تصريح مُحبط لغوارديولا: قد نخسر 0-3 بنهاية الشوط الأول
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
اعترف بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أنه كذب على الصحافة عندما أكد أن لدى فريقه فرصة 1% في إقصاء ريال مدريد بملعبه سانتياغو برنابيو بعد خسارة السيتي 2-3 في ملعب الاتحاد، مشدداً على أنه سيبذل قصارى جهده كي يعود الفريق إلى سابق عهده مثلما كان حتى بداية الموسم الجاري.
وقال بيب "أتعتقدون أن لدينا فرصة 1% حتى؟ كذبت عليكم هذه المرة وللمرة الأولى لم تصدقوني.لا تصدقوني عندما أفصح عما أفكر به وأكدتم ذلك الآن. قلت ذلك لأننا خرجنا بالفعل منذ مباراة إنجلترا، تمر الأيام ويراود المرء شعور بالأمل لكن تلك لم تكن أفضل نتيجة. سنحاول التأهل بالطبع، لا يتعين على كارلو (أنشيلوتي، مدرب الريال) أن يقول لي شيئاً قبل المباراة".
وأقر المدرب الإسباني "هناك أسباب عديدة، فنحن الفريق الأقل حظاً، هذا واضح. لطالما كنا مثل آلة كل ثلاثة أيام لمدة ثمانية أعوام، لم يسبق أن فعل هذا في إنجلترا على مر التاريخ. لا أخدع نفسي، كل شيء قد يحدث في المباراة، لكنني أعرف كيف تسير الأمور هذا العام".
وتابع "قد نخسر 0-3 بنهاية الشوط الأول رغم أننا في مباريات أخرى نفوز بفارق سبعة أهداف. أدرك جيداً ما نحن قادرون على فعله، وكيف أننا لسنا الفريق الحاسم هذا العام. رودري أحد الأسباب، خسارة أفضل لاعب في العالم. كان بوسعي الفوز بثلاثية مع البرسا واعتقد أن دون ميسي لما حققنا شيئا. لم استسلم بعد، نستطيع العودة لسابق مستوانا مثلما حدث السبت، لكن بين الحين والآخر".
كما أبرز بيب أنه يجدر بلاعبيه تقديم "مباراة مثالية" كي يتجاوزوا عقبة الريال، مشيراً إلى أنه يستوعب جيداً أنه ينبغي عليه "إصلاح أشياء لم تسر على ما يرام" في ملعب الاتحاد، وأن هدفه الأول سيكون "إخافتهم ثم رؤية ما سيحدث بعدها".
وأضاف "بغض النظر عن الملعب، يجب أن يبذل اللاعبون قصارى جهدهم، لا يمكنك أن تلعب على نحو جيد دون ضغط. البرنابيو عامل مهم، لكن النتيجة ستتوقف على أداءنا، وكيف نتعامل مع الأمور. سيعاني اللاعبون في بعض اللحظات ويجب تقليصها لأدنى حد ممكن. ينبغي أن تلعب مباراة مثالية تقريبا. سيتعين علينا الهجوم كي نحرز أهدافا. هذه هي الفكرة التي لدينا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بيب غوارديولا مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الفرق بين الخطأ والخطيئة فى الشرع.
الفرق بين الخطأ والخطيئة
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن الشرع الشريف فرَّق بين الخطأ والخطيئة بحسب توفُّر القصد وعدمه؛ فإذا لم يتوفر القصد فهو خطأ، وإذا توفر القصد فهي خطيئة.
وأوضح أن الخطأ معفوٌّ عنه، ولا يترتّب عليه إثمٌ في الغالب، أما الخطيئة فيترتّب عليها إثم، وتحتاج إلى طلب الغفران. وقد رتّب الشرع الشريف برنامجًا متكاملًا لمحاصرة تداعيات الخطأ والخطيئة، من أجل تجاوزهما، والبدء من جديد، ولتستمر الحياة بعيدًا عن آثارهما السلبية.
ونذكر ذلك في حقائق تبين المقصود:
الحقيقة الأولى: أن تأصيل الفرق بين الخطأ والخطيئة يظهر في الحديث الذي وضعه الإمام البخاري أول حديث في صحيحه، باعتباره مفتاحًا من مفاتيح فهم الشرع الشريف، قال رسول الله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...» والنية في اللغة: القصد المؤكد.
وهذا الحديث جعل الإنسان يراعي ربه الذي يعلم ظاهره وباطنه، وعمله ونيّته.
ويؤكّد هذا الفرق قول النبي ﷺ: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ». ومن هنا، فقد يكون هناك أجرٌ عند بذل الجهد مع الوقوع في الخطأ، كقوله ﷺ: «من اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». فهو لم يقصد الإساءة أو الأذية، بل أراد الصلاح، وإن لم يُوَفَّق إليه.
وفي المقابل، فإن المتعمِّدَ للأذية مأزور، كما في حال إخوة يوسف -عليه السلام- بعد جريمتهم، إذ حكى الله عنهم: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، فقد اعترفوا بجريمتهم، والخطأ هنا يشمل الذنب سواء وقع خطأً أو خطيئة.
الحقيقة الثانية : قوله ﷺ : «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وكلمة "خطّاء" صيغة مبالغة من اسم الفاعل "خاطئ"، وتدل على الوقوع المتكرر في الخطأ أو الخطيئة.
ومن هنا، علَّمنا رسول الله ﷺ الإقلاع عن كلٍّ منهما، فكان وهو المعصوم يقول: «إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ».
الحقيقة الثالثة : أن الوقوع في الخطأ قد يترتّب عليه ضررٌ يستوجب التعويض والغرامة من جهة، ويستلزم تربية النفس وضبطها من جهة ثانية، ويقتضي الاعتذار وتطييب خاطر المتضرر من جهة ثالثة.
وأحسن مثال لذلك هو القتل الخطأ، الذي يقع على سبيل الحادثة، لا العمد ولا شبه العمد.
وقد رتّب الله سبحانه وتعالى عليه الدية، وهي غرامة مالية تُدفع لأهل القتيل، ورتّب عليه أيضًا صيام شهرين متتابعين ككفارة، وذلك من أعظم صور تهذيب النفس، وإشاعة ثقافة تعظيم النفس البشرية، والحذر من الاستهانة بحرمتها.
وفيه أيضًا معنى الاعتذار العملي لأهل القتيل؛ إذ إنّ حبس النفس عن مألوف طعامها وشرابها يؤكّد عدم العمد، ويعبّر عن الحزن على النتيجة التي ترتّبت على ذلك الفعل. قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيماً * وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
الحقيقة الرابعة: أن رسول الله ﷺ أرشدنا إلى برنامجٍ متكامل في التعامل مع الخطأ والخطيئة، يبدأ بالتوبة والاستغفار، والتي تشمل: الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العود، وقد يحتاج ذلك إلى كفارة، أو غرامة، أو رد الحقوق إلى أصحابها.