نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، تقريرا للمراسل تشارلي سامرز، ذكر فيه أن: كبار مسؤولي الإطفاء في دولة الاحتلال، حذّروا بالقول إنهم عملوا بأقصى طاقتهم خلال الحرب الأخيرة على غزة ولبنان، لكنهم يخشون أن تندلع حرائق ضخمة مثل التي اندلعت بكاليفورنيا في الأسابيع الأخيرة، دون القدرة على التعامل معها في المستقبل.



وتابع سامرز، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "حين اشتعلت الحرائق في جنوب كاليفورنيا، حذّر المسؤولون في نظام مكافحة الحرائق الإسرائيلي من احتمال اندلاع حرائق مدمرة مماثلة في الشرق الأوسط أيضًا، بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة في شرق البحر المتوسط، ولذلك فإن احتمال اندلاع الحرائق على نطاق واسع كالتي اندلعت في لوس أنجلوس يتزايد، وليس مستحيلا". 

ونقل التقرير عن قائد المنطقة الجنوبية لسلطة الإطفاء، إيتسيك أوز، قوله إن: الحرائق سوف تصلنا لا محالة، ولا توجد طريقة لمنعها، ورغم التهديد الوشيك، فإن قوات الإطفاء ليست مجهزة بشكل مناسب للتعامل معها، لأن القوى العاملة أقل بكثير من نسبة رجال الإطفاء للسكان التي حددتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتابع: "أما القاعدة العالمية فلا تزال قائمة مع وجود رجل إطفاء واحد لكل 1000 نسمة، فيما توظف أقسام الإطفاء رجل إطفاء واحد فقط لكل 4500 نسمة". 

من جهتها، اعترفت المتحدثة باسم هيئة الإطفاء والإنقاذ، تال ولوبوفيتز: "إننا متوترون لأقصى حدّ، ففي الصيف الماضي، أطلق حزب الله صاروخًا على المستوطنات الشمالية، وزادت من الضغوط على خدمات الإطفاء المنهكة أصلا، واشتعلت النيران في أكثر من 220 ألف دونم في الشمال، بتكلفة تجاوزت 3 مليارات شيكل".


وأضافت: "أدٌى الصراع مع الحزب لتفاقم المشكلة، لكن مسؤولي الإطفاء والإنقاذ يزعمون أن تغير المناخ هو القوة الدافعة وراء زيادة الحرائق، مع العلم أن مناخي كاليفورنيا وإسرائيل متشابهان للغاية".

وأردفت: "هيئة الإطفاء توظف حاليا 2165 رجل إطفاء محترف، يعملون بجانب 3000 متطوع، وفي العام الماضي، جندت 300 رجل إطفاء جديد، ضعف العدد السنوي الطبيعي البالغ 150 إطفائياً، ولم يخضع المجندون بعد للتدريب، ويتلقى نحو 150 منهم تدريبا سنويا، ولا يزال هذا العدد لا يفي بالمعايير العالمية، وبالتالي علينا تجنيد المزيد منهم".

وكشفت أنه "إضافة لنقص القوى العاملة، تعاني خدمات الإطفاء الإسرائيلية من نقص في التكنولوجيا المستخدمة بهذا الصدد، لأنها ليست جديدة، وتنبع المشكلة في المقام الأول من أسباب تتعلق بالميزانية، فربما لو كانت لدينا ميزانية أكبر، لكنا قادرين على التعامل بشكل أفضل".

 "لذلك نبذل أقصى ما بوسعنا الآن بما لدينا من إمكانيات، ونحن بصدد طرح مناقصة لإضافة 12 طائرة إطفاءجديدة تضاف للطائرات الـ14 الموجودة بالفعل" بحسب المتحدثة باسم هيئة الإطفاء والإنقاذ.

وأكدت أن: "هيئة الإطفاء عرضت موقفهت على لجنة الأمن القومي بالكنيست، مطالبة بميزانيات إضافية للتعامل مع التهديد المتزايد من تغير المناخ، وأثار النقاش قائمة طويلة من النقص في القوى العاملة والتكنولوجيا المتاحة، وعبر قائد المنطقة الشمالية في سلطة الإطفاء يائير إلكاييم عن إحباطه من ضعف الإمكانيات، كما أن معظم سيارات الإطفاء الإسرائيلية يزيد عمرها عن عقدين من الزمن".


وأبرزت أن "ميزانية سلطة الإطفاء والإنقاذ زادت لعام 2025 إلى 1.616 مليار شيكل مقارنة بـ 1.55 مليار شيكل في 2024، وسيتم تخصيص معظمها لرواتب العاملين، وتخصيص 300 مليون شيكل لشراء معدات إطفاء الحرائق مثل السيارات والطائرات والتكنولوجيا الجديدة".

وختمت بالقول إنّ: "حكومة الاحتلال صنّفت أزمة المناخ باعتبارها تهديداً للأمن القومي قبل بضع سنوات، مما أعطى هيئة الإطفاء والإنقاذ صفة اسمية لمنظمة أمنية، وهذا هو التحدي الكبير الذي نواجهه كدولة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة كاليفورنيا لوس أنجلوس لبنان غزة كاليفورنيا لوس أنجلوس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإطفاء والإنقاذ هیئة الإطفاء رجل إطفاء

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية، تظهر أمامها ثلاث معضلات أساسية: تجنيد الحريديم، استمرار الهجمات على إيران، ونهاية الحرب في غزة، وكل منها يحمل مخاطر شديدة عليها من جميع الاتجاهات، مما يجعلها بحاجة إلى ما يسميها الاسرائيليون "لحظة بن غوريون" التي تتمثل بخيار التحرر من الجمود القاتل في جميع المجالات، والتردد في اتخاذ القرارات.

الجنرال إيتان بن إلياهو، القائد السابق لسلاح الجو، أكد أن "الدولة تواجه قرارات حاسمة وعاجلة، وكل طريق تختاره يحمل مخاطر وتحديات جديدة، ومع ذلك، فإن القيادة الحقيقية تلتزم باتخاذ القرارات، حتى عندما يكون من الواضح أن كل واحدة منها تشكل حلاً وسطاً محفوفاً بالمخاطر".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "قضية تجنيد اليهود المتشددين تتصدّر أجندة الرأي العام، لأن عدم التعبئة في صفوفهم قد تخلق عبئاً تنظيميا على الجيش، وتعمق الانقسام الاجتماعي، بل وربما تؤدي لاستيلاء مسياني على الجيش، حيث يطيع الجنود الحاخامات بدلاً من قادتهم، كما قد يؤدي لانهياره تحت وطأة العبء، وإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد، وتوسيع الصدع في الدولة لأبعاد لا يمكن إصلاحها، ولذلك فإن التسويف المستمر، وانعدام القدرة على اتخاذ القرار يخلقان واقعاً فوضويا على الأرض".



وأشار إلى أن "القضية الثانية تتمثل بالهجوم على إيران الذي شكل نجاحا عسكريا، لكنه لم يحقق بعد النتيجة الاستراتيجية المرجوة، وإذا لم يتم اتخاذ خطوات إضافية، فإن إنجازات القوات الجوية قد تذهب أدراج الرياح، في حين أن تجدد الهجوم يحمل مخاطر جدية على الصعيدين العسكري والسياسي، ولكن في غياب القيادة التي تدفع نحو استئناف المفاوضات، وتستغل الإنجازات العسكرية لإنجاز تسوية سياسية مع الإيرانيين، فقد نشهد تلاشي فعالية العملية الناجحة".

وأوضح أن "المعضلة الثالية تكمن في مسألة إنهاء الحرب في غزة، بزعم أن وقف القتال قد يسمح لحماس بالتعافي، وتشكل مرة أخرى تهديدا كبيرا، وعلى النقيض من ذلك، فإن السيطرة الكاملة للجيش على القطاع ستجعل الجنود هدفاً سهلاً للمقاتلين، وتعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، وتفرض عبئاً هائلاً في شكل الحكم العسكري والتهجير والاستيطان".

وأضاف أن "الدولة التي تضم بالفعل 2.25 مليون من فلسطينيي48 داخلها، و3.5 مليون آخرين في الضفة الغربية، ستضيف لسيطرتها ومسؤوليتها 2.25 مليون آخرين في غزة، إضافة لأربعة ملايين لاجئ منتشرين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مما يعني وقوعها في فخ، لأن تردد الحكومة، وخوفها، يكمن في أن يؤدي وقف الحرب لتقويض استقرار التحالف الحكومي".

وحذر أنه "إذا امتد الأمر إلى حلول التهجير والاستيطان في غزة، فلن يواجه معارضة الأغلبية الإسرائيلية فحسب، بل قد يتحول لكارثة، مما يستدعي إحياء تراث بن غوريون في اتخاذ القرارات الشجاعة، رغم المخاطر الكامنة فيها، وتتمثل في وقف الحرب، وإعادة الرهائن على الفور، لأن المخاطر لن تختفي على أي حال، وستبقى حالة عدم اليقين، لكن معظم المشاكل سيكون من الأسهل حلها، وستكون الدولة قادرة على التعامل مع المشاكل المتبقية".

مقالات مشابهة

  • رجال الإطفاء يواصلون مكافحة حرائق في جنوب أوروبا
  • دول الاتحاد الأوروبي تشهد حرائق هائلة خلال هذا الصيف
  • انتقام الجن الفرعوني يشعل حرائق في بيوت سوهاج بمصر
  • 3 أهداف لـ المجلس الأعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملة في القانون الجديد
  • النار بتولّع لوحدها وجهاز العروسة اتحرق.. «حقائق وأسرار» يحل لغز حرائق «برخيل» بسوهاج
  • محاذير للحماية المدنية لتجنب حرائق التكييفات داخل العقارات.. التفاصيل
  • حرائق مدمّرة في إسبانيا: آلاف الهكتارات تلتهمها النيران وثلاث مناطق تُعلن حالة الطوارئ
  • البرتغال وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات
  • حرائق ضخمة في غات إثر احتفالات طلابية بالنجاح في الشهادة الثانوية
  • تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة