باريس-سانا

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن مؤتمر باريس بشأن سوريا يهدف إلى تنسيق العمل في سوريا بين ممثليها وشركائها الإقليميين والغربيين، مع تخصيص جزءٍ من المناقشات للمجتمع المدني السوري بكل أطيافه، مشيراً إلى مشاركة جهاتٍ دوليةٍ مانحةٍ ، للإسهام في انتعاش سوريا الاقتصادي.

وأوضح نويل بارو في مقابلة مع تلفزيون سوريا أنه شدد خلال لقائه الإدارة السورية الجديدة على أهمية تنفيذ عملية إعادة الإعمار المؤسسي والسياسي، بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري، وذلك بعد 13 عاماً من القمع الوحشي والدمار الاقتصادي، موضحاً أن هذا الأمل يتطلب اتحاد السوريين لبناء مستقبل بلادهم.

وأشار نويل بارو إلى أن المرحلة الانتقالية تمثل فرصةً للسيطرة على ترسانة الأسلحة الكيميائية التي بناها النظام المخلوع واستخدمها ضد شعبه، مؤكداً رغبة فرنسا في التعاون مع الإدارة السورية الجديدة لتحقيق هذا الهدف، وأن العقوبات الأوروبية الحالية على سوريا تحتاج إلى تخفيف، لتسهيل الانتعاش الاقتصادي للبلاد.

وبين وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده قررت منح اللاجئين السوريين على أراضيها تصاريح مرورٍ تتيح لهم زيارة سوريا من دون فقدان صفة اللجوء والحماية الدولية، لافتا إلى أن القوانين الدولية تمنع عودة اللاجئ إلى بلده الأصلي حتى لا يفقد صفة اللجوء، لكن الحالة تختلف بالنسبة لملايين السوريين الذين غادروا بلدهم جراء قمع النظام المخلوع الوحشي للثورة السورية، حيث يرغب عدد كبير منهم بالعودة إلى بلدهم بعد سقوط النظام.

وقال: “فرنسا أتاحت للاجئين السوريين الحصول على تصاريح مرور من أجل زيارة سوريا مؤقتاً، دون فقدان صفة اللجوء، وخاصة للراغبين في تعريف أبنائهم على وطنهم”.

وشدد نويل بارو على مواصلة بلاده العمل لمقاضاة المسؤولين في النظام المخلوع، مشيراً إلى أن فرنسا دعمت “قيصر” الذي كشف للمجتمع الدولي عن جرائم النظام، وساعدت المنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة على هذه الجرائم، وأن القضاء الفرنسي أصدر مؤخراً مذكرة توقيف بحق “المخلوع بشار الأسد”.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن النهضة في سوريا لن تتحقق من دون تحقيق العدالة، لافتاً إلى الأصول السورية المجمدة في المصارف الأوروبية التي تندرج ضمن هذا المسعى لتحقيق العدالة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: نویل بارو

إقرأ أيضاً:

وفاة مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي الشهير مارسيل أوفولس عن 97 عاما

باريس "أ.ف.ب": توفي مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي الشهير مارسيل أوفولس السبت في منزله في جنوب غرب فرنسا، على ما أعلنت عائلته الاثنين.

و"توفي مارسيل أوفولس بسلام في 24 مايو 2025 عن 97 عاما"، وفق ما أفاد حفيده أندرياس بنجامان سيفيرت في بيان ذكّر فيه بأن جده حاز جائزة أوسكار و"كان شخصية بارزة في مجال السينما الملتزمة".

وُلِد مارسيل أوفولس في فرانكفورت أم ماين (ألمانيا) في الأول من نوفمبر 1927، وهو نجل المخرج الألماني الكبير ماكس أوفولس. وهربت عائلته من ألمانيا النازية عام 1933 واستقرت في فرنسا، قبل أن تضطر إلى الفرار مجددا إلى الولايات المتحدة عام 1941.

وعاد إلى فرنسا عام 1950، وبدأ العمل كمساعد مخرج، ولا سيما في فيلم والده الأخير "لولا مونتيس" (1955).

وحاول أوفولس الذي كان صديقا للمخرج الفرنسي الكبير فرنسوا تروفو خوض مجال الأفلام الروائية في ستينات القرن العشرين، قبل أن يختار الإخراج الوثائقي، بعدما وظفته محطة الإذاعة والتلفزيون الفرنسية العامة "أو إر تي إف".

وفي عام 1969، أخرجَ "الحزن والشفقة" Le Chagrin et la pitie الذي يتناول قصة مدينة فرنسية هي كليرمون فيران تحت الاحتلال الألماني أثناء الحرب، وقد أثار الفيلم استياء معاصريه، ومُنِع عرضه على التلفزيون العام حتى عام 1981، مع أنها كانت الجهة الممولة. وعُرض أخيرا في دور السينما عام 1971، وحقق نجاحا كبيرا رغم طوله (4 ساعات و15 دقيقة). ونال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عام 1989 عن فيلمه "أوتيل تيرمينوس-كلاوس باربي، حياته وعصره".

مقالات مشابهة

  • خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد
  • الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مؤسسة لكشف انتهاكات النظام السوري المخلوع
  • وفد من مديرية الحج السورية يتفقد أماكن الحجاج السوريين المؤقتة في مشاعر منى
  • لأول مرة.. وزير خارجية سوريا يتلقى دعوة لزيارة روسيا
  • وفاة مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي الشهير مارسيل أوفولس عن 97 عاما
  • فرنسا.. مظاهرة حاشدة في باريس تأييدا لغزة
  • وزير التعليم العالي يشارك في مؤتمر “شفاء سوريا” بألمانيا‏ عبر تطبيق زووم
  • السوريون في باريس ينتخبون مجلس إدارة جاليتهم استعداداً لتشكيل مجلس الجالية السورية في فرنسا
  • طهران تستدعي سفير باريس في توتر دبلوماسي بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي
  • رئاسة مؤتمر المناخ بالبرازيل تدعو لتسريع تنفيذ اتفاق باريس