الأدب السوداني في زمن الحرب في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
صدر العدد الأسبوعي الجديد من المجلة الثقافية الإلكترونية "مصر المحروسة"، المعنية بالآداب والفنون، وتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
في مقال رئيس التحرير تقدم د. هويدا صالح، ترجمة لمقال سارة شافي، عن رواية سلمان رشدي الجديدة "مدينة النصر" تلك الرواية التي تعد بمثابة ملحمة تجمع بين الواقعية والفانتازيا، كونها مفعمة بالمغامرات والصراعات الهزلية، وتتمتع بقوة السرد.
تطرح الرواية قصة خيالية مستوحاة من شعر سنسكريتي، حول امرأة من الهند، تعاني من تهديدات المجتمع الذكوري خلال القرن الرابع عشر.
وتتنوع أبواب وموضوعات المجلة الثقافية المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ففي باب "ملفات وقضايا" يطرح الكاتب مصطفى عمار ملفا خاصا يناقش خلاله التأثيرات والتحديات التي واجهت الأدب السوداني في زمن الحرب، والتي أثرت بشكل كبير على الكتّاب السودانيين، مع توضيح كيف استخدم الأدب السوداني كأداة للثورة والتحريض ضد الحكومات الاستعمارية والديكتاتورية، وكيف يمكن أن يسهم في عملية التعافي بعد الحرب.
وفي باب "بوابات الوطن" تقدم هبة أحمد معوض قراءة في كتاب "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي"، للكاتب كريم جمال، والذي يرصد من خلاله تفاصيل حملة سيدة الغناء العربي لمساندة الجيش المصري لتجاوز الهزيمة عقب حرب 1967، وكذلك أعمالها الفنية التي لمست الوجدان لا العقل، وحفلاتها التي وجهت إيرادها للمجهود الحربي.
وفي باب "آثار" يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن معركة استعادة الآثار المصرية المسروقة للحفاظ على هوية مصر الثقافية، موضحا أنها ليست مجرد مقتنيات مادية، بل قطع من تاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين وتشكّل جزءا هاما من تراثها العريق.
ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى منها باب "مسرح" ويرصد خلاله جمال الفيشاوي تفاصيل العرض المسرحي "الزائر" تأليف الكاتب اللبناني بول شاوول، وإخراج جاسمين أحمد، والذي قدم على خشبة مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، وتدور أحداثه خلال فترة الحرب الأهلية في لبنان، حول أخر ساعة من حياة شخص عاش تجربة حياتية قاسية فقرر الانتحار.
وفي باب "رواية" يكتب أشرف قاسم هذا الأسبوع "روحانية الشرق في مواجهة مادية الغرب الحاكمة" من خلال مناقشة رواية "مهنة سرية" للروائي محمد بركة التي يجمع خلالها ما بين الحداثة والتراث وقوة المتن، ويتضح ذلك من خلال الأحداث التي تظهر بها شخصيات عنترة بن شداد، طرفة بن العبد، أبا العلاء المعري، أبا نواس، ويزيد بن معاوية عبر فصول الرواية، من أجل الحفاظ على الهوية.
أما في باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب تاني" التي تطرح خلالها قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ، من أجل وضع حلول يمكن من خلالها الهروب من مأساوية الواقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة مصر المحروسة الآداب والفنون المجلة الثقافية المزيد من خلال فی باب
إقرأ أيضاً:
التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية
أكدت الدكتورة فاتن سليمان، عضو هيئة خبراء التراث العرب، أن إدراج طبق الكشري المصري على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو يُعد خطوة مبهجة ويستحق الاحتفال، مؤكدة أن مصر تسعى دائمًا لتوثيق تراثها المادي وغير المادي بما يعزز حضور هويتها الثقافية على الساحة العالمية.
وأضافت سليمان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه تم تقديم طبق الكشري لجميع الحاضرين في احتفال خاص خلال فعاليات اليونسكو، وأشاد الجميع بمذاقه نظرًا لكونه توليفة مميزة من النكهات المصرية الأصيلة التي يصعب ألا ينال إعجاب من يتذوقها، مؤكدة أن هذا التقدير العالمي يعكس الامتداد الثقافي للمطبخ المصري.
استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش مؤرخ فني: فيلم الست عظيم ومختلف ويركز على الجانب الإنساني لأم كلثوموأشارت، إلى أن توثيق التراث غير المادي أصبح ضرورة عالمية، إذ تتجه الدول جميعها إلى تسجيل ممارساتها الثقافية لحماية هويتها، موضحة أن إيطاليا وثقت أيضًا طريقة الطهي الإيطالي مؤخرًا، مؤكدة أن التراث غير المادي يمثل روح التراث، كونه يعبر عن الممارسات التي تمثل الشعوب وتساعدها على حفظ هويتها للأجيال المقبلة.
وتابعت، أن الطعام بالنسبة للمصريين ليس مجرد غذاء، بل هو أسلوب حياة وثقافة وهوية؛ إذ يستخدم في الأوقات السعيدة والحزينة، وفي المناسبات الدينية والشعبية مثل الأعياد وشم النسيم، لافتة إلى أن المصريين يوظفون الطعام للتعبير عن الفرح والتكافل، ويعد «العيش والملح» رمزًا أصيلًا في العلاقات الاجتماعية، ما يجعل الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه أمرًا ضروريًا لتعريف الأجيال القادمة بجذور ثقافتها.