شركات أوروبية تعلن إفلاسها بالجملة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
بروكسل-سانا
أظهر تقرير جديد نشرته المفوضية الأوروبية ارتفاع عدد الشركات التي تعلن إفلاسها في أوروبا، مع ركود الاقتصاد وارتفاع أسعار الفائدة وتزايد العوامل الاقتصادية السلبية.
وأوضح التقرير أن إنشاء الأعمال الجديدة في أوروبا يتباطأ، إذ إن الدعم المستمر من الإدارة الأمريكية للتكنولوجيا الخضراء يعمل على جذب الاستثمارات وخروجها من القارة العجوز.
ووفقاً لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، ارتفع عدد شركات الاتحاد الأوروبي التي قدمت طلبات إفلاسها في الربع الثاني من العام الحالي المنتهي في حزيران الماضي بنسبة 8.4 بالمئة عن الربع الأول من العام نفسه لتصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2015، كما انخفضت تسجيلات الشركات الجديدة بنسبة 0.6 بالمئة.
إلى ذلك، ارتفعت إيداعات الإفلاس في جميع قطاعات الاقتصاد الأوروبي مع تضرر الفنادق والمطاعم وشركات النقل بشدة في الربع الثاني من العام الحالي وفقاً لـ (يوروستات)، كما تعرضت أوروبا الشرقية ودول البلطيق لاضطرابات اقتصادية بسبب ما يجري في أوكرانيا، ما أدى إلى تصدر قائمة إيداعات الإفلاس في الربع الثاني من العام الحالي، إذ سجلت هنغاريا أكبر زيادة في أوروبا بحالات إفلاس الشركات بنسبة 41 بالمئة تقريباً.
ووسط هذه التداعيات، حذر بعض الاقتصاديين من أن مزيج الظروف الاقتصادية المضطربة والتضخم وارتفاع أسعار الفائدة الذي يرفع تكلفة الاقتراض يقترن بانتهاء المساعدة الحكومية على مدى السنوات القليلة الماضية، ما يجعل الشركات التي كانت تكافح قبل وباء كورونا تعاني تدهور الظروف الاقتصادية.
ومن بين الشركات الأوروبية المعروفة التي اضطرت الى إعادة الهيكلة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، سلسلة متاجر (غاليريا كارستتادت كوفهوف) في ألمانيا، التي شملت خطة إعادة الهيكلة فيها إغلاق عدد كبير من أكثر من 100 متجر متعدد الأقسام تديرها في ألمانيا.
كما أعلنت (جيري ويبر ريتيل) الوحدة الألمانية التابعة لمتاجر الأزياء بالتجزئة (جيري ويبر إنترناشيونال) خطة إعادة هيكلة لإغلاق 122 من أصل 171 متجراً في ألمانيا، في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر ثقة الأعمال بحسب بيانات معهد (آي إف أو) في ميونيخ.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من العام
إقرأ أيضاً:
أرباح "مرسيدس-بنز" تهبط بأكثر من النصف في 6 أشهر
انخفضت أرباح شركة "مرسيدس-بنز" الألمانية للسيارات بمقدار يزيد عن النصف في النصف الأول من هذا العام، حسبما أعلنت الشركة في شتوتعارت الأربعاء.
وأضافت الشركة أن أرباحها في النصف الأول من هذا العام تراجعت بنسبة 55.8 بالمئة مقارنة بنفس الفترة الزمنية من عام 2023.
وأوضحت الشركة أن أرباحها تراجعت من 6.1 مليار يورو إلى نحو 2.7 مليار يورو.
وعزت مرسيدس-بنز التراجع الحاد في الأرباح إلى الرسوم الجمركية، وانخفاض أرقام المبيعات، ونفقات إجراءات الكفاءة.
وبالنظر إلى السنة المالية الحالية، تتوقع مرسيدس الآن أن تكون مبيعات المجموعة أقل بكثير من مستوى العام السابق.
من المتوقع أن يتراوح العائد المُعدَّل على مبيعات سيارات الأفراد بين 4 بالمئة و6 بالمئة فقط في عام 2025. وفي العام الماضي كان العائد ضعيفا بالفعل مسجلا 8.1 بالمئة. ومن المتوقع أيضا أن تنخفض المبيعات بشكل ملحوظ.
وانخفضت مبيعات الشركة في النصف الأول من هذا العام بنسبة 8.6 بالمئة من 72.6 مليار يورو إلى حوالي 66.4 مليار يورو.
وانخفض الربح التشغيلي بنسبة 55 بالمئة تقريبا، من 7.9 مليار يورو إلى حوالي 3.6 مليار يورو.
وعانت "مرسيدس-بنز" بالفعل من انخفاض كبير في الأرباح في السنة المالية الماضية، بسبب ضعف الأداء في الصين على وجه الخصوص.
وانخفضت أرباح المجموعة في عام 2024 بنسبة 28 بالمئة على أساس سنوي إلى 10.4 مليار يورو. وانخفضت المبيعات بنسبة 4.5 بالمئة إلى 145.6 مليار يورو للعام بأكمله.
وانخفضت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب بنحو الثلث إلى 13.6 مليار يورو.
وبهدف زيادة الربحية والمبيعات مجددا في السنوات القادمة، أعلن مجلس الإدارة في فبراير عن برنامج تقشف. ووفقا لهذا البرنامج، من المقرر خفض تكاليف الإنتاج بنسبة 10 بالمئة بحلول عام 2027 مقارنةً بالوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، سيُجرى تحسين تكاليف المواد. ومن المقرر أيضا خفض التكاليف الثابتة بنسبة 10 بالمئة أخرى بحلول عام 2027.
واتفقت الشركة مع مجلس العمال على حزمة شاملة من الإجراءات، تتضمن أيضا برنامجا لمكافأة نهاية الخدمة للموظفين في القطاعات غير المباشرة، أي غير العاملة في الإنتاج.