كشف المكتب الرئاسي الأوكراني، تفاصيل مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الأربعاء، والتي تناولت فرص تحقيق السلام في كييف، وإعداد وثيقة جديدة تحكم التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

تفاصيل مكالمة ترامب وزيلنيسكي

وفقًا لمكتب الرئيس الأوكراني، الذي كشف عن تفاصيل مكالمة ترامب وزيلنيسكي، مؤكدًا أنها استمرت نحو ساعة، وركزت على عدة ملفات مهمة، من بينها زيارة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى كييف، والتي جرت يوم الأربعاء، وناقش خلالها اتفاقًا بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن المعادن النادرة الأوكرانية، وفقا لموقع «القاهرة الإخبارية».

كما تناولت تفاصيل مكالمة ترامب وزينيسكي إعداد وثيقة جديدة حول الأمن والتعاون الاقتصادي، إضافة إلى الشراكة في الموارد الاستراتيجية بين البلدين.

كما تناولت المكالمة إطلاع ترامب زيلينسكي على تفاصيل محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن احتمالات إنهاء الحرب

الرئيس الأوكراني يكشف تفاصيل المكالمة

ونشر الرئيس الأوكراني، تفاصيل المكالمة مع ترامب في منشور على موقع التغريدات القصيرة أكس «تويتر» سابقا، قائلا: «أجريت محادثة مثمرة مع الرئيس الأميركي، ناقشنا خلالها فرص تحقيق السلام واستعدادنا للعمل المشترك، إلى جانب القدرات التكنولوجية لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصناعات المتقدمة الأخرى».

وأضاف: «ناقشنا زيارتي مع سكوت بيسنت، وإعداد وثيقة جديدة تتعلق بالأمن والتعاون الاقتصادي والشراكة في الموارد».

وأكد زيلينسكي أنه اتفق مع ترامب على مواصلة الاتصالات والتخطيط لاجتماعات مستقبلية، في ظل جهود دبلوماسية متزايدة لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

جاءت هذه المكالمة بعد وقت قصير من إعلان ترامب عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ ناقشا إمكانية بدء مفاوضات فورية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب الروسية الاوكرانية اوكرانيا روسيا امريكا بوتين تفاصیل مکالمة ترامب

إقرأ أيضاً:

من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام

في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية عظيمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، يوم يحمل في طياته ذكرى السلام والشجاعة والقيادة الحكيمة. 

ففي مثل هذا اليوم من عام 1978، منح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك مناحيم بيغن، تقديرا لجهودهما في إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي أرست أساس السلام بين مصر وإسرائيل. 

هذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت شهادة على عظمة رجل مصري استطاع أن يجمع بين بطولة الحرب وحكمة السلام، رجل كتب التاريخ بقدميه على أرض سيناء وبحروفه على صفحات السلام العالمي.

الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام، لم يكن زعيما عاديا، بل كان قائدا يتمتع برؤية واضحة وإرادة صلبة، فمن خلال قراره التاريخي بزيارة القدس منفردا، واجه الموقف بشجاعة قل نظيرها، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، خطابه الذي لا يزال صدى كلماته يتردد في ذاكرة الأمة، دعا فيه إلى بناء حياة جديدة، إلى السلام والعدل، مؤكدا أن الأرض هي للجميع، وأن الحب والصدق والسلام يجب أن يكونا دستور عمل. 

لم يكن هذا مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان تعبيرا عن روح مصرية صادقة، عن حلم عربي عميق، عن أمل في أن تتحول أسطورة الصراع إلى قصة نجاح للسلام.

لم يكن السادات سعيدا بمنح جائزة نوبل مناصفة مع بيغن، فقد كان يرى أن جهود السلام التي بذلها يجب أن تكرم بشكل كامل له، وهو ما جعله يقرر عدم السفر إلى أوسلو لاستلام الجائزة بنفسه، وأناب عنه المهندس سيد مرعي، مع تكليف الكاتب الكبير أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر بصياغة الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه. 

ورغم هذا، فقد بقي موقفه شامخا ورمزا للكرامة الوطنية، فقد اختار أن يتبرع بكامل الجائزة المالية لأهله في قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، مظهرا كرمه وإيمانه العميق بأن الوطن والشعب هما أغلى من أي تكريم شخصي.

إن لحظة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس السادات هي لحظة خالدة في تاريخ الأمة، فهي تمثل تتويجا لرحلة طويلة من الكفاح من أجل استعادة أرض الفيروز بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، وللانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي وعلمت العالم أن الشعب المصري وجيشه لا يقهر. 

السادات، بهذا المزج بين الحرب والسلام، أصبح رمزا للقائد الذي يعرف متى يقاتل ومتى يسعى للسلام، رمزا للزمن الذي تتحول فيه المآسي إلى انتصارات والدموع إلى أمل.

وعلى الرغم من التحديات والانتقادات، فإن إرث السادات يظل حاضرا في الذاكرة المصرية والعربية، لأنه لم يكن مجرد سياسي، بل كان قائدا ذا رؤية، قادرا على صناعة التاريخ بقراراته وبتضحياته. 

لقد كان السادات يعي تماما أن السلام ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمستقبل يحتاج إلى صبر وإرادة وشجاعة، وأن العظمة الحقيقية للقائد تقاس بقدرته على حماية وطنه وتحقيق آمال شعبه في الحرية والأمن والكرامة.

اليوم، ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم، علينا أن نتذكر الدروس التي تركها لنا السادات: أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، وأن السلام هو عمل شجاع يحتاج إلى إيمان بالمبادئ، وأن القيادة الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة لشعبها ووطنها. 

في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى رجل مصري صنع المجد في الحرب وصاغ السلام بيديه، نحتفل بذكرى أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي علم العالم أن السلام ليس حلما بعيدا، بل هو طريق يبنى بالعزم والإيمان والوطنية الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
  • علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
  • البيت الأبيض: إجمالي كلمات ترامب مع الإعلاميين يفوق أربعة أضعاف حجم «الحرب والسلام»
  • البيت الأبيض: ترامب محبط بشدة من أوكرانيا وروسيا
  • ترامب "مستاء" من مواقف أوكرانيا وروسيا حيال خطة إنهاء الحرب
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • ترامب يتصل بقادة أوروبا لبحث جهود السلام في أوكرانيا وسط توترات متصاعدة
  • الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا
  • عاجل. ترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارة