زيلينسكي: أجريت مكالمة طويلة مع ماكرون بشأن الضمانات الأمنية للسلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه أجرى مكالمة هاتفية "مطولة" مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ركزت على الضمانات الأمنية ومساعي تحقيق السلام في أوكرانيا.
وتأتي هذه المحادثة في ظل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات، خاصة مع التحركات الأمريكية الروسية الأخيرة.
وفي سياق متصل، تستضيف العاصمة السعودية الرياض محادثات بين مسؤولين أمريكيين وروس، تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية والتحضير لمفاوضات سلام محتملة بشأن أوكرانيا.
ويترأس الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، بينما يقود الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف.
ومن اللافت أن هذه المحادثات تُجرى دون مشاركة أوكرانيا أو الدول الأوروبية، مما أثار مخاوف كييف وحلفائها الأوروبيين من إمكانية التوصل إلى اتفاقات تؤثر على مستقبل أوكرانيا دون إشراكها.
وفي هذا الإطار، أعرب زيلينسكي عن قلقه من استبعاد أوكرانيا وأوروبا من هذه المفاوضات، مشددًا على أهمية الضمانات الأمنية لبلاده. وأشار إلى أن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن مشاركة أوكرانيا والدول الأوروبية لضمان استدامته ومصداقيته.
ومن جانب آخر، دعت فرنسا إلى اجتماع طارئ لزعماء أوروبيين في باريس لمناقشة التطورات الأخيرة في الملف الأوكراني والأمن الأوروبي.
ويهدف هذا الاجتماع إلى تنسيق المواقف الأوروبية وضمان عدم تهميش دور أوروبا في أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بأمن القارة.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى وضع حد للصراع في أوكرانيا، مع التأكيد على ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق سلام عادل ودائم.
وفي تطور جديد، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة أن تكون الضمانات الأمنية التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها "قوية وموثوقة"، محذرًا من أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يكون "هشًا" سيُعتبر مجرد "خداع آخر من روسيا".
جاءت تصريحات زيلينسكي بعد مكالمته المطولة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي ناقشت الضمانات الأمنية ومساعي تحقيق السلام. وأضاف زيلينسكي أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق يُبنى على تنازلات أحادية أو يترك أوكرانيا عرضة لتهديدات مستقبلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط محادثات أمريكية-روسية تُجرى في العاصمة السعودية الرياض، والتي أثارت قلق كييف بسبب عدم إشراكها في المفاوضات.
وأكد زيلينسكي أن أي قرارات تتعلق بمستقبل أوكرانيا لا يمكن اتخاذها دون مشاركة حكومته، محذرًا من محاولات فرض حلول لا تحقق مصالح بلاده وأمنها القومي.
ومن جانبها، أكدت فرنسا دعمها لأوكرانيا في الحصول على ضمانات أمنية فعالة، ودعت لعقد اجتماع طارئ في باريس مع القادة الأوروبيين لمناقشة التطورات الأخيرة. يسعى الأوروبيون إلى التأكيد على أن أي تسوية يجب أن تحترم وحدة الأراضي الأوكرانية ولا تمنح روسيا فرصة لإعادة ترتيب قواتها.
ويخشى زيلينسكي من أن يكون أي وقف إطلاق نار مؤقت مجرد فرصة لروسيا لإعادة تسليح قواتها، كما حدث في اتفاقيات سابقة لم تصمد طويلًا.
وشدد على أن بلاده لن تقبل سوى بضمانات "مُلزمة" تؤمن سيادتها على المدى الطويل.
ومع استمرار القتال على الجبهات الشرقية في أوكرانيا، تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
لكن تصريحات زيلينسكي تعكس عدم ثقته في أي اتفاق سلام لا يستند إلى التزامات واضحة وقوية من المجتمع الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الرئيس الأوكراني العاصمة السعودية فولوديمير زيلينسكي ماركو روبيو السلام في أوكرانيا المزيد الضمانات الأمنیة فی أوکرانیا أی اتفاق
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكسيك تدلي بتصريح بشأن اتفاق تجاري مع أميركا
أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، اليوم الخميس، أن مكسيكو وواشنطن ستسعيان للتوصل إلى اتفاق "طويل الأمد" بشأن الرسوم الجمركية، بعدما مددت الولايات المتحدة رسومها الجمركية الحالية على المنتجات المكسيكية لمدة 90 يوما عقب تهديدها الدولة المجاورة بزيادة قدرها 30%.
وتحدثت شينباوم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفيا ووصفت، على منصة "اكس"، المكالمة بأنها "جيدة جدا" لأنها تفتح الباب أمام التوصل إلى اتفاق عبر الحوار.
تُعدّ الولايات المتحدة الشريك التجاري الرئيسي للمكسيك، ويرتبط البلدان إلى جانب كندا باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.
وكتبت الرئيسة اليسارية "تجنبنا زيادة الرسوم الجمركية المقررة غدا (الجمعة)، وحصلنا على 90 يوما للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد عبر الحوار".
وأوفدت الرئيسة المكسيكية عددا من المسؤولين إلى واشنطن في الأيام الأخيرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق تجاري.
وبينما نجحت المكسيك، حتى الآن، في تجنب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 30% على صادراتها، سيخضع قطاع السيارات لديها لرسوم جمركية بنسبة 25%.