بلدية دبي و«الفاو» يتفاهمان للارتقاء بالنظم الغذائية الزراعية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أبرمت بلدية دبي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز وتطوير أوجه التعاون والشراكة الفعّالة لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال الارتقاء بالنظم الغذائية الزراعية، والتغذية، والنظم الغذائية الصحية، وتعزيز سلامة الغذاء، وذلك بما يدعم تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة.
وقّع المذكرة كل من المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، والدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وذلك في إطار فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025.
وتستهدف المذكرة، توفير إطار عمل للتعاون بين الطرفين لتعزيز النقلات النوعية في النظم الغذائية الزراعية على مستوى إمارة دبي عبر نشر أفضل الممارسات التي توفر إنتاجاً وغذاء وبيئةً وجودة حياة أفضل، كما تنص على دعم الحملات المتعلّقة بالأنظمة الغذائية الصحية من خلال أنظمة الأغذية الزراعية المستدامة، ودعم التغذية المدرسية والبرامج الغذائية في الإمارة، فضلاً عن تقديم المُساهمات الفنية للدراسات حول مواضيع سلامة الأغذية ذات الاهتمام المشترك.
وقال بن غليطة: «قطاع الغذاء من القطاعات التي تحظى بأولوية وطنية استراتيجية على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات، من منطلق أساسي هدفه ضمان جودة الحياة الشاملة للمجتمع وتوفير المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
نحرص في بلدية دبي على تطوير ركائز منظومة شاملة ومستدامة للغذاء في دبي، توفّر أفضل النظم الغذائية والزراعية الخالية من المخاطر الغذائية كالتزامٍ مستمر لتحقيق أفضل مستويات جودة الحياة للمجتمع، ومن جهتنا، نثمن التعاون الجديد مع منظمة الفاو، ونتطلع إلى ترسيخ أفضل الممارسات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد أنظمة غذائية وزراعية متكاملة ومستدامة وسليمة، تعزز مستويات التغذية المُحسنة وسلامة الأغذية».
من جهته، أكّد الواعر، أن توقيع مذكرة التفاهم مع بلدية دبي يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الفاو ودولة الإمارات في مجال النظم الغذائية المستدامة وضمان الأمن الغذائي والتغذية الصحية في الإمارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي القمة العالمية للحكومات بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: نحو 70 إلى 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في الفاشر
وصل عشرات الآلاف إلى منطقة طويلة، التي تحولت من بلدة صغيرة إلى مخيم نزوح ضخم يضم أكثر من 650 ألف شخص، بينما لجأ آخرون إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
نيروبي: التغيير
قال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، روس سميث، إن المعلومات المحدودة المتوفرة حالياً عن الأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور «مروعة للغاية»، مؤكداً أن ما بين 70 و100 ألف شخص لا يزالون محاصرين داخل المدينة، في ظل حصار طويل وانعدام شبه كامل للخدمات وغياب الوصول الإنساني.
وأوضح سميث، في حديثه للصحفيين من روما خلال إحاطة عُقدت في جنيف اليوم الجمعة، أن الفاشر تعرضت لاجتياح من قبل قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي، عقب حصار استمر لأكثر من 500 يوم، ما أدى إلى تدمير شامل لمقومات البقاء.
أوضاع إنسانية قاسيةوكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد حذرت في وقت سابق من أن المحنة دفعت السكان إلى استهلاك قشور الفول السوداني وعلف الحيوانات، في وقت أظهرت فيه صور الأقمار الصناعية مؤشرات على عمليات قتل جماعي للمدنيين، بينما ظل وصول فرق الإغاثة إلى المدينة متعذراً حتى الآن.
وشدد سميث على أن تأمين الوصول الإنساني إلى الفاشر يمثل أولوية قصوى، لا سيما في ظل انقطاع شبكات الاتصالات الذي أعاق التواصل مع من تبقى داخل المدينة. ونقل عن شهادات ناجين وصفهم للأوضاع بأنها «مسرح جريمة» تعمه أعمال قتل واسعة، مع أسواق مهجورة وبنية خدمية منهارة.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يطالب، منذ فترة، بالسماح بدخول المدينة دون عوائق للاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية، لافتاً إلى التوصل لاتفاق مبدئي مع قوات الدعم السريع بشأن حد أدنى من الشروط التي قد تتيح دخول الفاشر قريباً لإجراء تقييمات ميدانية أولية.
وأضاف أن أكثر من عام ونصف من الحصار أدى إلى تلاشي سبل العيش بشكل كامل.
وفيما يتعلق بحركة النزوح، أوضح سميث أن من تمكنوا من الفرار من الفاشر خاطروا بحياتهم عبر طرق محفوفة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.
وقد وصل عشرات الآلاف إلى منطقة طويلة، التي تحولت من بلدة صغيرة إلى مخيم نزوح ضخم يضم أكثر من 650 ألف شخص، بينما لجأ آخرون إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية.
وقال إن قوافل إغاثة مدعومة من برنامج الأغذية العالمي تتجه حالياً إلى طويلة، محملة بمساعدات تكفي لنحو 700 ألف شخص لمدة شهر، في وقت تعاني فيه العائلات من آثار المجاعة الممتدة لأشهر، وتعيش في ظروف اكتظاظ شديد مع نقص حاد في المأوى وانتشار واسع للأمراض، بما في ذلك الكوليرا.
ويأتي ذلك في ظل استمرار السودان في تسجيل أكبر أزمة نزوح في العالم، مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.
تدهور أمنيوفي بيان مقلق صدر الجمعة، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم كردفان منذ الأول من ديسمبر، مشيرة إلى تقارير عن سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدة تابعة للقوات المسلحة السودانية في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد أسبوع من القتال العنيف.
وأضافت المفوضية أن المدنيين في جنوب كردفان ما زالوا محاصرين في مدينتي كادوقلي والدلنج، حيث تتمكن النساء والأطفال وكبار السن من الفرار في بعض الأحيان، بينما يُترك الرجال والشباب خلفهم بسبب المخاطر الجسيمة على طرق النزوح، بما في ذلك الاعتقال للاشتباه في الانتماء لأطراف النزاع.
ووفق أحدث البيانات، نزح أكثر من 40 ألف شخص من شمال كردفان منذ 18 نوفمبر، وأكدت المفوضية أنها تعمل عبر شركائها على تلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين، إلا أن صعوبة الوصول وشح الموارد يظلان من أبرز التحديات.
الوسومآثار الحرب في السودان الأوضاع الإنسانية الأوضاع في الفاشر برنامج الأغذية العالمي