مشاهد جديدة للانتصار اللبناني.. العدو يقر بكارثية الأوضاع في مغتصبات الشمال
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يمانيون../
بالتزامن مع حصول العدو على أكبر جبايات ضريبية في تاريخ اقتصاده وما ترافق مع ذلك من غلاء وسخط داخلي، ما تزال الآثار المدمرة على مغتصبات الشمال في فلسطين المحتلة، في تراكم مستمر على حكومة المجرم نتنياهو.
لقد عاد سكان الجنوب إلى بلداتهم وقراهم رغم انتهاكات الاحتلال الصهيوني، فيما المحتلون عاجزون عن العودة للشمال ولأسباب عدة، اقتصادية وأمنية، وأخرى متعلقة بالمخاوف من عودة التصعيد مجدداً في ظل الخروقات المتكررة التي يمارسها الكيان الصهيوني، وآخرها غارة لطائرة بدون طيار استدفت سيارة في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وفي استطلاع أجرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، فإن الأوضاع في شمال فلسطين المحتلة ما تزال صعبة، وقد وصفها الكثير من الغاصبين بـ”الكارثية” جراء الخسائر وعدم البدء في ترميم البنى التحتية، وتأخر المبالغ المالية التي وعدت بها حكومة المجرم نتنياهو للغاصبين المتضررين.
وأكد الاستطلاع أنه لا توجد أفق في الوقت الحالي بشأن عودة الغاصبين إلى مساكنهم في مغتصبات الشمال، ما يجعل معادلة الشهيد حسن نصر الله آخذة في الاستمرارية رغم توقف العدوان والحصار على غزة باستثناء بعض المماطلات الصهيونية.
وفي ظل استمرار التدحرج والتخبط الصهيوني بين التصعيد والتهدئة، تبقى الأضرار بكل أشكالها قائمة وقاتمة على مستقبل حكومة الكيان المجرم، حيث أوضحت “يديعوت أحرونوت” أن نتائج استطلاعها المرفق بالصور يظهر مستقبل مقلق للغاية بالنسبة للغاصبين، حيث يعاني منهم من انخفاض الدخل على وقع المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها العدو، في حين أن 13% منهم يملكون فقط ما يكفيهم لمدة ثلاثة أشهر و31% لا يملكون سيولة مالية، أما البقية فهم يعيشون في أوضاع أكثر سوءًا.
ورجحت الصحيفة استمرار هذه الأوضاع في ظل توقف المساعدات المالية للغاصبين وتأخر التعويضات التي وعدت بها حكومة العدو.
وأكدت أن هناك قلق كبير لدى مسؤولي المغتصبات من عودة التصعيد مجدداً على وقع الخروقات الفاضحة والانتهاكات التي يمارسها العدو الصهيوني في لبنان، منوهةً إلى أن عودة التصعيد ستزيد الأوضاع تعقيداً بشكل كارثي، خصوصا أن الاقتصاد العام ما يزال مريضاً ومنهكاً للغاية بسبب تداعيات ما تعرض له العدو من ضربات موجعة طيلة فترة العدوان والحصار على غزة.
وفي سياق منفصل، تتواصل سلسلة الأزمات الاقتصادية للعدو الصهيوني على الرغم من أن محصلاته الضريبية لشهر يناير الماضي كانت الأعلى في تاريخ الاقتصاد “الإسرائيلي” وذلك بعد أن رفعت ما تسمى “وزارة المالية” نسبة الضرائب، كأحد الحلول لتدارك الانهيار الاقتصادي، غير أن هذا الحل أسهم في ارتفاع كلفة المعيشة، وهذا بدوره يجعل التضخم في تزايد مستمر، علاوةً على استمرارية الركود في القطاعات الحيوية الإنتاجية.
وأعلنت “وزارة المالية” الصهيونية، في الأسبوع الماضي، أن جباية الضرائب في شهر يناير الماضي بلغت حجما غير مسبوق في شهر واحد، في تاريخ الاقتصاد “الإسرائيلي”، إذ تجاوز 62 مليار شيكل (17.2 مليار دولار)، ومع ذلك نتجت نتائج عكسية فاقمت مشاكل العدو، حيث ارتفع التضخم وازدادت الأسعار.
ووفق وسائل إعلام العدو فإن الأسواق “الإسرائيلية” شهدت في يناير، ارتفاعات أسعار في قطاعات مختلفة، فإلى جانب ارتفاع ضريبة المشتريات (ضريبة القيمة المضافة) بنسبة 1%، كان هناك ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 3.4%، والمياه بنسبة 2%، كما ارتفع سعر الوقود بنسبة تجاوزت 1%، وسلسلة كبيرة من أصناف المواد الغذائية، التي ارتفعت بمعدل 5%، وكان ارتفاع الأسعار الأكبر، في المواد الغذائية، حيث ارتفع سهر بعض أصنافها إلى 15%، وهذا الأمر يزيد التعقيدات على الغاصبين، وخصوصاً القاطنين في الشمال المحتل الغارقين في وحل متعدد من الازمات.
يشار إلى أن إعلام العدو أعلن ارتفاع نسبة التضخم عن شهر يناير الفائت بنسبة 3.8% رغم التهدئة على كل الجبهات، ما يؤكد أن أوجاع الضربات التي وجهتها جبهات غزة والإسناد سترافق العدو لفترات طويلة، فيما سيكون العودة للتصعيد بمثابة القضاء على ما تبقى من اقتصاد العدو وأمنه وجيشه وكيانه بشكل عام.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين: مظاهرات تل أبيب مدعومة من العدو الصهيوني
تلقت نقابة الصحفيين خبر تظاهر مجموعة من المنتمين لقوى الإسلام السياسي أمام السفارة المصرية بتل أبيب باستغراب وإدانة شديدين، فبينما وصل ضحايا العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني إلى أكثر من 60 ألف شهيد، وبينما سقط أكثر من ألف شهيد برصاص الاحتلال في طوابير الجوع، قرر منظمو المظاهرة الغريبة التقدمَ لسلطات القتل الصهيونية للحصول على تصريح للتظاهر أمام السفارة المصرية، في مشهد لا يُوصف إلا بأنه خيانة لدماء الشهداء.
وقالت في بيان: نقابة الصحفيين المصريين، وهي تُنعي الضمير الإنساني الذي صَمَّتَ على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة، تُدين في الوقت نفسه محاولات البعض حرف القضية عن مسارها، وتحويل المسار عن الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدلًا من العمل على فضح هذه الانتهاكات.
وأضافت: لقد كان الأولى بمَنْ وقفوا في هذه التظاهرة "الوقحة" أن يرفعوا لافتاتهم في وجه جنود الاحتلال الذين وقفوا لتأمين هذه التظاهرة التي لا تخدم سوى مصالح دولة الاحتلال المجرمة.
ونقابة الصحفيين إذ تؤكد أن مثل هذه التصرفات المريبة والمشينة التي تضر بالقضية الفلسطينية بدعم صهيوني، لن تنجح أبدًا في الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني، فإنها تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني، وتدعو إلى تحرك شعبي دولي للتصدي لجريمة الإبادة المستمرة في فلسطين. كما تُثمِّن النقابة الدعوات الدولية المتصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتُحذِّر من استمرار جريمة الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، فلا تزال عيون قادة الاحتلال الصهيوني مصوبةً نحو استكمال جريمة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
وتؤكد النقابة أن ما يحدث في غزة ليس عدوانًا عابرًا، بل فصلٌ دموي في سجل الإبادة الممنهجة.. وتشدد على أن محاولات بعض القوى التعتيمَ على جرائم الاحتلال هو من قبيل خيانة الدماء التي تسيل يوميًّا من خلال آلة الحرب الصهيونية.
ونقابة الصحفيين المصريين، إذ ترفض المظاهرات العبثية التي تم تنظيمها أمس وتدين القوى المنظمة لها، فإنها تُنعي العجزَ العربي والدولي الممتد أمام ما يحدث من جرائم بحق الأشقاء في فلسطين. وتجدد النقابة مطالبَها للدول العربية بوقف كل أشكال التطبيع والتعاون التجاري، وقطع العلاقات فورًا مع العدو الصهيوني، وإغلاق السفارة الصهيونية في مصر ردًّا على ما يحدث. كما تطالب الشعوبَ العربية باستمرار مقاطعة السلع الصهيونية، والأمريكية، وسلع الدول الداعمة للكيان الصهيوني.
وتجدد النقابة مطالبَها بمحاكمة قادة الاحتلال والقادة الأمريكيين الداعمين لهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية و"الإبادة بالجوع". كما تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتوثيق جرائم الإبادة بالجوع على رأس الجرائم البشعة في حق الإنسانية.
وتدعو النقابة جميع الصحفيين لكسر الصمت تجاه الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوثيق هذه الجريمة، ونقل الصورة الكاملة، وتعميم تقارير تُوثِّق جرائم الاحتلال والتحريض الصهيوني ضد الفلسطينيين، وإيصالها إلى العالم. فسلاحنا سيظل هو الكلمة في مواجهة آلة التعتيم والتزييف المسيطرة.