خيبة أمل إسرائيلية بعد تناقص أعداد المستوطنين العائدين لمنازلهم بالشمال
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، مقالا، للمراسل تاني غولدشتاين، أبرز فيه أنه: "رغم مرور أكثر من شهرين على وقف إطلاق النار بلبنان، لا زالت أعداد كبيرة من مستوطني الشمال لم يعودوا بعد لمنازلهم، وتتراوح نسبة من عاد للكيبوتسات والموشافيم بين 5% و15% فقط، بسبب مخاوفهم من تجدد الحرب".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه: "لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تمديد الهدنة مع حزب الله، نظرا لأن جيش الاحتلال لم ينسحب كلياً من لبنان، ولم يتم نشر جيشه بدلا منه، مع العلم أنه في بداية وقف إطلاق النار، كان المستوطنون في حالة تأهّب، وبدأ النازحون بالوصول لمنازلهم وتفقدها وتجديدها استعدادًا للعودة الكاملة، وذكر كثيرون آخرون أنهم سيعودون في الأشهر المقبلة".
أوضح أنّ: "فحصًا أجراه الموقع استنادا لبيانات جمعتها السلطات المحلية أنه حتى الآن لم يعد سوى جزء صغير من النازحين البالغ عددهم 61 ألفا لديارهم، وفي مستوطنة كريات شمونة تشير التقديرات أنه خلال الشهرين الماضيين، عاد 24 ألفًا لمنازلهم، على الأكثر، بجانب 2500 ظلوا فيها طوال الحرب، معظمهم من أعضاء فرق الطوارئ والعاملين الأساسيين".
ونقلا عن "بلدية كريات شمونة"، فإنّ: "جميع مدارسها تضرّرت خلال الحرب بدرجة أو بأخرى، وتخضع للتجديدات، ولا يوجد أي منها جاهز لإعادة الافتتاح، ولا يستطيع من لديهم أطفال في سن الدراسة العودة، أما الباقي فهم خائفون فقط، والحكومة ذاتها لا تزال تعتبر المستوطنة مكاناً خطيراً، فلماذا يعود مستوطنوها".
وأشار إلى أنه: "وفقاً للتقديرات، في كيبوتسات "أيالون ورأس الناقورة، وموشاف بيتسيت وليمان" في الجليل الغربي، وكيبوتسات "حانيتا وأداميت" قرب الحدود اللبنانية، عاد 15% من المستوطنين لمنازلهم فقط، بسبب خوفهم من تجدد إطلاق النار"، مبرزا: "مع العلم أن العائدين من المستوطنين الأكبر سناً نسبياً، من ليس لديهم أطفال في المدرسة، ويحتاجون لبعض الوقت لتنظيم أنفسهم".
إلى ذلك، ذكر أنّ: "النازحين يماطلون بالعودة لأن الحكومة، رغم أنها تقدم منحًا مالية للعائدين، تهدّد في بداية مارس بإلغائها، وأعلن وزير المالية، بيتسلئيل سموتريتش، والمسؤول عن تأهيل الشمال، زئيف الكين، عن خطة "العودة للوطن".
"بحسبها فكل نازح بالغ يعود حتى الأول من مارس سيحصل على "منحة عودة" بقيمة 15 ألف شيكل، و"منحة هجران" بقيمة 10 آلاف شيكل، وسيحصل كل طفل على المنحتين بمبلغ إجمالي 12680 دولارًا، أما العائدون بعد الأول من مارس فلن يحصلوا إلا على جزء من "منحة العودة" بمبلغ يتناقص تدريجيا" بحسب المقال نفسه.
وأضاف أنه "بينما تحاول وزارة المالية تحفيز النازحين على العودة، أرسلت لهم مؤسسة التأمين الوطني رسالة معاكسة جاء فيها: إذا حصلت على منحة بينما تعيش فعلياً في منطقة تم إخلاؤها، فستتكبد ديناً".
وبيّن: "ما دفع رئيس منتدى "خط المواجهة" ورئيس المجلس الإقليمي ماتي آشير للرد على الرسالة، بغضب، بقوله إن الدولة تحطم أرقاما قياسية سخيفة، حين توجّهت مؤسسة التأمين الوطني للنازحين بتهديد بشأن المنح التي سبق للدولة أن تعهدت بمنحهم إياها، بعد أن خاضوا جحيمًا شخصيًا".
واختتم المقال بالقول: "ما دفع المستوطنين للعودة، إما لأن بعضهم بدوافع صهيونية، وبعضهم الآخر بسبب عدم وجود خيار، ولأسباب تتعلق بالعمل، أو لأن الفندق الذي يقيمون فيه توقّف عن إيوائهم، وأبلغتهم الحكومة أن ينتقلوا لفندق آخر، عقب تحديدها لعودتهم لمنازلهم كأحد أهداف خطة إعادة التوطين، ورغم ذلك فإن الوضع على الأرض يشير أن هذا الهدف ما زال بعيداً جداً عن التحقّق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الشمال الحدود اللبنانية المستوطنين المستوطنين الحدود اللبنانية الشمال رأس الناقورة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مجزرة في جباليا والاحتلال يحرق خيام النازحين في دير البلح / شاهد
#سواليف
واصل #الاحتلال_الإسرائيلي، اليوم الخميس، تصعيده الدموي ضد #الفلسطينيين في قطاع #غزة، من شماله إلى جنوبه، مخلفًا عشرات #الشهداء و #المصابين، في سلسلة من #الغارات_الجوية والقصف المدفعي، واستهدافات مباشرة لنازحين ومراكز توزيع المساعدات، وسط تحذيرات أممية من #كارثة_إنسانية متفاقمة.
???????? اللحظات الأولى بعدإستهداف منزل بمحيط دوار الحلبي في جباليا البلد شمالي غزة. pic.twitter.com/ELPcRqY33S
— الصين | ????????CHINA NEWS (@chinanewsArbi4) May 29, 2025في شمال قطاع #غزة، استشهد 13 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وأصيب عدد آخر، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة عزام وروضة أطفال في شارع غزة القديم ومحيط ميدان الحلبي في #جباليا البلد، وعملت طواقم الدفاع المدني على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بينما استمرت أعمال البحث عن مفقودين.
مقالات ذات صلةعاجل | اندلاع حريق جراء قصف الاحتلال خيام بمنطقة البركة جنوب دير البلح وسط قطاع #غزة pic.twitter.com/xtImQ6oFJX
— قناة المنار (@TVManar1) May 28, 2025وفي بيت لاهيا، فجّر جيش الاحتلال “روبوتًا” مفخخًا في المناطق الغربية للمدينة، كما عُثر على أكثر من 15 جثة لفلسطينيين بينهم أطفال، وُجدوا ملقين في الشارع الممتد من الدوار الغربي باتجاه منطقة أصلان، بعد أن أُعدموا ميدانيًا وفق ما أفادت به مصادر محلية، وسط مناشدات للصليب الأحمر للتدخل لانتشال الجثامين.
وسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة القريناوي في مخيم البريج بصاروخين، ما أدى إلى وقوع إصابات، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي المخيم.
كما شن الطيران الحربي غارات على مناطق متفرقة، بينها أبراج القلعة في قيزان أبو رشوان، وتسبب قصف آخر بخيام نازحين في منطقة البركة بمدينة دير البلح باستشهاد الطفل أحمد عواد صرصور (13 عامًا) وإصابة آخرين.
غير عادي أبدا ..
عاجل .. طفلة استشهدت جراء استهداف طيران الاحتلال منزلًا بالقرب من دوار الحلبي في جباليا البلد شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/BabVbDMM8l
كما استشهد فلسطيني وأصيب عدد من النازحين في منطقة السلقاوي بدير البلح جراء استهداف خيمة لعائلة نازحة.
في حي التفاح شرق مدينة غزة، أفادت فرق الخدمات الطبية بانتشال شهيد جراء قصف منزل لعائلة أبو الكاس قرب مفترق السنافور، مشيرة إلى أن نحو 20 شخصًا لا يزالون تحت الأنقاض.
كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف متكررة لمنازل في المناطق الشرقية لمدينة غزة، ما تسبب في تدمير واسع وخسائر فادحة.
طائرات الاحتلال ترتكب مجزرة بعد قصف منزلاً لعائلة عزام محيط دوار الحلبي في جباليا البلد شمال غزة pic.twitter.com/fZN23BttoF
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 28, 2025جنوبًا، استشهد فلسطيني وأُصيب ثلاثة آخرون برصاص قوات الاحتلال في محيط مركز الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات في رفح، في حين أُصيب فلسطيني آخر على دوار العلم.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، في قيزان أبو رشوان جنوب خانيونس. وفي قيزان النجار، قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق مأهولة، فيما شن الطيران غارات على أبراج سكنية في المنطقة نفسها.
واستشهد الشاب أحمد شفيق الفرا ووالدته وشقيقته جراء قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي بخانيونس، وهو ثالث شهيد في العائلة بعد استشهاد شقيقيه بلال ومحمود خلال الأسابيع الماضية.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 9 فلسطينيين استشهدوا وأكثر من 60 أُصيبوا خلال 48 ساعة بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز توزيع المساعدات التابعة للشركة الأميركية في رفح، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال استخدام المعابر والنقاط الإنسانية كساحات إطلاق نار وقصف مباشر، ما يعمق من حجم الكارثة الإنسانية.
وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع للخطة الإسرائيلية الخاصة بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، واعتبرت أنها تفاقم النزوح، وتعرض آلاف الفلسطينيين للأذى، وتختزل المساعدات في مناطق محددة، وتربطها بأهداف سياسية وعسكرية، وتحوّل التجويع إلى أداة ابتزاز ومساومة، في ظل استمرار جرائم الاحتلال وتوسيع عدوانه على مختلف مناطق القطاع.
من جهة أخرى، أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع في قطاع غزة إلى 221 شهيدا عقب استشهاد الصحفي معتز محمد رجب مساء الأربعاء.
وأدانت نقابة الصحفيين في بيان لها جريمة اغتيال الصحفي معتز رجب الذي استشهد أثناء تأديته تغطية الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مركبة مدنية في شارع النفق بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
ويأتي ذلك في حين يواصل الاحتلال حربه بعد أن انقضت 600 يوم منذ بدئه حرب الإبادة على غزة وإغلاقه المعابر ومنعه إدخال المساعدات في ظل شبح المجاعة الذي أودى بحياة عدد من أطفال القطاع.
ويرتكب الاحتلال، بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.