مستشفى بني سويف التخصصي تنجح في إجراء 3 عمليات دقيقة للأطفال مجانًا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أثنى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، على النجاح الطبي الذي حققه الفريق الطبي بوحدة القسطرة القلبية بمستشفى بني سويف التخصصي، بعد تمكنه من إجراء ثلاث عمليات قسطرة قلبية دقيقة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات، تحت إشراف الأستاذة الدكتورة أمل السيسي، أستاذ أمراض قلب الأطفال والقسطرة القلبية بكلية طب قصر العيني.
وأكد المحافظ أن هذا الإنجاز يعكس مدى التطور الذي تشهده المنظومة الصحية في المحافظة، خاصة في التخصصات الدقيقة التي كانت تتطلب في السابق سفر المرضى خارج بني سويف، مشيدًا بالكفاءات الطبية المتميزة التي نجحت في تنفيذ هذه العمليات وفق أحدث المعايير الطبية، ما أسهم في تحقيق نسب شفاء مرتفعة وتقليل معاناة المرضى وذويهم.
من ناحيته أوضح الدكتور أحمد صادق، مدير عام مستشفى بني سويف التخصصي، أن العمليات شملت إغلاق الوصلة الشريانية وإغلاق الثقب بين الأذينين، وهي إجراءات دقيقة تتطلب مهارات طبية متقدمة، مشيرًا إلى أن جميع الحالات تماثلت للشفاء بشكل جيد، وسط متابعة مستمرة من الطاقم الطبي لضمان استقرار حالتهم الصحية.
وأشار إلى أن العمليات أجريت بالكامل مجانًا على نفقة التأمين الصحي، في إطار جهود الدولة لدعم الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وتخفيف الأعباء عن المرضى، لافتًا إلى أن مثل هذه التدخلات العلاجية لم تكن متاحة داخل بني سويف سابقًا، وكان يتم تحويل الحالات إلى مستشفيات خارج المحافظة، مما كان يشكل عبئًا نفسيًا وماليًا على الأسر، خاصة في ظل حاجة الأطفال لرعاية خاصة أثناء السفر والتنقل.
وأكد د.أحمد صادق أن هذه الإنجازات تأتي في إطار جهود أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، برئاسة الأستاذة الدكتورة مها إبراهيم، والتي تسعى إلى تطوير المستشفيات التابعة لها على مستوى الجمهورية، تحت إشراف وزارة الصحة المصرية، بما يسهم في دعم جهود الدولة نحو تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
كما توجه "صادق" الشكر والتقدير للفريق الطبي الذي شارك في نجاح العمليات، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تأتي ضمن رؤية المستشفى لتعزيز الخدمات التخصصية الدقيقة، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، مشيرا إلى أن الفريق الطبي الذي أجرى العمليات ضم كل من: أمل السيسي، أستاذ أمراض قلب الأطفال والقسطرة القلبية بكلية طب قصر العيني، محمد جمال أخصائي أمراض القلب، إيمان جمال أخصائي التخدير، محمد حسن فني القسطرة، ومن هيئة التمريض: هبة جنيدي وهدى محمد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بني سويف عملية جراحية محافظة بني سويف جراحة اخبار بني سويف بنی سویف إلى أن
إقرأ أيضاً:
فريق طبي ينجح في إنقاذ رضيعة تعاني من عيب خلقي نادر بمستشفى الخانكة التخصصي
نجح فريق طبي متكامل بمستشفى الخانكة التخصصي التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، في إنقاذ حياة رضيعة حديثة الولادة تبلغ من العمر ثلاثة أيام فقط، بعد أن وُلدت وهي تعاني من ناسور رغامي مريئي من النوع C (Tracheoesophageal Fistula - Type C)، وهو عيب خلقي نادر يتمثل في وجود قناة غير طبيعية بين المريء والقصبة الهوائية، ما يؤدي إلى اختلاط الطعام والسوائل بمجرى التنفس ويهدد حياة المولودة بخطر مباشر نتيجة الاختناق وصعوبة التنفس.
وقد باشر الفريق الطبي فورًا التعامل مع الحالة، حيث خضعت الطفلة لجراحة نادرة استمرت عدة ساعات، تم خلالها تحديد موضع الناسور بدقة، و فصله عن القصبة الهوائية، ثم إعادة توصيل المريء بشكل طبيعي وآمن.
أُجريت العملية بنجاح باهر، تحت إشراف مباشر من نخبة من جراحي الأطفال وأطباء التخدير المتخصصين في حديثي الولادة، مما أسهم في تجاوز واحدة من أخطر مراحل الرعاية الصحية لحديثي الولادة، ويُعد هذا النوع من العمليات من أدق وأصعب جراحات الأطفال نظرًا لصغر حجم الأنسجة وتعقيد الحالة.
بعد انتهاء الجراحة، تولّى فريق الحضّانات متابعة الحالة بشكل مكثف، حيث تم وضع الطفلة على جهاز تنفس صناعي، ثم الانتقال إلى جهاز "سيباب"، وبعدها إلى وصلة أكسجين أنفية، حتى استقرت حالتها تدريجيًا على الهواء الطبيعي داخل المحضن، كما تم إجراء تصوير إشعاعي باستخدام الصبغة للتأكد من نجاح التوصيل بعد الجراحة، إلى جانب تقديم الرعاية التغذوية والتنفسية الدقيقة، ومراقبة الحالة على مدار الساعة لتفادي أي مضاعفات.
بالمتابعة الدقيقة والتنسيق المستمر بين الفرق الطبية، تحسنت حالة الطفلة تدريجيًا حتى وصلت إلى مرحلة الاستقرار التام، مما سمح بخروجها من المستشفى لتستكمل مرحلة التعافي في منزلها وسط أسرتها، في حالة من الفرح والارتياح العام.
شمل الفريق الطبي متعدد التخصصات الدكتور محمد ماجد، استشاري ومدرس جراحة الأطفال، والدكتور محمد يوسف، استشاري ورئيس قسم الحضّانات والأطفال المبتسرين، وشارك في إجراء الجراحة الدقيقة الدكتور عواد محمد عواد، أخصائي جراحة الأطفال، إلى جانب فريق التخدير الذي ضم الدكتور أحمد تركي والدكتور سامح عاطف، وكلاهما أخصائيان في التخدير، بالإضافة إلى الطبيب المقيم الدكتور أحمد عطا الله.
كما لعب فريق الحضّانات دورًا محوريًا في متابعة حالة الطفلة بعد الجراحة، بقيادة الدكتور محمد الحجار، والدكتورة عزة رضوان، والدكتور محمود عبده، والدكتور محمد أبو نار، وأسهم قسم الأشعة التشخيصية بدور فاعل في توثيق نتائج العملية، تحت إشراف الدكتور محمد صابر، رئيس القسم، وبمساندة الفنيين بإشراف عمرو حماد كذلك، وفّريق قسم المعامل الطبية دعمًا تحليليًا مستمرًا بقيادة الدكتورة إيمان بشير، رئيسة القسم.
ولم يكن هذا النجاح ليتحقق دون الدور الحيوي لفرق التمريض، حيث تولى فريق تمريض العمليات، بإشراف كل من الممرض رضا عبد المنعم عباس، والممرضات صفاء نبوي، إيمان حسين، عزة محمد بنور، ومنة الله حجاج، متابعة الحالة داخل غرفة العمليات.
وفي مرحلة ما بعد الجراحة، تولى فريق تمريض الحضّانة، المكون من إسراء رزق، وأميمة جمعة، وأحمد عاطف، وعبد الله داوود، وزينب علي، وأحمد أمين، تقديم الرعاية المكثفة للطفلة داخل وحدة الحضّانات، مما ساهم في استقرار حالتها وخروجها في أفضل وضع صحي ممكن.
صرّح الدكتور سيد سليمان مدير عام مستشفى الخانكة التخصصي أن المستشفى متعدد التخصصات يقدّم خدمات طبية متكاملة تشمل جميع التخصصات، حيث تعمل العيادات الخارجية يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً.
أضاف "سليمان" تمتد ساعات العمل في التخصصات الأساسية حتى الواحدة بعد منتصف الليل، بما في ذلك أيام الأعياد والمناسبات الرسمية
أوضح أن المستشفى يضم معمل تحاليل طبية متكامل يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، إضافة إلى خدمات الأشعة العادية، والتلفزيونية، والمقطعية، والماموجرام، التي تُقدم على مدار الساعة.
أشار إلى أن قسم الاستقبال والطوارئ، وقسم الكُلى الصناعية، يعملان أيضًا على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، مع إمكانية إجراء الغسيل الكلوي للحالات الطارئة المنقذة للحياة في أي وقت.علاج الطبيعي، والتأهيل يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً.