قرقاش: «ميونيخ للأمن» فرصة للحوار وشرح توجهات الإمارات
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن مؤتمر ميونيخ للأمن، فرصة للحوار وتسليط الضوء على توجهات دولة الإمارات السياسية والاقتصادية، وذلك خلال ثلاثة أيام من الاجتماعات والأنشطة المكثفة.
وأشار قرقاش إلى أن العالم يمر بلحظة حاسمة فيما يتعلق بالتحالف الغربي وطبيعة النظام الدولي، حيث تتصدر الحرب في أوكرانيا وتطورات الشرق الأوسط المشهد في ظل تداعيات الصراعات المستمرة.
وقال معاليه، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أمس: «ثلاثة أيام من الاجتماعات والأنشطة المكثفة في مؤتمر ميونيخ للأمن، فرصة للحوار وشرح توجهات دولة الإمارات السياسية والاقتصادية».
وأضاف معاليه: «نعيش لحظة مصيرية مهمة في التحالف الغربي وطبيعة النظام الدولي، ويتصدر الاهتمامات الحرب في أوكرانيا وتطورات الشرق الأوسط في ظل تداعيات الحروب الممتدة».
وانطلقت أعمال الدورة الـ61 لمؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة الماضي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، ووزراء وكبار المسؤولين من عدد كبير من الدول. ومن بين المشاركين في مؤتمر ميونيخ 2025 الذي استمر حتى أمس الأحد، أكثر من 800 ضيف، بينهم كبار مديري شركات عالمية، لا سيما شركات الدفاع وأكاديميون وممثلو منظمات غير حكومية.
وتشمل القضايا الرئيسية للمؤتمر هذا العام، الأزمة الأوكرانية، والتوتر في الشرق الأوسط، والإنفاق الدفاعي، ودور أوروبا في العالم.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اجتماع، اليوم، يضم «دولاً أوروبية رئيسية» لمناقشة الأمن الأوروبي، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس.
وقال بارو: «إن رئيس الجمهورية سيجمع الدول الأوروبية الرئيسية لإجراء مناقشات حول الأمن الأوروبي»، دون أن يحدد المشاركين في اجتماع العمل هذا.
ويأتي هذا اللقاء غداة اختتام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا والذي ألقى فيه نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس خطاباً هاجم فيه الاتحاد الأوروبي متهماً إياه بفرض قيود على حرية التعبير، مشيراً في خطابه إلى أن الأميركيين يدرسون إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا بدون الأوروبيين.
ورداً على تقييد حرية التعبير، قال بارو: «لن نتلقى دروساً من أحد»، مؤكداً «علينا أن نتخلص من عقدة النقص، لن نسمح لأحد بترهيبنا». وأضاف «لن نقبل أي شكل من أشكال التدخل».
وأضاف بارو «سنحمي ديمقراطيتنا ونقاشنا العام، فهذه هي ممتلكاتنا الأثمن، حتى إن كانت هشة». وحول الشأن الأوكراني، شدد على أن الأوكرانيين وحدهم مخولون اتخاذ قرار وقف القتال، وسوف ندعمهم طالما لم يتخذوا هذا القرار، مضيفاً أن الأوكرانيين لن يتوقفوا أبداً ما لم يتأكدوا من أن السلام المعروض عليهم سيكون مستداماً ويتلقون ضمانات أمنية.
وسأل بارو: من سيقدم الضمانات؟ إنهم الأوروبيون، مؤكداً أن الأوروبيين سيشاركون بطريقة أو بأخرى في المناقشات الرامية إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أنور قرقاش الإمارات مؤتمر ميونيخ للأمن رئيس الدولة أوكرانيا إيمانويل ماكرون مؤتمر میونیخ للأمن
إقرأ أيضاً:
«ربدان» تُطلق النسخة الأولى من مؤتمر «الشمولية في السلامة»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت أكاديمية ربدان، وبالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الداخلية، إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر «الشمولية في السلامة»، المقرر عقده في 16 يونيو 2025 بمقر الأكاديمية في أبوظبي، بنظام هجين «حضوري وافتراضي».
وينطلق المؤتمر بالتزامن مع عام المجتمع (2025)، وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات في ترسيخ مبدأ الشمولية المجتمعية، ويهدف إلى تعزيز جاهزية منظومة الاستجابة الوطنية في حالات الطوارئ والأزمات، مع ضمان دمج أصحاب الهمم ضمن خطط الحماية المدنية والتأهب المجتمعي.
ويُسلط المؤتمر الضوء على عدد من المحاور الاستراتيجية والنوعية، تشمل : دور المستجيبين الأوائل في التعامل مع أصحاب الهمم خلال الكوارث والحالات الطارئة، وعرض أحدث الحلول التقنية والممارسات الشرطية المتقدمة في مجال الشمولية المجتمعية، وتجارب عالمية ميدانية من وكالات إنفاذ القانون في دول رائدة، ودراسات حالة وأوراق بحثية حول التحديات والفرص في دمج أصحاب الهمم في منظومة السلامة، وحقوق الضحايا من أصحاب الهمم، وأطر الإنصاف خلال الاستجابة للطوارئ، وسيناريوهات محاكاة تفاعلية توضح أفضل الممارسات في الاستجابة الفورية والمتخصصة. كما يستعرض المؤتمر، أحدث الحلول التقنية الذكية في دعم رجال الشرطة ومقدمي الرعاية في الميدان، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي، ونظم التحديد المكاني، وأجهزة التواصل الداعمة لتسهيل الوصول، وتقديم الخدمة الآمنة لأصحاب الهمم في الظروف الاستثنائية.
وأكّد سالم السعيدي، نائب رئيس أكاديمية ربدان، أن المؤتمر يُمثل محطة استراتيجية تعكس التزام الأكاديمية العميق، بتطوير حلول واقعية ومبتكرة ترتكز على دمج كافة فئات المجتمع في منظومة الاستجابة الوطنية. وأضاف السعيدي : «إن العمل المشترك مع وزارة الداخلية يعزز قدرتنا على بناء بيئة أكثر أماناً واستعداداً، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه مجتمعاتنا، ونتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى إرساء حوارات نوعية وممارسات رائدة تسهم في تطوير السياسات والخطط الوطنية ذات الصلة».
من جانبها، أوضحت المقدم دانة حميد المرزوقي، المدير العام لمكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، أن تحقيق الشمولية في السلامة هو جزء أصيل من توجهات وزارة الداخلية نحو تعزيز الاستجابة المجتمعية المستدامة، مشيرة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الأدوار الحيوية التي يمكن أن يلعبها أصحاب الهمم ضمن منظومة التأهب الوطني، وخلق بيئة مرنة وعادلة في التعامل مع الحالات الطارئة.
المجتمعات الآمنة
ويُسجّل المؤتمر مشاركة نوعية من خبراء منتدى المجتمعات الآمنة، إحدى أبرز المنصات العالمية المتخصصة في تطوير مفاهيم السلامة المجتمعية الشاملة، حيث سيسهم هؤلاء الخبراء في عرض رؤى متقدمة، وتجارب دولية ناجحة تُعزز من تكامل منظومة الأمن المجتمعي، من خلال الجلسات الحوارية وورش العمل التخصصية، بما يدعم أهداف المؤتمر ويُثري محتواه الفكري والتطبيقي.
ويستقطب المؤتمر نخبة من الخبراء العالميين في السلامة والحماية المدنية، إلى جانب قيادات شرطية وأكاديمية، وممثلي منظمات رعاية أصحاب الهمم، حيث يشكل منصة تفاعلية لتبادل الخبرات، ومناقشة أحدث التطورات في مجال التأهب المجتمعي الشامل.
جاهزية
ويُعزز المؤتمر جاهزية الدولة ومؤسساتها الأمنية، ويُجسّد التزام دولة الإمارات بتوفير بيئة آمنة، مرنة وشاملة لكل فئات المجتمع، كما يدعم توجهات الحكومة نحو تصميم سياسات ذكية ومبنية على بيانات وممارسات واقعية تراعي مختلف الاحتياجات الإنسانية. ويسعى المؤتمر إلى توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والأمنية والأكاديمية، لتأسيس منظومة استجابة شاملة وعالية التأثير، ترتكز على الابتكار، والشراكة، والوعي المجتمعي.