتهم، بل انشغالًا مكثفاً لإيجاد حلول حقيقية وجذرية لمعاناتهم بعيداً عن الخطابات الإعلامية أو الظهور الشكلي، لافتا إلى أن "الأيام القادمة ستشهد تحولات في عدد من الملفات، ولن يرضى بالعودة إلى عدن دون أن يحمل معه بشائر الانفراجة، وعلى رأسها صرف المرتبات وتحسين وضع الكهرباء واستقرار العملة".

 

وتشهد مدينة عدن، تظاهرات شعبية واسعة واحتجاجات بين الفينة والأخرى، تنديدا بتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء، بالإضافة إلى غلاء الأسعار نتيجة إنهيار العملة الوطنية إلى مستويات قياسية بالتزامن مع صعوبات كبيرة في انتظام صرف مرتبات موظفي الدولة بمناطق الحكومة الشرعية.


مقالات مشابهة

  • 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
  • مجزرة في السودان.. قصف قوات الدعم السريع يحصد عشرات القتلى في سوق شعبي
  • الحكومة تنفي ارتفاع نسب نفوق الدواجن: لا انتشار لأوبئة جديدة والتحصينات متوفرة بالكامل
  • الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم
  • فرص لسقوط الأمطار.. الأرصاد تعلن تعرض مصر لرياح مثيرة للرمال والأتربة
  • تصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبي
  • مصدر حكومي: تأخر عودة رئيس الوزراء إلى عدن لضمان دعم اقتصادي عاجل
  • مصدر حكومي: رئيس الوزراء يشترط عودته إلى عدن بمعالجة ملفيّ الكهرباء والخدمات ودعم العملة الوطنية
  • الحرب والمعارك خلال عامين تشوه ملامح العاصمة الخرطوم
  • الخرطوم.. طائر الفينيق ينهض من تحت الركام