عربي21:
2025-06-01@21:21:21 GMT

ضرورة عزل ترامب

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

لنعترف أن ثمة مجموعة كبيرة من المثقفين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، كما في الشرق كما في الغرب، طالما دخلوا معارك فكرية وسياسية ضارية، ضد المثقفين الذين اعتبروهم معادين لأمريكا والغرب، وضد التحالف مع أمريكا، أو تأييد سياساتها، سواء أكان في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أم في الانحياز للغرب، حضارة وسياسة، ونظاماً اقتصادياً.



وهذا الانقسام في الموقف، طبع الصراع في بلادنا، منذ مراحل الاستقلال الأولى، في أواسط القرن العشرين الماضي، إلى اليوم، ولنقل، حتى مجيء دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة، وزعيماً للغرب، بالضرورة، ابتداءً من العام 2025.

وقد كان كافياً أن يمرّ أربعون يوماً، حتى تكشفت مجموعة من المواقف الترامبية العجيبة، بمقاييس القانون الدولي، والعرف السياسي، تؤذن بأنها الوجه الذي ستكون عليه، استراتيجيات الولايات المتحدة الأمريكية، وسياساتها، للأربع سنوات القادمة. طبعاً إن قُدّر له أن يقود العالم، خلالها.

كيف يستطيع مثقف فلسطيني أو عربي، أو مسلم أن يحترم نفسه، أو يمتلك الحدّ الأدنى، من المبادئ الأخلاقية والسياسة، أو من التمسّك بالقانون الدولي، واتفاقات جنيف الرابعة، أو بحقوق الانسان، وحريّته، ولا يرفع الصوت عالياً، ضدّ ترامب ونتنياهو؟إن هذه الاستراتيجيات، والسياسات العجيبة الغريبة، والخارجة عن كل مألوف، توجب على تلك المجموعة من المثقفين، من مؤيّدي أمريكا، والمنحازين لها، والمدافعين عنها، أن تعلن موقفها، مما عبّر عنه ترامب، خلال الأربعين يوماً، وخصوصاً، موقفه في 10/2/2025، الذي هدّد فيه أهل غزة، بفتح أبواب الجحيم عليهم.فضلاً عما أعلنه سابقاً، إزاء كل القضايا، التي تعرّض لها، من المطالبة بضمّ كندا وغرينلاند، وصولاً إلى قراراته المختلفة الأخرى.

هنا تُواجه أولئك المثقفين، أزمة ضميرية، إزاء كل ما دعاهم، للانحياز إلى أمريكا، أو تأييدها، والدفاع عما تمثله. وذلك حين يسكتون عن سياسات ترامب، ولا يتخذون موقفاً منها. وإن ما يزيد من حرج هؤلاء، عندما تأخذ القمة العربية، مواقف ضدّ سياسات ترامب، في ما يتعلق بتهجير فلسطينيي غزة، ومن بعدهم تهجير ملايين آخرين، من الضفة الغربية وعرب الـ48.

وبعبارة أخرى، كيف يستطيع مثقف فلسطيني أو عربي، أو مسلم أن يحترم نفسه، أو يمتلك الحدّ الأدنى، من المبادئ الأخلاقية والسياسة، أو من التمسّك بالقانون الدولي، واتفاقات جنيف الرابعة، أو بحقوق الانسان، وحريّته، ولا يرفع الصوت عالياً، ضدّ ترامب ونتنياهو؟

إن الدافع الخلقي، وراء هذا الضغط، على مثقفين، تورّطوا كثيراً في الوقوف إلى جانب أمريكا، يرمي إلى عزل ترامب وإفشاله، والحيلولة دون السماح له، أن يعيث فساداً، وإفساداً وتسميماً، بكل الوضع الدولي، وشعوب العالم.

وثمة نقطة أخرى، يجب أن تحث على هذا الموقف، هي النتائج على الوضع الدولي، والحياة الإنسانية، حين يكرسّ ترامب احتقاراً واستهتاراً، بالقانون الدولي والمعايير الإنسانية. مما يجعل من حق كل فرد، أن يتصرف كما يتصرف هو. وهذا يعني الفوضى العالمية، وتشكل، مثلاً، ما لا يُحصى من ذئاب منفردة، تفتك بخصومها، بسبب انتمائهم الديني، أو هويتهم.

فذلكم بعضاً مما تؤدي إليه "مدرسة" ترامب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب سياسات امريكا رأي سياسات ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة رياضة رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وزير دفاع أمريكا يغلق المكتب المشرف على اختبار قبة ترامب الذهبية.. ومصادر تكشف لـCNN الكواليس

(CNN) -- قال مسؤولون أمريكيون مطلعون على الأمر، لشبكة CNN، إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بإغلاق مكتب في الوزارة بعد وقت قصير من إعلانه عن إشرافه على اختبار نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب والبرامج المرتبطة بهذا المشروع الضخم الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.

وفي نهاية إبريل/ نيسان، صاغ مكتب مدير الاختبار والتقييم التشغيلي، وهو مكتب غير معروف، مذكرةً ووزعها على مكتب وزير الدفاع ومكاتب وزارة الدفاع الأخرى، تضمنت وضع "القبة الذهبية" على قائمة الإشراف، بما يتماشى مع تعليمات وقوانين وزارة الدفاع التي تشترط اختبار أي برنامج رئيسي للاستحواذ الدفاعي قبل إطلاقه.

وبعد أيام، طلبت إدارة الكفاءة الحكومية التابعة لإيلون ماسك من المكتب عقد اجتماع.

 وتُعد شركة ماسك "سبيس إكس" من بين الشركات المتنافسة على دور في تطوير "القبة الذهبية".

وسأل ممثلو إدارة الكفاءة الحكومية مسؤولي وزارة الطاقة والكهرباء عن أنشطتهم وخططهم لهذا العام، حسبما أفاد مسؤولون، وبدا عليهم الدهشة لأن الكثير من عمل المكتب مطلوبا بحكم القانون.

 لكن لم تكن هناك أي دلائل ظاهرة على تقليص عدد موظفي المكتب.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: نعد حاليا ردنا على رسالة أمريكا أقرب إلى التهديد
  • أمريكا: عدم اليقين القانوني بشأن الرسوم الجمركية لن يؤثر على المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يدمر ريادة أمريكا التكنولوجية
  • برلماني: قرار الاحتلال بإنشاء 22 مستوطنة جديدة استفزاز فج واستهانة بالقانون الدولي
  • عربية النواب: إنشاء 22 مستوطنة إسرائيلية استهانة بالقانون الدولي
  • وزير دفاع أمريكا يغلق المكتب المشرف على اختبار قبة ترامب الذهبية.. ومصادر تكشف لـCNN الكواليس
  • اليابان: لا اتفاق تجاري مع أمريكا دون إلغاء شامل للرسوم
  • ترامب يقود حربا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا .. تفاصيل
  • عقدت معها اتفاقية سريعا لإنقاذها.. ترامب يتهم الصين بانتهاك اتفاقها التجاري مع أمريكا
  • أمريكا تستعد لتقديم ورقة شروط جديدة لإيران تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم