لاعب كونغولي يغير جنسيته الرياضية لتمثيل منتخب الصين
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، قرر المهاجم الكونغولي أوسكار ماروتو، تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل منتخب الصين على المستوى الدولي.
جاء هذا القرار عقب مسيرة حافلة في الدوري الصيني الممتاز، حيث تألق اللاعب الذي يلعب حاليا كمهاجم في نادي يونان يوكون وتمكن من جذب اهتمام المسؤولين الصينيين الذين رأوا فيه إضافة قيّمة لمنتخبهم الوطني.
وذكر موقع "أفريكا فووت يونايتد" أن ماروتو المولود في مدينة كينشاسا، لعب لعدة أندية بارزة في الصين، وحصل رسميًا على الجنسية الصينية بعد استيفائه جميع المتطلبات القانونية والإدارية.
وقال ماروتو خلال مقابلة صحفية مؤخرا "لقد نشأت في الصين وأعيش هنا منذ فترة طويلة. يمكنني أن أقول أيضًا أنني تدربت في الدوري الصيني المحترف".
وتعكس هذه الخطوة سعي الصين لتعزيز منتخبها بلاعبين محترفين من خلفيات متنوعة، في إطار جهودها لتطوير كرة القدم الوطنية.
كما يبرز هذا القرار سياسة الصين في تجنيس المواهب الأجنبية التي أثبتت جدارتها في الدوري المحلي.
????| Le but de Oscar Maritu face à Qingdao !#mobulute???? https://t.co/UwyArSKNVZ pic.twitter.com/UyZaBtXVmd
— NG ???????? (@nkoyigoals) August 3, 2024
تمثيل المنتخب الصينيوبات ماروتو متاحًا لتمثيل المنتخب الصيني في المنافسات الدولية المقبلة. ومن المنتظر أن يشارك اللاعب في المباريات الودية القادمة ضمن مرحلة اندماجه مع المنتخب الجديد.
إعلانوكشف موقع "ميديا كونغو" أن ماروتو تلقى دعوة أولية للانضمام إلى المعسكر التدريبي للمنتخب الصيني استعدادًا للتصفيات المقبلة.
ومن المتوقع أن يضيف اللاعب قوة هجومية كبيرة للفريق، لا سيما مع تألقه في الدوري المحلي وسرعة تأقلمه مع أسلوب اللعب الصيني.
كما أشاد مدرب المنتخب الصيني برانكو إيفانكوفيتش، بمستوى ماروتو، معربًا عن ثقته في قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة خلال البطولات المقبلة.
ردود فعل متباينةوقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين الجماهير والمتابعين؛ حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة تعكس انفتاح الصين على استقطاب المواهب الكروية، بينما رأى آخرون أن تجنيس اللاعبين قد يحدّ من فرص اللاعبين المحليين في الظهور على الساحة الدولية.
وهذه ليست الخطوة الأولى من نوعها؛ فقد قامت الصين خلال السنوات الأخيرة بتجنيس عدد من اللاعبين الأجانب لدعم منتخبها الوطني، من أبرزهم البرازيلي إلكيسون.
وتهدف هذه السياسة إلى تعزيز أداء المنتخب، خاصة في المراكز التي تعاني من ضعف المواهب المحلية، إلا أن النتائج لم تكن مؤثرة بشكل كبير، حيث لا يزال المنتخب الصيني يواجه تحديات كبيرة في البطولات الكبرى رغم استقطاب هذه الأسماء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنتخب الصینی فی الدوری
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات الكونغرس الـ87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية… ولوزان تستضيف النسخة المقبلة
اختُتمت في العاصمة المغربية الرباط، الجمعة، فعاليات الكونغرس السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS)، والذي استمر على مدى خمسة أيام حافلة من 13 إلى 17 مايو، في أجواء مهنية دولية عالية المستوى.
وشهد الحدث العالمي حضورًا استثنائيًا، بمشاركة وفود تمثل أكثر من 110 دولة من مختلف قارات العالم، ليُعد بذلك أكبر تجمع دولي للإعلام الرياضي على الإطلاق.
ومثل بلادنا في هذا العرس الدولي وفد الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي، تأكيدًا على حرصها المتواصل على التواجد الفاعل في المحافل الدولية.
وناقش الكونجرس أبرز التحديات التي تواجه الإعلام الرياضي عالميًا، وشهدت فعالياته استعراض أحدث التطورات التقنية والمهنية في المجال، وسلسلة من الجلسات الحوارية، وورش العمل المتخصصة، إلى جانب اجتماعات الاتحادات القارية للصحافة الرياضية.
وصوتت الجمعية العمومية لصالح مدينة لوزان السويسرية، المعروفة بلقب “عاصمة الرياضة العالمية”، لاستضافة النسخة القادمة من الكونغرس عام 2025، بعد منافسة قوية مع مدينة سيونغنام الكورية الجنوبية، مما يؤكد المكانة العالمية للوزان في احتضان الأحداث الرياضية والإعلامية الكبرى.
كما ناقش الكونغرس مستجدات مهمة على الساحة الرياضية الدولية، أبرزها التحضيرات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية “ميلانو – كورتينا 2026”، ودورة الألعاب الأولمبية للشباب في داكار – السنغال، المقررة في العام ذاته، والتي تُعد أول دورة أولمبية تقام على أرض إفريقية.
وحظي موضوع الذكاء الاصطناعي باهتمام لافت، حيث ناقش الحاضرون أثر هذه التكنولوجيا على مستقبل الصحافة الرياضية، ودورها المحتمل في تطوير أدوات الصحفيين وتحسين جودة المحتوى.
كما تم تسليط الضوء على أهمية دعم الصحافة الاستقصائية في كشف الحقائق ومكافحة الفساد الرياضي، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء إعلام مسؤول وفعّال.
وفي لفتة إنسانية حظيت بتقدير واسع، خُصّص جزء من الجلسات للحديث عن واقع الصحافة الفلسطينية تحت الاحتلال، وتسليط الضوء على الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمنشآت الرياضية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مع التأكيد على ضرورة توفير الدعم والحماية للصحفيين الفلسطينيين.
وبهذه المناسبة، أدلى رئيس الوفد اليمني المشارك وعضو مجلس إدارة الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي، الأستاذ كمال الأبارة، بتصريح صحفي أكد فيه أهمية المشاركة اليمنية، قائلًا: “مشاركتنا في الكونغرس الـ87 لم تكن مجرد حضور رمزي، بل خطوة استراتيجية نحو تعزيز حضور اليمن في الساحة الإعلامية الرياضية الدولية، خاصة بعد فترة من التحديات. لافتا إلى أن الانخراط في مثل هذه الفعاليات يتيح فرصة ثمينة لاكتساب الخبرات، وتبادل الرؤى، والاطلاع على أحدث الاتجاهات المهنية.”
وأضاف الأبارة: “جلسات الكونغرس كانت ثرية بالمواضيع الملهمة، خصوصًا تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ومستقبل المهنة، إلى جانب تعزيز دور الصحافة الاستقصائية. نحن في اليمن بحاجة ماسة لنقل هذه المعارف إلى الصحفيين المحليين، وتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على مواكبة التطورات العالمية.”
واختتم تصريحه قائلًا: “نأمل أن تفتح هذه المشاركة آفاقًا جديدة للتعاون مع الاتحاد الدولي والجهات الشريكة، بما يسهم في دعم وتطوير الإعلام الرياضي في اليمن، وتمكين كوادرنا من أداء أدوارهم بكفاءة أعلى، وتعزيز تأثير الصحافة الرياضية في خدمة المجتمع والقطاع الرياضي.