إعلام عبري ينتقد شكر موسكو لحماس بعد الإفراج عن أسير روسي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
مت أوساط إسرائيلية روسيا بانها تجاهلت إطلاق سراح أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، واهتمت فقط بالإفراج عن مواطنها ألكسندر تروبانوف، الذي أُفرج عن السبت ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، منتقدة شكر موسكو لحركة حماس بعد الإفراج عنه.
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن روسيا تجاهلت إطلاق سراح إسرائيليين، واهتمت فقط بالإفراج عن مواطنها تروبانوف.
بينما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وسائل الإعلام الروسية تجاهلت إيراد وصف "الإرهابين" في حديثها عن الفصائل الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن روسيا اهتمت بمواطنها تروبانوف دون ذكر أي تفاصيل عن الأسيرين الآخرين، وأحدهما يحمل الجنسية الأمريكية، مشيرة إلى أن السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف، لم يذكر أيضا وصف "الإرهابيين" لحركتي حماس والجهاد.
وذكرت أنه (السفير) اعتبر يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، بأنه "زعيم راحل" منتقدة عدم الإشارة إلى أنه بمثابة "زعيم إرهابي".
ويذكر أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد أعربت عن شكر موسكو لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد إطلاق سراح الإسرائيلي تروبانوف، الذي يحمل الجنسية الروسية، وكان محتجزا في قطاع غزة.
ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بيانا أعربت فيه عن امتنان موسكو للجانب الفلسطيني وكذلك للشركاء القطريين والمصريين على مساعدتهم في الوصول للنتيجة الإيجابية لصفقة تبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ونقلت القناة 12 العبرية، عن السفير الروسي لدى "إسرائيل" أناتولي فيكتوروف، سعادته بالإفراج عن ثلاثة إسرائيليين من بينهم تروبانوف.
وأفاد فيكتوروف بأن بلاده بذلت جهودا كبيرة لتأمين إطلاق سراح تروبانوف، وستعمل للمطالبة بالإفراج عن المواطن الروسي الآخر مكسيم خارقي المحتجز في قطاع غزة.
ومن ناحيتها، أعادت صحيفة "معاريف" العبرية، نشر تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق لوسائل إعلام روسية، بأن الحركة ستأخذ بعين الاعتبار الطلب الروسي في المرحلة المقبلة من صفقة تبادل الأسرى.
وسلمت الفصائل الفلسطينية بغزة، السبت، 3 أسرى إسرائيليين، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية والآخر الروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلتهم إلى جيش الاحتلال ضمن الدفعة السادسة من الصفقة.
وأفرجت "إسرائيل" حتى الوقت الحالي عن 1135 فلسطينيا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، مقابل 19 من أسراها بقطاع غزة.
وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بقاء 73 أسيرا إسرائيليا بغزة حتى الآن، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيلية روسيا غزة تروبانوف المقاومة إسرائيل غزة روسيا المقاومة تروبانوف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالإفراج عن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.