خُط الصعيد.. حكاية «بعبع» يعود للقرين العشرين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
لقب «خُط الصعيد» ارتبط بمجموعة من المجرمين الذين انتشروا في مناطق صعيد مصر، نتيجة لنشاطاتهم الإجرامية التي تخطت كافة الحدود القانونية واستغلالهم للمناطق الجغرافية الوعرة في تلك المناطق. في العصور الماضية، كانت صعيد مصر تضم العديد من القرى النائية والجبال الوعرة، التي وفرت للمجرمين أماكن آمنة بعيدًا عن رقابة السلطات.
كانت العصابات تسيطر على الطرق الزراعية الجبلية في صعيد مصر، حيث كانت هذه المناطق الوعرة ملاذًا لهم للهرب من القبضة الأمنية، ليشكلوا بذلك شبكة من الجرائم المنتشرة عبر الحدود الجغرافية بين شمال الصعيد وجنوبه. العصابات التي حملت لقب «خُط الصعيد» كانت منظمات إجرامية قوية تتضمن عمليات قتل وسرقة بالإكراه، بالإضافة إلى تجارة المخدرات، مما جعلهم يمثلون «خطًا» دائمًا من الجريمة عبر هذه المناطق. وكانت العصابات تُدار من قبل زعماء كبار يسيطرون على الجرائم بقبضة محكمة.
وبسبب قوة هذه العصابات وانتشار أنشطتها الإجرامية، أصبح «خُط الصعيد» مرادفًا للتهديد الكبير للأمن العام، وأصبح هذا اللقب يرتبط بالخوف والرهبة، خاصةً بسبب سمعة القتل الثأري والنهب التي كانت ترافقهم. كما أصبح «خُط الصعيد» رمزًا للتحدي الكبير أمام قوات الأمن في هذه المناطق، إذ كانت العصابات تتحدى السلطة الأمنية، لتصبح بمثابة خط مقاوم للقانون.
أول من حمل لقب «خُط الصعيد» كان محمد منصور، الذي وُلد في عام 1907 في قرية درنكة بأسيوط. نشأ في كنف والدته دون أن يكمل تعليمه، ولكنه اشتهر بذكائه وحيلته ودهائه، كما وصفه معاصروه. بدأت قصته عندما نشب خلاف بينه وبين شيخ الخفر في قريته، مما أسفر عن مذبحة قتل فيها بدم بارد تسعة أفراد من عائلة الشيخ انتقامًا لعمه. بعدها هرب إلى أحد جبال الغرب في أسيوط.
لم يكن محمد منصور يتمتع بقوى خارقة، لكنه استطاع أن يزرع الرعب في قلوب الناس، حتى أصبح يجرؤ على تحدي الشرطة علنًا، ويقوم بالسرقة والقتل في وضح النهار. بدأ أسطورته بعد نزاعه مع شيخ الخفر في قريته، مما أدى إلى مذبحة راح ضحيتها العديد من الأشخاص، ليصبح مطلوبًا للثأر ويهرب إلى الجبال مع أشقائه. هناك، جمع الفارين والمطاريد، وكون تنظيمًا مسلحًا يهاجم القرى ويسرق ويقتل، كما فرض الإتاوات على السكان.
تجاوزت جرائمه نطاق القرى الصغيرة، فشملت اعتراض طريق سيارات المسؤولين الحكوميين وإطلاق النار عليها، متحديًا الدولة بشكل علني. لم يكن من السهل القبض عليه، فقد تمكن من الإفلات من عدة حملات أمنية متتالية، ما جعل ثلاث حكومات متعاقبة عاجزة عن القضاء عليه. ومع تصاعد الضغط عليه، تم التخطيط لمداهمته بمساعدة الأهالي وبعض رجال الأمن السريين، وتمكنوا في النهاية من قتله بعد معركة استمرت لساعات. وبذلك سقط أول من حمل لقب "خط الصعيد"، لكن لم يكن الأخير.
اقرأ أيضاًإزالة منزل خط الصعيد محمد محسوب بالعفادرة
هارب من 191 سنة سجن.. تفاصيل القضاء على خط الصعيد محمد محسوب «عزت حنفي الجديد»
كيف قضت «الداخلية» على «خط الصعيد الجديد» وماذا عن ترسانة السلاح؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خ ط الصعيد الصعايدة الصعيد الصين خط أسيوط الجديد خط الصعيد خط الصعيد الجديد خط الصعيد محمد محسوب محمد محسوب خط الصعيد منزل خ ط الصعيد نهاية خط الصعيد خ ط الصعید خط الصعید
إقرأ أيضاً:
أمين تنظيم حماة الوطن: أهل الصعيد رمز للوطنية
انطلقت المؤتمرات الانتخابية الجماهيرية لدعم مرشحي حزب حماة الوطن بانتخابات مجلس الشيوخ بنظامي القائمة والفردي، بسلسلة من الجولات المكوكية الانتخابية بصعيد مصر يقودها الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد، وأمين تنظيم الجمهورية لحزب حماة الوطن.
المؤتمرات التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً من كافة فئات المجتمع شهدت تفاعلاً وحماساً كبيرين من جانب الحضور تعاطياً مع حديث العطيفي الذي حرص على أن يدعو فيه المواطنين للتصويب كواجب وطني تجاه الدولة، مؤكداً أن الحزب يشارك بمبدأ التنوع لا التنازع والمشاركة لا المغالبة ضمن القائمة الوطنية.
الجولات تضمنت محافظات أسيوط وقنا وسوهاج التي شهدت زخماً كبيرا تخللها تأكيد العطيفي في كلمته على أن الهدف هو خدمة الوطن بالعمل والإرادة، متعهداً بأن يكن نواب حزب حماة الوطن في الصدارة لخدمة المواطنين.
كما وجه الشكر لكافة أهالي الصعيد وحفاوة الاستقبال لجولاته بمختلف المحافظات، وحرص على توجيه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي من قلب الصعيد وهتف قائلاً :" تحيا مصر تحيا مصر .. يحيا حماة الوطن دائماً بكم"
ومن محافظة سوهاج بدأ مؤتمره بدقيقه حداد على روح النائبة الراحل رقية الهلالي، من مقر محافظتها الانتخابية.
وأشار العطيفي إلى أن الوفاء هو طريق تعلمه وقيادات الحزب من القيادة السياسية ذي الإدارة الحكيمة المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي سياسة الحزب التي تتمثل في الإخلاص والوفاء للبلد.
وأكد أن أهل الصعيد رمز للوطنية والوقوف خلف القيادة السياسية داعمين بدورهم الوطني، موضحاً أن الموتمرات هدفها كسب الثقة الدائم ولا تقتصر على حصد أصوات ومقاعد وحسب.
وأوضح أن العمل داخل حماة الوطن يشهد أكبر تجرد من الذات بتقديم نموذج سياسي ومدرسة سياسية قوامها الرئيسي الاحترام والصدق والإخلاص واحترام شعب مصر العظيم، ما أعقبه تصفيق حار وهتافات "تحيا مصر".
وأضاف أن "حزب حماة الوطن لديه تنظيم حزبي قوي شكلناه لينتشر بكافة ربوع مصر كنموذج سياسي محترم يرقى بطموحات الشعب المصري"، مؤكداً أنه وفق ضوابط صارمة تم اختيار مرشحي حزب حماة الوطن "ليمثلوا أهالينا خير تمثيل، مرشحين حاسين بكم من أبنائكم".
المؤتمرات شهدت بناءا على توجيه العطيفي قسماً من المرشحين على التواجد بين المواطنين وخدمتهم والتعرف على آمالهم والعمل عليها.