نهيان بن مبارك: الإمارات قوة عالمية في الصناعات الدفاعية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات ترسخ مكانتها قوةً عالميةً في الصناعات الدفاعية المتقدمة، بفضل الرؤية الإستراتيجية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدول، التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وبناء شراكات إستراتيجية تعزز الأمن والاستقرار العالمي.
جاء ذلك خلال زيارته لمعرض الدفاع الدولي “آيدكس 2025” ومعرض الدفاع والأمن البحري “نافدكس 2025”، حيث اطلع على أحدث التقنيات العسكرية والحلول الدفاعية المبتكرة التي تقدمها الشركات الوطنية والعالمية، مشيدًا بالقدرات المتقدمة التي وصلت إليها الصناعات الدفاعية الإماراتية، والتي جعلت الدولة منافسًا رئيسيًا على الساحة الدولية.وخلال الزيارة، تفقد الأجنحة الوطنية، والتقى بعدد من ممثلي الشركات الإماراتية والعالمية، مشددًا على أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، لتمكين القطاع الدفاعي، وتعزيز مساهمته في الأمن الوطني والاقتصاد المستدام. قوة مصدّرة
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الإمارات اليوم ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا الدفاعية، بل أصبحت قوة مصدّرة للابتكار العسكري، ومركزًا عالميًا للشراكات الاستراتيجية التي تعيد تشكيل مستقبل الأمن والدفاع.
وأضاف "تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أصبحت الصناعات الدفاعية الإماراتية نموذجًا للتميز والابتكار، حيث تركز على البحث والتطوير، وتعزيز الكفاءات الوطنية، واستثمار التكنولوجيا المتقدمة، مما يضع الإمارات في طليعة الدول الرائدة عالميًا في هذا القطاع الحيوي".
وأشار إلى أن “آيدكس” و”نافدكس” لم يعودا مجرد منصات للعرض التجاري، بل أصبحا مختبرًا عالميًا للابتكار في تقنيات الأمن والدفاع، حيث تُكشف الستار عن أنظمة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطائرات المسيرة، مما يسهم في بناء دفاعات مستقبلية أكثر تطورًا واستدامة.
وأكد أن قطاع الصناعات الدفاعية لم يعد يقتصر على المجال العسكري فحسب، بل أصبح أحد المحركات الرئيسية لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال: “إلى جانب دورها في تعزيز الأمن القومي، أصبحت الصناعات الدفاعية الإماراتية قطاعًا اقتصاديًا حيويًا، حيث تستثمر الدولة في برامج تطوير الكفاءات الوطنية، مما أدى إلى خلق آلاف الوظائف في مجالات التكنولوجيا والهندسة والأمن السيبراني، وتعزيز بيئة الابتكار في الطيران والأنظمة غير المأهولة".
وأشار إلى أن الاستثمارات في الصناعات الدفاعية تساهم في دعم النمو الاقتصادي، إذ تشهد صادرات المنتجات الدفاعية الإماراتية ازديادًا ملحوظًا، مما يعزز موقع الدولة كمورد رئيسي للتكنولوجيا الدفاعية على المستوى الدولي.
وقال وزير التسامح والتعايش إن الإمارات اليوم تنافس أكبر اللاعبين الدوليين في قطاع الصناعات الدفاعية، والدليل على ذلك هو النجاح الباهر الذي تحققه شركاتنا الوطنية، والتي باتت تصدّر منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها صناعاتنا الدفاعية على المستوى العالمي.
ولفت إلى أن التطورات الأخيرة في مجال الدفاع السيبراني والأنظمة الذكية تعزز قدرة الإمارات على مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية، وتضعها في طليعة الدول المبتكرة في هذا المجال.
وأشاد بالدور الريادي لمجموعة “أدنيك” في تنظيم هذا الحدث العالمي، وإسهامها في استقطاب أبرز أقطاب الصناعة الدفاعية ورواد الأعمال، مما يعكس قدرة الدولة على مواكبة التطورات العالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات.
وأكد أن هذا النجاح يعزز من مكانة مركز أدنيك أبوظبي كوجهة عالمية رائدة، ويوفر بيئة مثالية لعرض أحدث الابتكارات العسكرية، وإتاحة الفرصة لعقد شراكات استراتيجية تعزز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين مختلف الدول والشركات الرائدة في هذا المجال.
وفي ختام زيارته، شدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أهمية استمرار الجهود لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الصناعات الدفاعية، مؤكداً أن الإمارات ماضية في تحقيق رؤيتها لتكون من الدول الرائدة عالميًا في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال: "ما نشهده اليوم في آيدكس ونافدكس 2025 ليس سوى محطة جديدة في مسيرة الإمارات نحو المستقبل. نحن مستمرون في بناء قدراتنا الوطنية، وتعزيز شراكاتنا العالمية، والاستثمار في الأبحاث والتطوير، لنضمن أن تبقى الإمارات في طليعة الدول المبتكرة في قطاع الأمن والدفاع".
وأضاف "الإمارات لا تكتفي بالريادة في الصناعات الدفاعية التقليدية، بل تسعى إلى تطوير تقنيات الفضاء الدفاعي والأنظمة السيبرانية المتقدمة، مما يضمن لها دورًا رياديًا في الأمن العالمي لعقود قادمة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية آيدكس ونافدكس فی الصناعات الدفاعیة الدفاعیة الإماراتیة نهیان بن مبارک آل نهیان عالمی ا فی قطاع قطاع ا
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، على ندوة تاريخية بمناسبة إحياء مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وحضر الندوة حشد من الإطارات والمناضلين، حيث كانت سانحة لاستذكار تضحيات أسلافنا من المجاهدين والشهداء.
في كلمته، أكد الأمين العام للأفلان أن مظاهرات 11 ديسمبر تستند إلى عدة مرجعيات روحية ووطنية وسياسية. أولها مرجعية بيان أول نوفمبر، الذي أعلن القطيعة مع الاستعمار وربط المعركة بالحرية والكرامة وبناء الدولة الوطنية المستقلة.
كما أشاد الأمين العام بوحدة الشعب حول جبهة التحرير الوطني، التي حولت كل مواطن إلى خلية مقاومة وكل شارع إلى قلعة صمود.
وأضاف أن هذه المظاهرات تعكس مرجعية الرفض الجذري للمشروع الاستعماري، الذي حاول تفتيت الشعب وتشويه الهوية وتمرير أطروحة “الجزائر فرنسية”.
وأكد كذلك مرجعية الحق القانوني والتاريخي في السيادة، باعتبار الشعب الجزائري صاحب حضارة ممتدة ودولة ذات جذور عميقة قبل الاستعمار.
وتابع بن مبارك قائلا:”إنّ مظاهرات 11 ديسمبر لم تكن مجرد تجمعات احتجاجية، بل كانت معركة سياسية متكاملة نقلت الثورة من الجبال إلى المدن، ومن العلن إلى تأكيد العلن ودعمه، وأجبرت العالم على رؤية الحقيقة التي حاول المستعمر طمسها لأكثر من 130 سنة”.
وأضاف أن مظاهرات 11 ديسمبر تكشف أنّ الشعب الجزائري، رغم القمع والتنكيل والحصار، تمكن من إفشال كل الرهانات الاستعمارية، فقد خرجت الجماهير بمئات الآلاف، ترفع العلم الوطني وتردد بصوت واحد:
“الجزائر مسلمة… الجزائر حرة… جبهة التحرير الوطني تمثلنا …”
وهذه الدلالات التاريخية لا تزال حيّة إلى اليوم وتحتاج إلى قراءة واعية من خلال:
أولًا: إثبات الشرعية الثورية
لقد أكد الشعب الجزائري أنّ جبهة التحرير الوطني هي من تقوده، وأنها ليست تنظيمًا فوقيًا، بل حركة شعبية أصيلة، وبالتالي سقطت كل أطروحات الاستعمار حول ما سماه “الأقلية الصامتة”.
ثانيًا: تدويل القضية الجزائرية
فقد نقلت هذه المظاهرات الثورة إلى المنتظمات الدولية، خصوصًا الأمم المتحدة، ونسفت كل الدعاية الفرنسية التي حاولت تصوير الوضع على أنه “شأن داخلي”.
ثالثًا: انهيار المشروع الاستعماري
بفضل 11 ديسمبر، اقتنع العالم أنّ بقاء فرنسا في الجزائر لم يعد ممكنًا، وأن الشعب قرر مصيره بنفسه، مهما كانت التضحيات.
رابعًا: ولادة الوعي الوطني الحديث
لقد صنعت المظاهرات تحولًا عميقًا في وعي الجزائريين بذاتهم، بقدرتهم، بكتلتهم التاريخية الموحدة، وبحقهم في بناء الدولة الوطنية المستقلة.
السيدات والسادة الأفاضل،
لم تكن المظاهرات غاية في ذاتها، بل كانت وسيلة نضالية لتحقيق جملة من الأهداف الواضحة، التي يمكن تلخيصها في أربعة محاور رئيسية:
— تثبيت استقلالية القرار الوطني:
أي رفض كل أشكال التفاوض التي تتجاوز جبهة التحرير الوطني، وإسقاط ما كان يسمى “مشروع ديغول” الذي حاول الالتفاف على مطلب الاستقلال.
— توحيد الجبهة الداخلية:
فالمظاهرات شكلت إجماعًا وطنيًا شعبيًا حول الثورة، ورسخت وحدة الصف والهدف، وحمت الثورة من محاولات الاختراق الداخلي.
— تأكيد الطابع الشعبي للثورة المسلحة:
وأضاف أن الشعب أثبت أنّ الثورة ليست حركة نخبة، بل حركة أمة كاملة، وهذا ما أعطى الثورة شرعيتها التاريخية والسياسية.
— دعم العمل الدبلوماسي المكمل للعمل المسلح:
حيث ساعدت مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في ترجيح الكفة لصالح الوفد الجزائري في المحافل الدولية، ودعمت المفاوضات التي ستقود لاحقًا إلى اتفاقيات إيفيان.
وتابع الأخ الأمين العام للحزب أن استحضار هذه الذكرى المجيدة اليوم لا ينفصل عن الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مجال حماية الذاكرة الوطنية وترسيخها، فقد جعل رئيس الجمهورية من ملف الذاكرة أولوية سياسية وسيادية، إدراكًا منه بأن مستقبل الأمم لا يمكن أن يُبنى على النسيان، بل على الحقيقة، والاعتزاز بالهوية، واستعادة رموزها وقيمها.