يمانيون/ تقارير يقدّم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحقيقة الأمريكية بلا مواربة؛ بلا رتوش، يقدّمها على ما هي عليه من روح استعمارية إمبريالية، تطغى على ما هي عليه من خداع.

كشفت تفاصيل لقائه بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن ترامب باستعراضاته وعدم التزامه بنواميس الدبلوماسية، وتجرأه على ضوابط العلاقات الدولية، أن هذه هي أمريكا بوجهها القبيح، إذ أن كل تلك الاستعراضات البهلوانية، هي جزء من الحقيقة الأمريكية، التي تريد أن تدير العالم، وكأنه مسرح عرائس (أراجوز).

تحدث ترامب في تصريحات سابقة ملتزمًا بشراء غزة وامتلاكها، هكذا بكل صفاقة، وكأنه تاجر عقار، وليس رئيس دولة؛ لكنه فيما بعد قال إنه لا يوجد شراء، مشيرًا إلى أن رغبته بالامتلاك والتطوير مازالت قائمة؛ وهو بهذا الأسلوب يعتمد على التهديد بسقف أعلى، والمقايضة على ما دون ذلك؛ وهو ما أكده قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائلًا: “ترامب يعبّر عن التوجهات الأمريكية بشكل صريح ومكشوف، لأن العادة في الأسلوب الأمريكي هو اعتماد الخداع، وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة”.

وهذا يؤكد مدى إدراك السيد القائد لواقع الحال الأمريكي، وما يرمي إليه؛ كما يؤكد ضرورة التعامل معه انطلاقًا من المعرفة بالحقيقة الأمريكية، قائلًا: “يجب أن يكون هناك حذر من الأساليب الأمريكية وأن يتجه الجميع للوقفة الصحيحة تجاه ما يطرحه الأمريكي”، معتبرًا أن “الأسلوب الأمريكي يهدف إلى تحقيق مكاسب مرحلية لم ينجح في الوصول إليها”، مشيرًا إلى أنَّ “الأسلوب الأمريكي والإسرائيلي هو أسلوب مخادع يطرح أحيانًا سقفًا أعلى ثم يدخل أيضًا لمقايضات ومساومات على حساب القضية الفلسطينية”.

عندما سأل مراسل وكالة “رويترز” ترامب: ما هي السلطة التي تعتمد عليها فيما يتعلق بغزة؟ أجاب ترامب: السلطة الأمريكية. وبهاتين الكلمتين أماط اللثام عن الوجه الاستعماري الحقيقي للهيمنة الأمريكية؛ وهي هيمنة لا تعترف بالقوانين الدولية، هيمنة تؤكد إصرار أمريكا على التمسك بالنهج الاستعماري القبيح للغرب.

لقد جاء حديثه وكأنه مَن يحكم زمام العالم، وفق رؤية لا تحترم سيادة وحقوق أي دولة؛ انطلاقاً من رؤية أُحادية، وتلك الرؤية الأحادية هي جزء من أبجدية الحقيقة الأمريكية.

بل إن إصراره على التهجير يعكس تلك الرؤية بشكل فج؛ وهي رؤية عبثية، وتنطوي في ذات الوقت على جهل عميق بالجغرافيا السياسية للمنطقة والجغرافيا السياسية لفلسطين؛ وهو ما يمكن اعتباره بشكل أدق تجاهلًا، وذلك انطلاقًا من نزعة عنصرية، والعنصرية ليست غريبة؛ فتلك هي الحقيقة الأمريكية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الحقیقة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي: لا معلومات استخباراتية تفيد بنقل إيران لليورانيوم

قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، يوم الخميس، إنه لا يعلم شيئا عن أي معلومات مخابراتية تشير إلى أن إيران نقلت أيا من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايتها من الضربات الأمريكية على البرنامج النووي الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 نفذت قاذفات عسكرية أميركية ضربات ضد 3 منشآت نووية إيرانية، الأحد، مستخدمة أكثر من اثنتي عشرة قنبلة خارقة للتحصينات يبلغ وزن الواحدة منها 30 ألف رطل.

ويتم مراقبة نتائج الضربات عن كثب لمعرفة إلى أي مدى قد تؤدي إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني.

وقال هيجسيث في مؤتمر صحفي اتسم في كثير من الأحيان بالحدة: "أنا لست على علم بأي معلومات استخباراتية راجعتها تقول إن الأمور لم تكن حيث كان من المفترض أن تكون، سواء تم نقلها أو غير ذلك". 

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تابع المحادثة مع الصحفيين، ما قاله وزير دفاعه، قائلا إن إزالة أي شيء كان سيستغرق وقتا طويلا. 

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي، دون تقديم أي دليل، "السيارات والشاحنات الصغيرة في الموقع كانت تابعة لعمال الخرسانة الذين يحاولون تغطية الجزء العلوي من الأعمدة. لم يتم إخراج أي شيء من المنشأة".

 وحذر العديد من الخبراء هذا الأسبوع من أن إيران ربما نقلت مخزونا من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية صالحة للاستخدام في صنع الأسلحة من موقع فوردو المدفون على عمق كبير قبل الضربات، وربما تخفيه ومكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة.

إيراناليورانيوموزير الدفاع الأمريكيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الكونجرس الأمريكي يناقش ضرب إيران.. انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين
  • وزير الدفاع الأمريكي: لا معلومات استخباراتية تفيد بنقل إيران لليورانيوم
  • عاجل. البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها "حفظ ماء الوجه"
  • رؤية ترامب ونتنياهو لحل الدولتين: وقف الحرب خلال أسبوعين وتوسيع اتفاقيات أبراهام
  • ترامب: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير بشكل جيد
  • ترامب: إسرائيل ضُربت بشكل كبير ولا سيما بالصواريخ الباليستية
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران أصبحت أبعد عن امتلاك السلاح النووي بعد الضربة الأمريكية
  • الناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامب
  • 344 مقابل 79.. نتيجة تصويت مجلس النواب الأمريكي بشأن عزل ترامب
  • نائب عن ولاية تكساس يقدم قرارًا لعزل ترامب على خلفية الضربات على إيران