دبي: «الخليج»
شهد اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات، جلسات حوارية بحثت في السياحة والدبلوماسية الثقافية، ناقش خلالها نخبة من الخبراء والمبدعين دور الترفيه والفن والرياضة في تشكيل هوية الدول وتعزيز قوتها الناعمة، إضافة إلى تأثير التطور الرقمي في قطاع السياحة ودور الحكومات في دعمه.
وناقش المشاركون في جلسة «قوة الإبداع العابر للحدود»، دور الدبلوماسية الثقافية بصفتها أداة لتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول، مسلطين الضوء على تأثير الفنون والتكنولوجيا والابتكار في بناء جسور التواصل الثقافي.


وأكد خلال الجلسة رفيق أناضول، فنان ومخرج، أن العالم يعيش لحظة استثنائية في تشكيل المستقبل بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي يسهم في تقديم تجربة حسية متكاملة، تشمل الرائحة، الذوق، واللمس، وهو ما أسماه «الواقع التوليدي» وهو بعد جديد يتجاوز الواقع الافتراضي والمعزز، يتيح تجربة تفاعلية غامرة.
وفي جلسة «سياسات السياحة الثقافية ودور الحكومات في صياغتها»، أكد أيمن المؤيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين، أن الفنادق وحدها لم تعد كافية لجذب السياح.
من جانبه، أوضح ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم فيفا قطر 2022، أن القطاع الرياضي تغير جذرياً، حيث لم يعد المشجعون يكتفون بمتابعة المباريات تقليدياً، بل أصبحت الرياضة جزءاً من تجربة ترفيهية متكاملة.
واستعرضت جوليان تانز، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية السابقة ل Booking.com، النمو الهائل في قطاع السياحة، مشيرة إلى أن عدد السياح عالمياً ارتفع من 25 مليوناً في عام 1950 إلى 1.3 مليار العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.3 مليار مسافر خلال السنوات القادمة بفضل العمل عن بُعد والإقامات الممتدة.
وفي جلسة «دور الترفيه في تشكيل الهوية الإعلامية للدول وقوتها الناعمة»، ناقش ستيفن باجليوكا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة PagsGroup، وباتوشيج باتبولد، رئيس اللجنة الأولمبية المنغولية، إلى جانب جيرمي غوثري، اللاعب السابق في بطولة العالم للبيسبول، وليندر بايس، لاعب التنس الهندي السابق ومؤسس Flying Man Ventures، التوسع العالمي للرياضة ودورها المتنامي في التأثير في الاقتصاد والثقافة.
وفي محاولة لاستكشاف دور الفنانين والمبدعين في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، عُقدت جلسة بعنوان «كيف يمكن للمبدعين قيادة مستقبل الاقتصاد؟»، بمشاركة مايك اينزيجر، مؤلف الأغاني وعازف الجيتار وأحد الأعضاء المؤسسين لفرقة إنكيبوس، وريكس كودو، المنتج الموسيقي.
وناقش المتحدثون كيفية الاستفادة من الإبداع في الترفيه والثقافة والتكنولوجيا لتعزيز النمو الاقتصادي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية

انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.

الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.

وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.

ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.

مقالات مشابهة

  • ختام مهرجان القوة والتحمل بالغردقة بمشاركة 1000 رياضي من 40 جنسية
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية
  • صحيفة روسية: هذا الرجل يتقلب في قبره بسبب ترامب
  • بيلينغهام قبل لقاء الهلال: ستكون تجربة رائعة
  • جلسة تبحث تحسين تجربة المرضى ودعم الفحوصات للمقبلين على الزواج
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
  • بسام البريكان: MBC تدعم رؤية 2030 عبر تعزيز قطاع الإعلام والترفيه في المملكة (صور)
  • جامعة الملك عبدالعزيز تختتم برنامج تأهيل خبراء العربية في العالم
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم برنامج “تأهيل خبراء العربية في العالم” في جدة
  • الأردن ضمن أقوى 50 دولة في العالم لعام 2025