«ميتا» تدخل السباق: تطوير الروبوتات الذكية البشرية لمهام الحياة اليومية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تخطو شركة ميتا بلاتفورمز (Meta Platforms)، المالكة لـفيسبوك، خطوة جديدة في عالم الروبوتات الذكية، حيث أعلنت عن إنشاء قسم جديد داخل وحدة Reality Labs مخصص لتطوير روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لمذكرة داخلية حصلت عليها وكالة رويترز.
ميتا تنضم إلى المنافسة في مجال الروبوتات البشريةمع دخولها هذا المجال، تنضم ميتا إلى شركات تقنية كبرى مثل Figure AI المدعومة من Nvidia، وشركة تسلا التي تطور روبوتها البشري "Optimus"، حيث تسارع الشركات إلى تطوير روبوتات ذكية قادرة على تنفيذ مهام في التصنيع والخدمات اللوجستية والمنازل.
ووفقًا للمذكرة، صرح أندرو بوسورث، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في ميتا، بأن المجموعة الجديدة ستركز على تطوير روبوتات استهلاكية تستفيد من قدرات منصة الذكاء الاصطناعي Llama، وهي سلسلة النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، والتي تدعم العديد من ميزات الذكاء التوليدي على منصاتها.
وأضاف بوسورث:"نعتقد أن توسيع استثماراتنا في هذا المجال سيعود بالنفع على برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، بالإضافة إلى مشاريعنا في الواقع المختلط والمعزز."
سيتولى إدارة هذا القسم مارك ويتن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Cruise للسيارات ذاتية القيادة، والذي تم تعيينه كنائب رئيس ميتا للروبوتات.
كما وظفت ميتا أيضًا جون كوريل، الرئيس التنفيذي السابق لشركة The RealReal، كنائب رئيس قطاع البيع بالتجزئة، بهدف تعزيز مبيعات الأجهزة الذكية مثل نظارات Ray-Ban الذكية وسماعات Quest للواقع المختلط.
هل تنجح ميتا في تعويض خسائر Reality Labs؟تمثل هذه الخطوة رهانًا كبيرًا على وحدة Reality Labs، التي تهدف إلى تطوير تقنيات المستقبل، لكنها تكبدت خسائر مالية ضخمة، بلغت 5 مليارات دولار في الربع الأخير من العام الماضي.
الذكاء الاصطناعي والروبوتات .. تحديات وفرصعلى الرغم من أن الابتكارات في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT وLlama، أحدثت ثورة في مجالات مثل معالجة اللغة الطبيعية، إلا أن تطبيقها في الروبوتات البشرية لا يزال يمثل تحديًا، حيث تتطلب هذه الروبوتات فهمًا عميقًا للبيئة الفيزيائية، وليس فقط القدرة على تحليل البيانات النصية.
وقد استثمرت ميتا بالفعل في مجال "الذكاء الاصطناعي المتجسد" (Embodied AI)، حيث تسعى إلى تطوير مساعدات ذكية يمكنها الرؤية والاستماع والتفاعل مع العالم ثلاثي الأبعاد.
منافسة شرسة في سباق الروبوتات البشريةإلى جانب ميتا، أطلقت العالمة الشهيرة فاي-فاي لي شركتها الناشئة World Labs لتطوير "الذكاء المكاني"، فيما أعلنت تسلا عن قدرة روبوتها "Optimus" على أداء المهام اليومية، مع خطط لبيعه مستقبليًا.
وفي خطوة أخرى تعكس تزايد الاستثمارات في مجال الروبوتات البشرية، حصلت شركة Apptronik على تمويل بقيمة 350 مليون دولار بدعم من جوجل (Google)، لتوسيع إنتاج روبوتاتها الذكية المخصصة للمستودعات والمصانع.
خطة ميتا: التركيز على المهام المنزلية والشراكة مع الشركات الكبرىوفقًا لتقرير بلومبرغ، تخطط ميتا لتطوير أجهزة روبوتية خاصة بها تركز في البداية على أداء الأعمال المنزلية، مع تطوير الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار، والبرمجيات اللازمة لدعم روبوتات تصنعها شركات أخرى.
كما بدأت الشركة بالفعل في مناقشات مع Unitree Robotics وFigure AI حول خططها، لكنها لا تنوي حاليًا إطلاق روبوت يحمل علامتها التجارية.
هل تنجح ميتا في تغيير قواعد اللعبة؟بينما تستثمر شركات التكنولوجيا مليارات الدولارات في هذا المجال، لا يزال التحدي الأكبر هو جعل هذه الروبوتات أكثر ذكاءً وكفاءة في التعامل مع العالم الحقيقي. لكن مع دخول ميتا السباق، يبدو أن المنافسة ستصبح أكثر إثارة، وربما نشهد قريبًا روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في منازلنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
حركات بهلوانية وركلات.. روبوت بشري يغزو الأسواق والسعر مفاجأة
بسعر أقل من 6000 دولار من المقرر أن يتواجد هذا الروبوت البشري المصنوع في الصين في الأسواق وهو روبوت R1 البشري الأرخص سعرًا في السوق.
فبينما لا تزال شركات التكنولوجيا الأمريكية تضع رؤيتها لمستقبل الروبوتات، تعمل شركة صينية بالفعل على نشر الروبوتات الشبيهة بالبشر من خلال نموذج بسعر 5900 دولار ويُباع أحدث روبوت بشري من شركة Unitree Robotics، المسمى R1، بسعر أقل من سيارة MG Comet EV ويبدو أن هذا يدل على مدى جدية شركة الروبوتات الصينية في الترويج لاستخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر على نطاق واسع.
في فيديو نُشر على منصة التواصل الاجتماعي X، يظهر الروبوت R1 وهو يؤدي حركة بهلوانية، ويمشي على يديه، ويسدد لكمة، ويستلقي ثم ينهض، ويركض أسفل التل، مما يُظهر مدى تطوره. يزن الروبوت حوالي 25 كجم، ويبلغ طوله حوالي مترين، وهو مزود بنموذج متعدد الوسائط كبير الحجم لأداء المهام المعقدة. كما يتميز R1 برؤية واسعة للغاية ومجموعة من أربعة ميكروفونات لمساعدته على التعرف على الأصوات والصور، ويدعم اتصال Wi-Fi 6 وBluetooth 5.2.
R1 الروبوت البشرييُعدّ R1 الروبوت البشري الأرخص سعرًا في السوق. وكانت شركة يونيكورن، ومقرها هانجتشو بمقاطعة تشجيانج، قد أطلقت سابقًا روبوتين بشريين: G1، الذي يبلغ ارتفاعه 130 سم ووزنه 35 كجم، وH1، الذي يبلغ ارتفاعه 180 سم ووزنه 47 كجم. ويبدأ سعرهما من 99,000 يوان (13,838 دولارًا أمريكيًا) و650,000 يوان (90,858 دولارًا أمريكيًا) على التوالي.
على عكس الهند، تمتلك الصين مئات شركات الروبوتات التي تُطوّر روبوتات بشرية متطورة، وتُنافس شركات التكنولوجيا الأمريكية. في حين أن روبوت شركة Unitree Robotics الشبيه بالإنسان لا يتجاوز سعره 5900 دولار أمريكي، كشف مجتمع الذكاء الاصطناعي Hugging Face الشهر الماضي عن روبوت بشري كامل الحجم، مفتوح المصدر، يُدعى HopeJR، بسعر 3000 دولار أمريكي فقط.
في الولايات المتحدة، أبدى الملياردير إيلون ماسك اهتمامه بتصنيع روبوتات بشرية متطورة مستقبلًا. روبوت أوبتيموس من تيسلا، الذي لم يُطرح تجاريًا بعد، قد يقل سعره عن 20 ألف دولار إذا وصل الإنتاج السنوي إلى مليون وحدة، مع العلم أن السعر النهائي سيعتمد على طلب السوق.
قال ماسك خلال حفل الإطلاق في عام 2022: "هدفنا هو صنع روبوت بشري مفيد في أسرع وقت ممكن". وأضاف أنه قد "يساعد ملايين الأشخاص في النهاية"، لكن تطبيقاته الأولية ستكون داخل مصانع سيارات تيسلا.
تُعد الروبوتات الشبيهة بالبشر من أروع الأمثلة على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في ابتكار روبوتات، وهي رؤية لطالما تخيلها البشر، مثل أداء الأعمال المنزلية أو العمل في المصانع. عملت شركات مثل بوسطن ديناميكس لسنوات على تطوير روبوتات شبيهة بالبشر، لكنها لم تُنتج حتى الآن سوى نماذج أولية. حاليًا، تُستخدم الروبوتات على نطاق واسع في المصانع. أما في المنازل والمطاعم، فقد اقتصر استخدامها على روبوتات ذات قدرات أبسط، مثل روبوتات التوصيل ذات العجلات. في السابق، حاولت أمازون صنع روبوت منزلي يُدعى أسترو، وهو جهاز لوحي منزلي مزوَّد بكاميرا على عجلات، لكنه لم يحقق نجاحًا يُذكر حتى الآن.