الثورة نت/..

بلغ فريقا وعد الآخرة والنصر المباراة النهائية لبطولة الهوية الإيمانية للكرة الطائرة، التي تنظمها لجنة تسيير الاتحاد اليمني العام للعبة برعاية وزارة الشباب والرياضة، ودعم شركتي كمران للصناعة والاستثمار ويمن موبايل.

جاء تأهل فريقا وعد الآخر والنصر عقب فوزهما، على فريقي الهوية الإيمانية والتقوى في مباراتي الدور نصف النهائي اللتان أقيمتا مساء اليوم، وشهدتا ندية وقوة وإثارة وحماس.

حيث بلغ فريق وعد الآخرة بقيادة اللاعب المتألق أمين بخة المباراة النهائية بفوزه على فريق الهوية الإيمانية بقيادة الثلاثي كمال السنحاني وغمدان الزبيري وصالح البعداني بشوطين مقابل شوط واحد تفاصيلها 25 / 20، 20 / 25، و15 / 10.

فيما تأهل فريق النصر بقيادة لاعباه المتألقان طه غلام وحسن حجر إلى النهائي إثر فوزه على فريق التقوى بشوطين مقابل شوط في مباراة أكثر حماساً وإثارة، إذ فاز النصر بالشوط الأول 27 / 25، وتفوق التقوى تأخره في الشوط الثاني الذي فاز به 25 / 22 ، قبل أن يعود النصر ويفوز بالشوط الثالث 15 / 12.

بذلك يتواجه فريقا وعد الآخرة والنصر في المباراة النهائية التي ستقام بعد عصر يوم السبت المقبل، ويسبقها مباراة تحديد المركز الثالث التي ستجمع فريقي الهوية الإيمانية والتقوى.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الهویة الإیمانیة وعد الآخرة

إقرأ أيضاً:

الثأر والمقاومة والنصر

عندما جئت معزياً والد الشهيد المقدم عوض الكريم ود أب لهب، قال لي بكل ثبات الدنيا : لومك بي ما مات ميتة جراقلة ! لم يكن لي رد غير أن قلت له : الما مات في دي والله ما مات، قبلها وفي يوم أحمد شاع الدين، كنت أتحدث مع المجاهدين ونحن متجهين نحو تمبول، كنا (عاقدين الطروف ومتحزمين) ، قلت لهم والله الليلة نموت موت، والله موت يعجب ويشرف، لم يكن أمامنا من خيار سوى الموت، وكنت في قرارة نفسي أرى أن موتي سيكون مجدياً لو كانت نتيجته سيل متدفقاً طالبا للثأر متعطشاً له، ومع (حنيقة) الثأر ستكون مكافأة التحرير وهو كان هدفي ولا يهمني إن تحقق وكنت حاضراً أم لا .
لقد كانت تضحيات كل أبنائنا في كافة المحاور إبتداء من (يوم) الشهيد أحمد شاع الدين ثم معارك الشفشافة، وأم القرى، ود المهيدي، مدني، تمبول الثانية، كمين التراجمة، كبري رفاعة، الكرنوس ومعارك شرق النيل ، كبري سوبا، كبري المنشية، ثم معارك حبيبة و جنوب الخرطوم ومعسكر طيبة وأخيرا أم سيالة في محور كردفان ، كانت كل تلك المعارك والتضحيات إستجابة لذات النداء الذي أخرج الناس من بيوتهم ميممين نحو ساحات الوغى، شعارهم : فظهور فوق أعناق الرجال أو شهادة .
لم يكن درع السودان في بدايته غير رغبة في التحرير وكف يد العدو عن بلدنا وأرضنا، كان التفكير مقارنة بالإمكانيات لا يتعدى التسوية على قاعدة (الجاتكم فيها بركة والجاتنا فيها بركة) ثم (لكم دينكم ولنا دين)، لكن كلما أبتعدنا عن الجنجويد أكثر تبين لنا كم هم مدينون لنا، لا بحسابات وطننا الصغير البطانة والجزيرة والوسط، ولكن بحسابات الوطن الكبير، بحسابات المصلحة والحق وبحسابات الثأر أيضا، فالبنادق التي تلطخت بدماء شهدائنا لن تفلت من العقاب، والحق لا يقدم وان وُقعت ألف اتفاقية سلام، ووجودنا في كردفان ودارفور وجود واجب وطني (ان داعي داعي الفداء) وواجب ديني (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفون من الرجال والنساء والولدان…) وواجب عرفي أخلاقي، لأن كل أجزائه لنا وطن، ووطننا (الفوقو النحاس بتقاحح .. بنموت فيهو موتاً منو القلوب تتفاحح).
عندما يتحدث معي والد شهيد عن : أنتم ضحيتم بأبنائنا في قضية لا تخصنا، أشعر بالضيق من نفسي، لكني أتمنى لو رددت لكل والد شهيد بأنه في اليوم الذي تقاعسنا عن تحرير الخرطوم ودارفور وأنشغلنا بالتجارة والأسواق ، جاءنا العدو في منازلنا، أذلنا وشردنا وتفاخر بانتهاك كرامتنا، استفزازا واحتقارا ولد فينا رغبة الثأر التي لا تزال متقدة ، فإن كانت قاعدة جهاد الدفع غير ملائمة مع ما نحن فيه، فقاعدة (البجيك متحزم أرجاه عريان) هي الأوفى والأكمل، ولا أعتقد أننا لو انتصر الجنجويد في أي محور من محاو ر كردفان سنكون في مأمن، سنكون مضطرين لنحارب مجددا، بكلفة أكبر وبهامش مناورة أقل .
نعم .. قدمنا شهداء، وسنقدم المزيد، فالحرب سجال، والشهداء أكرم منا جميعا، لكن لن تتوقف قافلة التضحيات ، فالدرع هو درع السودان وكثير ممن يقاتلون في محاور كردفان تحت راية الدرع هم أبناء دار حامد وبني جرار والكبابيش والشنابلة الذين رفعوا راية الدرع حتى من قبل الحرب، ولاء وإنتماء، واستعدادا ليوم تزل فيه قدماً بعد ثبوتها، ووجود هؤلاء هو ما جعل نظرة الدرع وحواضنه تتسع أكبر من كونه درعاً لحواضن مقاتليه، ففي أيامنا الأولى كان الشباب يهتفون (حدنا أم دافوق)، وكنت أرى ذلك من باب المزايدة البريئة ممن لم يبلغ ود مدني فيفكر في أم دافوق ..
لذلك فإن معركة تحرير كردفان هي معركة السودان كله، كما أن معركة تحرير الجزيرة كانت معركة السودان كله، فالشراكة في القتال هنا شراكة مبنية على تقاسم نفس المخاوف ومواجهة نفس المخاطر، والعدو واحد للجميع، فالحق الحق أن من مات شهيدا في أي بقعة من بقاع السودان هو شهيد الحق والوحدة والسلام، هو شهيد الدرع والقوات المسلحة والسودان، هو شهيد أهل بيته ومجتمعه الصغير والشعب السوداني .
إن معركتنا اليوم مع مطامع الأنفس و (الرجافة البتفك الجبارة) فالجبارة لا تزال معقودة بأمر الله وقوته وبصدق الرجال وعزمهم ، ثم معركتنا مع زيف (العبادة على حرف) فإن مُنحنا سلطة ومناصب قاتلنا وإن لا أحجمنا، فنحن نعرف الواجب جيدا، نؤمن بما نفعل ونفعل ما نؤمن به، لا يضعفنا المخذلين ولا المدلسين و (ديوك العدة) ، فلم تتوقف حملة التخوين ضدنا من منصات كثيرة بعضها موالٍ لجهات مفترض أننا نقاتل معها في ذات الصف، وبعضها يخدم خطوط الجنجويد متلفحاً بثوب الوطن .
اننا نقدر تضحيات شهدائنا الأبطال وصبر مجتمعاتهم وقبائلهم وأسرهم ، لا نرمي أحداً في تهلكة مدعاة، نحن شركاء في هم دحر الجنحويد، فلن نحجم في الوقت الذي ينبغي علينا فيه التقدم ، هذا لا يشبهنا، ونحن لا نرفع شعارات إلا التي تعبر عن نوايانا وتترجمها أفعالنا على الأرض، فإن كان النصر فهو المرتجى ولا يشك في نصر الله إلا مرتجفٍ خائر، وإن كانت الأخرى فهذه الحرب ولا أحد يجهل قواعدها والمتوقع فيها واللا متوقع ..
لكننا مع ذلك نتفهم مخاوف مجتمعنا مما هو آت، ونحسب لكل حال خياره، لكننا نتعامل مع الوضع الحالي بما يناسب وما يستحق، ونؤمن بأن النصر مع الوحدة والتكاتف، وإن انحرف الوضع لا قدر الله فلن يجدنا (مبهّلين) كما كنا بالأمس، وكذلك لن يكون العدو أكثر عدة ولا عتادا من الذي جرعناه مر الهزائم وطاردناه في عقر داره، وليعلم الذين يتحسبون عدواً (متوهما) أن قاعدة (حلاً بالإيد ولا حلاً بالسنون) ستكون حاضرة، ومن كان بيده الخيارين فلن يُغلب، لكنه لا يجمل بنا أم ندخر جهداً أولى بذله في الحاضر، للغد الذي لم يستبين ملامحه بعد، ولا أزيد ..
ورسالتي للقائد كيكل قائد قوات درع السودان كما جاءت على لسان شابك الرصرص علي ودضقيل وهو يصف سيف القائد الذي لن يعود إلى غمده حتى التحرير الكامل :
سيفك سيف نصر سيف عزة مو فوجاج
سيف أسلافك الكل فترة بقطع تاج
في اليوم أب ذخيرة وكلو نار وعجاج
بتتكتحبو يا فارس الملاقي أب عاج
يوسف عمارة أبوسن
الخميس 31 يوليو 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأحمر الأولمبي ونادي النهضة في نهائي بطولة الخريف
  • قرقوش يتوج بالمركز الأول في بطولة أندية العراق لكرة الطائرة للشابات
  • الثأر والمقاومة والنصر
  • مدرب منتخب الناشئين لكرة اليد يعلن قائمة المونديال النهائية
  • أخضر الصالات يتأهل لنصف نهائي بطولة القارات بالعلامة الكاملة
  • قرقوش وأفروديت إلى نهائي بطولة أندية العراق للكرة الطائرة للشابات
  • آل علي يمثل الإمارات في نهائي بطولة العالم للدراجات المائية
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.. أربعة يتأهلون إلى ربع نهائي بطولة الشطرنج
  • سافيتش: النصر يملك فريقاً رائعاً وننتظر جماهيرنا في المدرجات