توقف قلبه.. إنقاذ حياة «معتمر» في «صحن الكعبة»
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تمكنت الفرق الإسعافية التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي، “من إنقاذ حياة معتمر باكستاني بعد توقف قلبه أثناء الطواف بالكعبة”.
وبحسب وكالة واس، أوضحت الهيئة في بيان، أن “الفرق الإسعافية نجحت في إعادة النبض للمعتمر في صحن الطواف بالحرم المكي أثناء تأديته مناسك العمرة خلال دقيقتين”.
وأشار البيان، إلى “تلقي مركز القيادة والتحكم والترحيل الطبي تلقى بلاغا يفيد بوجود معتمر في العقد الخامس من العمر فاقدا للوعي وفي حالة إغماء بصحن الطواف، وعلى الفور تم توجيه الفرق الإسعافية بالحرم لموقع المريض، وتبين بعد الكشف أن حالته توقف قلب وتنفس”.
وذكرت أنه “وفقا للبروتوكول المعتمد في مثل هذه الحالات، تم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي في الحال باستخدام جهاز الضغطات الصدرية “اللوكس” (LUCAS) وتركيب جهاز الصدمات الكهربائية (AED) المتوفر في الحرم ضمن مبادرة “ومن أحياها” حتى عاد النبض للمريض، ليتم نقله إلى منشأة طبية لمتابعة حالته وتلقي الرعاية اللازمة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية موسم الحج 2025 موسم الحج السعودية
إقرأ أيضاً:
الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في غاية الدقة في اختيار الألفاظ المتقاربة في المعنى، مبينًا أن هذا من دلائل فصاحته وبلاغته المعجزة، وضرب مثالًا على ذلك بحديث سيد الاستغفار الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت...».
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، في تصريح له، أن الوقوف عند كلمتي العهد والوعد في هذا الحديث يكشف عن دقة استعمال الألفاظ النبوية، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا لطيفًا بين الكلمتين، فـ«العهد» يُقصد به ما قطعه الإنسان على نفسه في الماضي، أما «الوعد» فهو ما ألزمه الإنسان نفسه به في المستقبل.
وتابع: أن العهد يقتضي الوفاء لأنه أمر مضى، بينما الوعد يقتضي الإنجاز لأنه متعلق بما سيأتي، ولذلك جمع النبي صلى الله عليه وسلم بينهما في قوله «وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت»، أي أنه ملتزم بما عاهد الله عليه فيما مضى، وبما وعده به في المستقبل انتظارًا لرحمته وفضله.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن هذا الجمع النبوي البليغ يجسد كمال الأدب مع الله، ودقة البيان في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى، لافتًا إلى أن تأمل مثل هذه الفروق اللفظية الدقيقة يكشف عمق البلاغة النبوية وجمال التعبير في السنة المطهرة.
حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله.. عالم أزهري
ما حكم إخراج الزكاة في عمل تسقيف للبيوت؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم من يتتبع عورات الناس؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم من يصلي على جنابة ناسيا أو متعمدا؟.. اعرف رأي الشرع
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن من مظاهر إعجاز اللغة العربية في القرآن الكريم والسنة النبوية استعمال الألفاظ في مواضعها الدقيقة، موضحًا أن من يراعي هذه الفروق اللفظية هو البليغ الذي يضع كل كلمة في موضعها الصحيح، وهو ما سماه الإمام الخطابي بـ"عمود البلاغة".
وأوضح رئيس الجامعة، في تصريح له، أن من الكلمات التي قد يظن الناس ترادفها، كلمتي الإسلام والإيمان، مشيرًا إلى أن بينهما فرقًا دقيقًا لا يدركه إلا المتأمل في النصوص الشرعية.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء على الميت: "اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان"، مبينًا أن استعمال لفظ "الإسلام" في حال الحياة يشير إلى معنى الاستسلام والانقياد لله مع وفرة النشاط والقوة، بينما ورد لفظ "الإيمان" في حال الوفاة لأنه تصديق قلبي يناسب من انتهى أجله واستعد للقاء الله.
وأكد الدكتور سلامة داود، أن هذا الترتيب الدقيق في الألفاظ يعكس عمق البيان النبوي وثراء اللغة العربية، وأنه لا يجوز استعمال كلمة مكان الأخرى إلا في الموضع الذي تقتضيه البلاغة والدقة في التعبير، كما أنه يبرز كمال اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، ويؤكد ضرورة تدبر النصوص وفهم دلالاتها على ضوء لغة الوحي.