المملكة تستضيف وفدًا وزاريًا أوكرانيًا ومحادثات دولية حول إنهاء الحرب
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الرياض
وصل وفد وزاري أوكراني إلى المملكة برئاسة نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد، يوليا سفيريدينكو، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية وأمنية مهمة، خاصة فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
ومن جهة أخرى، أعلن مسؤولون أمريكيون أن فريقًا من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجري محادثات في المملكة مع مفاوضين روس وأوكرانيين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يشارك في هذه المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من إعلان ترامب عن اتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اتفق الطرفان على بدء محادثات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول موعد الاجتماع أو جدول أعماله.
وفي سياق متصل، أجرى روبيو اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد خلاله التزام واشنطن بجهود ترامب لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، كما عمل ستيف ويتكوف على تسهيل تبادل سجين أمريكي مع روسيا، مما مهد الطريق للمكالمة بين ترامب وبوتين.
ومن جانبها، أعربت أوكرانيا عن قلقها إزاء أي مفاوضات تجري دون مشاركتها، وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن أن بلاده لن تقبل أي اتفاقيات سلام يتم التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها، كما حذر من أن فرصة أوكرانيا للصمود في وجه الغزو الروسي ستكون ضئيلة دون دعم أمريكي.
بدوره، أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن واشنطن تسعى لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا، مشددًا على أهمية التوصل إلى حل مستدام يمنع اندلاع نزاعات جديدة في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في إطار الجهود الدولية لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مع تركيز خاص على دور المملكة كوسيط محتمل في هذه المفاوضات، مما يعكس تزايد أهمية الدور السعودي في القضايا الإقليمية والدولية.
إقرأ أيضًا
أوكرانيا تعرض على أمريكا تزويدها بالبيض مقابل الأسلحة
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أوكرانيا المملكة روسيا وفد وزاري فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .
كم عمر الدرع وأبناء درع السودان وهل لديهم ثقافة حرب عمرها يتجاوز العشرين عام