«سفاح الإسكندرية»: اعترافات صادمة ومفاجآت جديدة تهز القضية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
في تطورات مثيرة لقضية "سفاح الإسكندرية"، كشف محامو الدفاع عن المتهم تفاصيل جديدة وصادمة بعد اعترافاته التفصيلية التي أدلى بها عقب القبض عليه، وقد اختلفت هذه الاعترافات بشكل كبير عما رواه شهود العيان من جيران المنطقة، الذين زعموا أن اكتشاف الجريمة جاء نتيجة ليلة حمراء جمعت المتهم مع أشخاص آخرين في الشقة المستأجرة.
أفاد المحامي أميران عثمان، أحد أعضاء فريق الدفاع، بأن التحقيقات كشفت عن تفاصيل مروعة، حيث تبين أن الضحيتين هما سيدتان، الأولى تدعى "م" والثانية "ت". وقد قُتلت "م" في يناير 2024، بينما قُتلت "ت" في سبتمبر 2022، وقام المتهم بدفن الجثتين في الشقة التي استأجرها. كما أشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان متزوجًا عرفيًا من السيدة "م".
تفاصيل مثيرة حول نقل الجثةوكشف عثمان عن تفاصيل مثيرة حول قيام المتهم بنقل جثة "م" بعد ارتكاب جريمته. حيث توجه إلى نجار وطلب منه تصنيع تابوت بفتحة مفرغة، وقام بنقل الجثة داخل التابوت من شقته الأولى التي انتهى عقدها إلى شقة أخرى استأجرها لاحقًا.
خلاف يكشف عن الجريمةوأوضح عثمان أن خيوط الجريمة بدأت تتضح حين نشب خلاف بين المتهم وسيدة داخل الشقة، حيث تصاعدت أصواتهما مما أثار انتباه الجيران، وعند وصولهم، تفاجأوا بصراخ السيدة، التي كشفت عن وجود جثث مخبأة في إحدى الغرف، لتتحول حالة الغموض إلى حقيقة مروعة كشفت عن جريمة بشعة.
إجراءات قانونية وتحقيقات مكثفةوأشار عثمان إلى أن النيابة قد اتخذت قرارات حاسمة، حيث وجهت بتحويل جثتي الضحيتين إلى مصلحة الطب الشرعي لإعداد تقرير شامل يتناول الصفات التشريحية، وتحديد سبب الوفاة وتاريخها والأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، كما أمرت النيابة العامة باستدعاء ذوي المتوفين لأخذ إفاداتهم، وإجراء تحاليل موسعة للمتهمين لكشف إن كانوا قد تعاطوا مواد مخدرة من عدمه، بالإضافة إلى استدعاء مالك الشقة للحصول على معلومات قد تسهم في توضيح ملابسات القضية.
المحامي: المتهم لم يكن بمفرده ليلة القبض عليهمن جانبه، أفاد إسلام عاطف، محامي المتهم، بأن موكله اعترف بتفاصيل الواقعة. وأوضح أن المتهم لم يكن يقضي ليلة حمراء بمفرده في منزله كما زعم السكان، بل كان برفقة خمسة أشخاص، من بينهم ثلاث سيدات، ضمن مجموعة مكونة من ثمانية أشخاص جميعهم متهمون معه في القضية.
اكتشاف الجريمة وابتزاز المتهموكشف عاطف عن دور إحدى المتهمات، نادية.ر، في اكتشاف الجريمة وابتزاز المتهم. حيث كانت تقيم معه في منزله، وكانت تشك في سبب إغلاق إحدى غرف الشقة وانبعاث رائحة كريهة منها، وبعد دخولها للغرفة أثناء غيابه، اكتشفت وجود جثث مدفونة، فقامت بابتزازه وتهديده بكشف الأمر.
وأشار عاطف إلى أنه مع تصاعد الأصوات وقيام المتهمين الثمانية بالتشاجر، لفت انتباه الجيران الذين دخلوا الشقة، وظنوا أن ثمة احتفالية صاخبة تُقام في الداخل، وعندما دخلوا، انتبهوا لوجود آثار حفر في الغرفة، ما مكنهم من اكتشاف الواقعة وإبلاغ الشرطة.
قرارات النيابة وحبس المتهموقد قررت نيابة منتزة ثانٍ حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة قتله سيدتين ودفنهما داخل منزله.
ولا تزال القضية قيد التحقيق، ومن المتوقع أن تكشف الأيام القادمة عن المزيد من التفاصيل الصادمة والمفاجآت التي قد تقلب مسار القضية رأسًا على عقب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية سفاح الإسكندرية المعمورة البلد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف آلية كونية جديدة لفهم تشكل البرق
اكتشف باحثون من الولايات المتحدة الأميركية، آلية جديدة لفهم نشوء البرق، تربط بين تفريغاته الكهربائية ووجود إلكترونات عالية الطاقة مصدرها الفضاء الخارجي، وذلك في اكتشاف علمي بالغ الأهمية.
وذكر "موقع روسيا اليوم” إن الفيزيائيين من جامعة ولاية بنسلفانيا، قدموا وصفا كميا دقيقا لأول مرة لهذه الظاهرة المعقدة، مؤكدين أن البرق ليس مجرد تفريغ كهربائي بسيط، كما كان يعتقد سابقا.
وقال البروفيسور فيكتور باسكو، أحد قادة الفريق البحثي، إن الدراسة دمجت معطيات علمية متفرقة تراكمت على مدى سنوات، شملت رصد ومضات أشعة سينية مرتبطة بالبرق، والمجالات الكهربائية المحيطة بها، وظواهر الانهيارات الإلكترونية داخل الغلاف الجوي.
وأضاف أنه تم إعداد أول نموذج موحد يشرح كيف تنشأ تفريغات البرق، ويجمع بين الأشعة السينية، وأشعة غاما، والموجات الراديوية، والانهيارات الإلكترونية المرتبطة بها.
وأظهرت البيانات التي جمعتها الأقمار الصناعية أن ومضات البرق غالبا ما تكون مصحوبة بانفجارات من أشعة غاما وأشعة سينية، ترصد بوضوح من الفضاء.
ووفقا للدراسة، فإن هذه الظواهر ترتبط باختراق حزم من الإلكترونات عالية الطاقة ، تعرف باسم "الإلكترونات الكونية”، إلى طبقات الجو العليا، حيث تتفاعل مع الحقول الكهربائية المكثفة القريبة من السحب الرعدية.
أخبار ذات صلة
وعندما تتسارع هذه الإلكترونات وتصطدم بذرات النيتروجين والأكسجين في الغلاف الجوي، تولد جسيمات ضوئية عالية الطاقة (فوتونات) قادرة بدورها على تحرير إلكترونات جديدة من جزيئات الهواء.
ويتكرر هذا التسلسل بسرعة هائلة فيما يشبه "سلسلة تفاعلات إلكترونية"، ما يؤدي إلى توليد ومضات قوية من أشعة غاما والموجات الراديوية، وهي إشارات مميزة لنشوء تفريغ كهربائي، أو ما يعرف بالبرق.
ويمثل هذا الاكتشاف خطوة كبيرة في فهم فيزياء العواصف الرعدية، ويعيد تشكيل النظرة التقليدية لتكون البرق.
كما يعزز من دقة النماذج المناخية والكهربائية الجوية، ويفتح الباب أمام دراسات جديدة حول تأثيرات الجسيمات الفضائية على البيئة الأرضية.
وقالت دائرة الصحافة في جامعة بنسلفانيا، إن نتائج البحث توفر أساسا علميا يمكن البناء عليه لتطوير أدوات رصد وتوقعات أكثر دقة للطقس العاصف، إلى جانب إمكانية استخدامها في فهم آليات مماثلة على كواكب أخرى في النظام الشمسي.
المصدر: وكالات