خبير بالشؤون الأمريكية: ترامب لن يستجيب للضغوط بشأن سياسته الخارجية |فيديو
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد عاطف سعداوي، الخبير في الشؤون الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شخصية عنيدة ويصرّ على قراراته، مما يجعل من الصعب أن يستجيب لأي ضغوط أو مطالب تتعلق بسياسته الخارجية.
وأوضح «سعداوي»، خلال لقاء مع الإعلامية «آية لطفي»، ببرنامج «ملف اليوم»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية صنع القرار في الولايات المتحدة تمنح الرئيس سلطات واسعة في السياسة الخارجية، وهي المجال الذي يميز كل إدارة عن الأخرى، مضيفا أن تأثير الضغوط على قرارات ترامب في هذا المجال يظل محدودا، لا سيما إذا لم تُصغ هذه المطالب في إطار تشريعي ملزم.
وأشار إلى أن المطالب التي يتم تقديمها بشأن سياسات ترامب الخارجية هي في الغالب مجرد ضغوط معنوية للحفاظ على صورة الولايات المتحدة الدولية، وليس لها تأثير تشريعي مباشر، موضحًا أنه حتى في حال عرض القضية على الكونجرس، فإن الأغلبية الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب نفوذ الحزب في المحكمة الفيدرالية العليا، تجعل من الصعب أن تتحول هذه الاعتراضات إلى قرارات ملزِمة.
وأضاف «سعداوي» أن بعض الجمهوريين قد يعارضون سياسات ترامب، لكن في حال الوصول إلى مرحلة التصويت، فإن الحزب غالبا ما يلتف حول الرئيس، ونادرا ما يحدث انشقاق داخلي واسع يؤدي إلى التصويت ضده، مؤكدا أن ما يجري حاليا هو محاولات ضغط معنوية أكثر من كونها قرارات فعلية داخل آليات صنع القرار الأمريكي.
وأشار الخبير في الشؤون الأمريكية إلى أن ترامب اتخذ قرارات تتجاوز حتى الدستور الأمريكي نفسه، مستشهدا بقراره منع حق الجنسية بالولادة، وهو ما يعكس عدم اكتراثه بالضغوط، سواء الداخلية أو الخارجية.
وخلص إلى أن هذه التحركات لن تثنيه عن قراراته، خاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية التي يرى أنها من صلاحياته المطلقة كرئيس للولايات المتحدة.
اقرأ أيضاًغزة.. من جحيم نتنياهو إلي جحيم ترامب
الكرملين: ترامب يمكنه زيارة روسيا في أي وقت وبوتين يتطلع إلى اللقاء الأول
خبير اقتصادي: سياسات ترامب التجارية تهدد استقرار أسواق السلع «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي ترامب دونالد ترامب الدستور الأمريكي القرار الأمريكي خبير في الشؤون الأمريكية
إقرأ أيضاً:
هل يُعيد لقاء ميرتس وترامب تشكيل العلاقات الألمانية الأمريكية؟
ناقش ميرتس وترامب قضايا الدفاع والتجارة وأوكرانيا، وتناول اللقاء ملفات الهجرة و"نورد ستريم 2" والعلاقات مع الصين، في ظل تهديدات جمركية أمريكية لأوروبا. فهل يُعد هذا اللقاء بداية لمرحلة جديدة من التعاون؟ اعلان
التقى المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهر يوم الخميس، في مكتب الأبيض، حيث تركزت المباحثات بين الجانبين على ثلاثة موضوعات رئيسية هي الإنفاق الدفاعي والتعريفات الجمركية والأزمة في أوكرانيا.
وبحسب بيان صحفي أصدره مكتب المستشار الألماني قبل الاجتماع بفترة وجيزة، فإن الوفد الألماني كان مستعدًا بشكل جيد للقاء. كما قدّم ميرتس للرئيس ترامب هدية رمزية عبارة عن شهادة ميلاد جد ترامب الذي وُلد في جنوب غرب ألمانيا عام 1869.
وأجرى الزعيمان المحادثة باللغة الإنجليزية، وبغياب مترجم عن الجانب الألماني.
وصفت كبيرة الباحثين في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، راشيل تاوسينفرويند، اللقاء بأنه "كان من الصعب أن يكون أفضل مما كان عليه بالنسبة لميرتس"، مشيرة إلى أن إجاباته كانت "مُصاغة بشكل جيد"، وأنه تم تجنب الدخول في التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات التجارية المعقدة.
من جانبه، قال ترامب إن البيت الأبيض كان في حالة جيدة بعد الإدارة الجديدة، وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على ألمانيا. وأكد ترامب احترامه لميرتس، مشيرًا إلى أنهما كانا على تواصل هاتفي سابق.
كما أبدى ترامب تعاطفه مع الوضع في أوكرانيا، واصفًا إياه بأنه "محزن للغاية"، ولفت إلى أن ما بين 5000 و6000 جندي يلقون حتفهم أسبوعيًا في النزاع.
بدوره، أشار ميرتس إلى المحادثة الهاتفية التي دامت 75 دقيقة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي جرت في اليوم السابق، حيث أفاد بأن بوتين وعد بالرد على العملية العسكرية الأوكرانية التي نُفذت يوم الأحد وأدت إلى تدمير ثلث القاذفات الروسية.
Relatedفي يوم دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.. ترامب يطالب الفدرالي بخفض الفائدة بعد بيانات وظائف مخيبةما مصير تعريفات ترامب الجمركية الشاملة بعد أن أبطلها القضاء الأمريكي؟اتصال هاتفي بين ترامب وشي بحثاً عن مخرجات للحرب التجاريةتطورات الأزمة الأوكرانيةوأكد ترامب أنه لا يعتقد أن بوتين "يتلاعب"، وأرجع سبب اندلاع الغزو الشامل لأوكرانيا إلى سياسات الرئيس السابق جو بايدن. كما أوضح ترامب أن بوتين يطمح إلى السيطرة على "كل شيء"، في إشارة إلى رغبته في ضم أوكرانيا بأكملها.
من جانبه، أكد ميرتس أن ألمانيا والولايات المتحدة يجب أن تلعبا معًا دورًا محوريًا في السعي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في هذا الملف الحساس.
بدوره، شدد ترامب على أنه "ليس صديقًا لبوتين"، وأضاف أن علاقاته الدولية تقوم على المصالح وليس الصداقات، قائلاً إنه "ليس صديقًا لأحد".
كما أكد ميرتس قوة العلاقة التاريخية بين ألمانيا والولايات المتحدة، وعبّر عن تطلعه إلى "تعاون جيد" بين البلدين في المرحلة المقبلة.
تميزت الأجواء العامة للمؤتمر الصحفي بابتسامة الزعيمين طوال الوقت، وهو ما شكّل تباينًا ملحوظًا مع الأجواء التي سادت اللقاء السابق بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تطوير الجيش الألمانيوأكد ميرتس التزام بلاده بحلف الناتو، وذلك بعد أن خصصت الحكومة الألمانية مليارات الدولارات لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وجاء ذلك في ظل تحسن تدريجي في العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة، التي شهدت فتورًا في الماضي، خاصة أن إدارة ترامب، انتقدت مرارًا ما وصفته باستغلال أوروبا لحماية الولايات المتحدة دون تقديم مساهمات دفاعية كافية. كما أعربت الإدارة الأمريكية عن إحباطها من المستوى المتدني للاستثمارات الدفاعية من قبل بعض دول الحلف.
وقال ميرتس في بيان صحفي صدر قبل المؤتمر الصحفي المشترك: "نريد أن يكون لدينا أقوى جيش تقليدي في أوروبا".
بدوره، رحب ترامب بالزيادة الملحوظة في الإنفاق الدفاعي الألماني، رغم تأكيده نه في نهاية المطاف سيكون هو من "يضع حدًا" لجهود برلين لإعادة التسلح.
كما شدد ميرتس على أن أوروبا لا تزال بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة وصداقتها، وهو أمر اعتبره ضروريًا بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الجمعة.
من ناحية أخرى، زعم ترامب أن أرقام التجنيد في الجيش الأمريكي كانت عند أدنى مستوياتها خلال إدارة بايدن، لكنها الآن عادت لتتجاوز الأرقام القياسية. وعند سؤاله من ميرتس حول كيفية تحقيق ذلك في ظل المعاناة الألمانية مع ملء الاحتياطيات العسكرية، أجاب ترامب: "إنها الروح. إنهم يحبون بلدنا مرة أخرى، وأنت ستفعل الشيء نفسه".
ووصف ترامب ميرتس بأنه "رجل صعب المراس ولكنه جيد"، وأكد أنه يتوقع استمرار وجود القوات الأمريكية في ألمانيا.
من جانبه، قال الباحث في الشؤون الدولية ميلدنر إن العلاقات بين البلدين، رغم التحديات التي تشمل التهديدات الجمركية واحتمال سحب القوات، "تتطلب إدارة أكثر نشاطًا من أي وقت مضى". وأضاف أن "زيارة ميرتس إلى واشنطن تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار بين الشركاء التقليديين".
الخلافات بين الدولأشارت تقارير إلى أن جهودًا مبكرة بُذلت لإبلاغ ترامب بأن ميرتس يتخذ مواقف مختلفة عن سلفته أنغيلا ميركل، خاصة فيما يتعلق بملفات مثل الهجرة ومشروع "نورد ستريم 2"، وهي قضايا حساسة لدى ترامب. ومن الواضح أن ترامب أظهر رغبته في تقديم نفسه كصديق شخصي لميرتس خلال لقائهما.
وفيما يتعلق بقضية الهجرة، قال ترامب: "حتى أنني أكره أن أقول هذا أمام المستشار، ولكن لديك مشكلة صغيرة أيضًا مع بعض الأشخاص الذين سمحت لهم بالدخول. إنه ليس خطأك"، في إشارة إلى دخول بعض المهاجرين غير المرغوب فيهم إلى ألمانيا. كما ذكّر ميرتس بأنه كان قد حذر ميركل سابقًا من فتح الحدود بشكل واسع في عام 2015، مما سمح بدخول أكثر من مليون لاجئ سوري.
على صعيد التوترات التجارية، تواجه أوروبا احتمالات تصاعدية في مجال التعريفات الجمركية. فقد رفع ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الاتحاد الأوروبي تعريفة بنسبة 25% على السيارات، وضريبة بنسبة 10% على باقي الواردات.
كما أطلقت الولايات المتحدة تحقيقات متعددة في مجالات الأدوية وأشباه الموصلات والطائرات، والتي قد تقود إلى فرض رسوم إضافية. وهدد ترامب بفرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة 50% على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءًا من 9 يوليو إذا لم تتوافق نتائج المفاوضات مع مطالبه.
وأكدت الدكتورة ستورمي-أنيكا ميلدنر، مديرة معهد أسبن، في تصريح لـيورنيوز، أن العلاقة مع الولايات المتحدة تظل "محورية بالنسبة لألمانيا، اقتصاديًا وسياسيًا على حد سواء".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، أشار ترامب إلى مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، قائلاً إن الطرفين أبرما اتفاقًا، لكنه شدد على ضرورة التأكد من "فهم الجميع لما هو الاتفاق". وقال ترامب إن شي جين بينغ سيزور الولايات المتحدة، وأنه بدوره سيقوم بزيارة للصين مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
ومن ناحية أخرى، زعم ترامب أنه كان هو من أنهى مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمتلك "ضعف" كمية النفط والغاز الموجودة في أي مكان آخر في العالم، وأشار إلى أن الجانبين ناقشا إبرام صفقة في مجال الطاقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة