سر امرأة بيكاسو الغامضة.. كشف جديد عن الهوية المجهولة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بعد مرور 124 عاماً على رسمها، كشفت لوحة لامرأة غامضة مخبأة تحت إحدى أقدم أعمال الفنان بابلو بيكاسو من "فترته الزرقاء"، التي كانت تتميز بالألوان الداكنة والتعبير عن الحزن في لوحاته.
كشف خبراء الترميم في معهد كورتاولد للفنون في لندن عن هذه اللوحة باستخدام تقنيات متطورة مثل الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، وذلك أثناء ترميم لوحة "بورتريه لماتيو فرنانديز دي سوتو"، التي تم عرضها في معرض جديد افتُتح أول من أمس الجمعة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أثار هذا الاكتشاف العديد من التساؤلات حول هوية المرأة في اللوحة المخفية، حيث تنوّعت التكهنات بين كونها عارضة أزياء، صديقة، امرأة جالسة في حانة، أو حتى عشيقة لبيكاسو.
رسم اللوحة الأساسية عام 1901، حين كان بعمر الـ19 عاماً فقط، وتُصوّر صديقه النحّات الإسباني الذي كان يعيش معه في باريس في ذلك الوقت.
وتكتسب أهمية كبيرة، إذ تعكس التحولات في أسلوب بيكاسو الفني في مرحلته المبكرة، حيث بدأ في الابتعاد عن الألوان الزاهية للانطباعيين، متجهًا نحو ما وصفه الخبراء بـ"أسلوب فني أكثر كآبة ووضوحاً"، والذي عُرف فيما بعد بـ "الفترة الزرقاء".
واعتمد في هذه المرحلة على درجات اللون الأزرق، متأثراً بوفاة صديقه الفنان الإسباني كارلو كاساجيماس، الذي انتحر في بداية ذلك العام. وانتقل بعدها بيكاسو إلى غرفة في باريس وأنشأ مرسمه هناك.
من هي امرأة بيكاسو؟
تظهر هذه اللوحة المخفية صورة لامرأة جالسة، وتتميز بتسريحة شعر "شينيون" التي كانت شائعة في باريس في تلك الحقبة.
وأظهر الفحص أيضاً تفاصيل دقيقة مثل شكل رأس المرأة، وكتفيها المنحنيين، وأصابع يديها، مما يشير إلى أن بيكاسو كان قد عمل على هذه اللوحة قبل فترة قصيرة من اللوحة الظاهرة في المعرض، وبالتالي يفتح هذا الاكتشاف باباً لفهم أعمق لأسلوبه الفني في تلك المرحلة المبكرة من مسيرته.
وحلّل الخبراء أوجه التشابه بين هذه الصورة وعدد من لوحات بيكاسو التي تمثل نساء جالسات، والتي أنجزها في نفس العام، مثل لوحة "شارب الأبسينث" المعروضة في متحف إيرميتاج في سانت بطرسبرغ، روسيا، ولوحة "امرأة ذات الذراعين المتقاطعتين" الموجودة في متحف الفنون في بازل، سويسرا.
ويعتقد بعض الخبراء أن بيكاسو بدأ رسم هذه اللوحة بأسلوب انطباعي مشابه لعمله "الانتظار"، المعروض في متحف بيكاسو في برشلونة، إسبانيا.
كما أظهرت الفحوصات وجود رأس آخر في مستوى أدنى من اللوحة، مما يشير إلى أنه ربما بدأ العمل على نفس القماش أكثر من مرة، حيث لم يكن يملك المال الكافي لشراء قماش جديد.
شكوك سابقةقال بارنابي رايت، نائب رئيس معرض كورتاولد: "كنا نشك منذ فترة طويلة في وجود لوحة مخبأة وراء بورتريه دي سوتو، وذلك لأن سطح اللوحة يظهر علامات ونقوشاً تدل على وجود عمل آخر أسفلها".
وأضاف: "أسلوب بيكاسو في تحويل اللوحات وتغيير أسلوبه الفني بشكل مستمر أصبح سمة بارزة في أعماله، مما ساعد في جعله أحد أعظم الفنانين في تاريخ الفن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون هذه اللوحة
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض رؤى وطموحات الهوية الوطنية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية، ندوة بعنوان «الهوية الوطنية.. رؤى وطموحات»، ضمن فعاليات موسمه الثقافي 2025، بحضور عدد كبير من طلبة المدارس والموظفين، في إطار جهوده الرامية إلى ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي.
وأكد مدير الندوة محمد إسماعيل عبد الله، من الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن الهوية الوطنية تعدّ ركيزة أساسية في تماسك المجتمع، وتعكس عمق الانتماء للوطن وارتباطه بتاريخه وحاضره ومستقبله، لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود لترسيخ الهوية الوطنية، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومستدام.
واستهل الندوة هاشم الوالي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، حيث أكد أن الوطن يمثّل المدرسة الأولى والبيت الدائم لأبنائه، مشدداً على الدور الفاعل لكل فرد في خدمة وطنه. وتضمّنت الندوة عرض صور ومواد فيلمية ذات طابع وطني دعمت محاور النقاش.