الجزيرة:
2025-08-01@11:14:52 GMT

مرضى الفشل الكلوي في غزة أمام تحديات تعصف بمصيرهم

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

مرضى الفشل الكلوي في غزة أمام تحديات تعصف بمصيرهم

توقف العدوان الإسرائيلي المباشر على قطاع غزة، لكن آثاره التدميرية على القطاع الصحي تركت مرضى الفشل الكلوي أمام تحديات تعصف بمصيرهم، في ظل التراجع الحاد في الخدمات المقدمة لهم.

وقضت 15 شهرا من حرب الإبادة الإسرائيلية على ما كان يقدم لهم من خدمات، وغدا واقع مرضى الفشل الكلوي مأساويا وهم يعيشون معركة يومية من أجل البقاء.

وبين مراكز الغسيل الكلوي التي تقلصت بشكل كبير، ورحلة البحث عن العلاج المناسب ونقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية، وأزمة فقدان غذاء صحي، وماء للشرب يتناسب مع حالتهم الصحية، أمضى مرضى الفشل الكلوي أيام العدوان وهم يكابدون ألم الواقع، فيما كان الموت يتربص بالعشرات ممن حرم منهم الرعاية والدواء وعملية الغسيل الكلوي.

وفي هذا الإطار، كشف الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، في حديث لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن "40% من مرضى الكلى في قطاع غزة، ماتوا، بسبب نقص الخدمات الصحية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما الخطر يتهدد من تبقى لصعوبة استمرار تقديم الخدمات الطبية لهم بعد توقف العدوان".

وتابع: "تسابق وزارة الصحة الزمن، لتشغيل مستشفى الكلى في غزة، من أجل العودة لتقديم الخدمات لمرضى الكلى الذين يحتاجون لرعاية خاصة، لكن الاحتلال يماطل في إدخال الاحتياجات الأساسية لتشغيل المستشفيات، حيث لم تصل مثلا أي محطات أكسجين لمستشفيات القطاع، وقد طلبنا ذلك من المنظمات الدولية".

إعلان

وقدرت تقارير رسمية وأخرى حقوقية، عدد مرضى الفشل الكلوي قبل العدوان على قطاع غزة بنحو 1100 إلى 1500 مريض، كانوا يتلقون العلاج وجلسات الغسيل الكلوي في (7) مراكز، هي" مجمع الشفاء الطبي، ومركز نورة الكعبي في شمال غزة، ومستشفى الرنتيسي للأطفال، ومستشفى القدس، ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس، ومستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح".

غير أن قوات الاحتلال دمرت خلال عدوانها الدموي على غزة، جميع المراكز المتخصصة بتقديم خدمة الغسيل الكلوي باستثناء القسم الموجود في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وهو ما ترك آثاره على نوعية وكمية الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الغسيل الكلوي، وعلى الطواقم الطبية العاملة في هذا المجال.

ومن جانبه، قال عبد الحكيم السايس، من قسم الكلى الصناعية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة في حديث لـ"قنا": "بعد توقف العدوان، وعودة أعداد كبيرة من النازحين إلى شمال القطاع، وتوافد عدد ضخم من مرضى الكلى لعمل الفحوصات وإجراء عملية الغسيل في مستشفى الشفاء بسبب تدمير الاحتلال معظم المراكز الأخرى لتقديم الخدمات لمرضى الكلي، ازدادت الصعوبات والمعيقات والضغوطات علينا بشكل كبير".

وأضاف أن الأمر كان أكثر وقعا "خاصة في ظل قلة الطواقم الطبية العاملة، وانعدام الإمكانات والأدوات اللازمة لعملنا، وقد ناشدنا كافة الجهات لحل أزمة مرضى غسيل الكلى، حفاظا على حياتهم، لكن ما زالت المشكلة قائمة ونعاني من نقص الإمكانات".

وبعد توقف العدوان، برز جانب آخر في معاناة مرضى الكلى، خاصة كبار السن منهم، يتمثل في صعوبة الوصول للمستشفيات ومراكز تقديم الخدمة، في ظل التدمير الواسع للبنى التحية والشوارع والطرق المؤدية إليها.

ويضطر بعض المرضى للذهاب لمراكز الغسيل الكلوي مشيا على الأقدام مسافات طويلة، أو دفع مبالغ مالية عالية للمواصلات المفقودة أصلا بفعل منع الاحتلال إدخال الوقود المستخدم للمركبات، قد تصل أحيانا إلى أكثر من 25 دولارا للجلسة الواحدة وهو ما يشكل عبئا إضافيا على المرضى.

إعلان

وطالب الدكتور البرش بالتدخل العاجل وتوفير الكوادر التمريضية والفنية والطبية، إضافة إلى المستهلكات والعلاجات اللازمة لتشغيل خدمات الغسيل الكلوي بشكل أكثر فعالية، وتوفير الوقود بشكل مستمر لضمان عمل أقسام الكلى دون انقطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مرضى الفشل الکلوی الغسیل الکلوی توقف العدوان مرضى الکلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي

نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وشركاؤه في “تحالف التضامن مع فلسطين” ظهر اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، وقفة احتجاجية طارئة أمام مقر الحكومة البريطانية في “10 داوننغ ستريت”، تزامنًا مع اجتماع مجلس الوزراء البريطاني لمناقشة التطورات المتسارعة في غزة، على وقع العدوان الإسرائيلي المستمر.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف فوري لتجويع سكان غزة، ووقف الدعم العسكري والمالي البريطاني لإسرائيل، وسط حضور لافت للناشطين والناشطات من مختلف الجنسيات والخلفيات، عربًا وبريطانيين، مسلمين ويهودًا، اتحدوا جميعًا خلف مطلب واحد: "كفى حربًا على غزة!"

وتميزت الوقفة بأجواء صاخبة استخدم فيها المتظاهرون الطناجر والأواني المنزلية لقرعها بعنف، في محاولة رمزية لإيصال “صوت الجوع القادم من غزة” إلى الحكومة البريطانية. وقد بدت الجموع وكأنها تنقل مشهد العائلات المحاصَرة في القطاع إلى قلب لندن، أمام مقر القرار السياسي

جاءت الفعالية بالتزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الوزراء البريطاني، الذي كان من المفترض أن يتناول التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني فلسطيني للحصار والتجويع، وسط قصف متواصل منذ أسابيع.

وقال عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني، في تصريح خاص لـ"عربي21": "نقرع الطناجر لأن غزة جائعة، ولأن الحكومة البريطانية تساهم في تجويعها. صفقات الأسلحة التي تبرمها مع إسرائيل، والصمت السياسي أمام المجازر، تجعل من لندن شريكة في الجريمة".

وشدد بيراوي على أن الوقفة ليست سوى بداية لسلسلة فعاليات شعبية ومؤسساتية تستهدف الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف واضح ضد الحصار والعدوان.

"توقفوا عن تسليح القتلة!"

رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أوقفوا تسليح إسرائيل"، "تجويع غزة جريمة حرب"، "حكومة كير ستارمر: إلى متى الصمت؟".

وشاركت في الفعالية شخصيات من خلفيات متنوعة، من بينها الناشطة اليهودية البريطانية راشيل غرين.

كما حضر الوقفة النائب السابق عن حزب العمال جون ماكدونيل، الذي طالب حكومة كير ستارمر بالتحرك الفوري لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، قائلاً: “لا يمكن لحكومة تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن تواصل تمويل نظام يستخدم طائراتها لقصف الأطفال وتجويع المدنيين.”

الرسالة وصلت.. وستتكرر

رغم أن مجلس الوزراء لم يصدر بيانًا رسميًا بعد بشأن الاجتماع، إلا أن الرسالة التي بعثها المتظاهرون من أمام الباب الأسود الشهير لـ”داوننغ ستريت” كانت واضحة: “لن نصمت، ولن نسمح بأن يُرتكب تجويع غزة باسمنا”.

وأكد منظمو الفعالية لـ”عربي21” أنهم سيتابعون الضغط الشعبي والسياسي، من خلال تنظيم مزيد من الاعتصامات واللقاءات البرلمانية، ومواصلة الحملة الرقمية التي أطلقوها تحت وسم
‏#StopArmingIsrael و*#GazaIsStarving

وتأتي هذه الوقفة الغاضبة في وقت يشهد فيه الموقف البريطاني تحوّلًا لافتًا، إذ أعلنت رئيسة الحكومة كير ستارمر خلال جلسة البرلمان الأخيرة أن المملكة المتحدة ستصوّت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم إسرائيل على وقف الحرب في غزة، وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتتعهد بوقف خططها لضم الضفة الغربية. وهو مؤشر على تصاعد الضغط الشعبي والسياسي في بريطانيا لكبح التواطؤ الرسمي مع العدوان الإسرائيلي، وتبنّي موقف أكثر اتساقًا مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.







مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان عن المظاهرات أمام سفارة مصر بتل أبيب: مخطط لحرف البوصلة عن الاحتلال
  • القانون يحدد موازنة مستقلة لصندوق مواجهة الطوارئ الطبية تخضع لرقابة المالية
  • إسبانيا تعد طائرة لإجلاء أطفال مرضى من غزة
  • “دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب
  • وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • مرضى الكلى في خطر.. أضرار تناول الموز بشكل منتظم
  • محافظ أسوان: نسعى لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية وفقا للمعايير الدولية
  • بعد وقفة احتجاجية.. وزارة “الطاقة” تنقذ مرضى الكلى
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية