الجزيرة:
2025-08-01@14:45:46 GMT

مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية

ليس الإسلام غريبا على كوريا الجنوبية لكن انتشاره محدود جدا، إذ تغلب البوذية والمسيحية على هذا البلد الآسيوي الذي يتميز سكانه بالرهبة من تجربة أي شيء غريب أو جديد عليهم.

ويقدّر عدد المسلمين الكوريين بنحو 5 آلاف، لكن هذا العدد يرتفع إلى نحو 300 ألف إذا جمعنا معهم المسلمين المقيمين في كوريا من الجنسيات الأخرى، ويقيم نحو نصف هؤلاء جميعا في العاصمة سول.

ورغم أن عددهم هذا لا يكاد يكون ملموسا قياسا إلى عدد سكان البلاد الذي يزيد على 51 مليون نسمة فإن تأثيرهم يتزايد يوما بعد يوم.

مسجد سول المركزي

دخل الإسلام إلى كوريا سنة 1955 مع الجنود الأتراك الذين شاركوا في الحرب الكورية دعما لكوريا الجنوبية، وفي سنة 1976 تأسس أول مسجد في البلاد -وهو مسجد سول المركزي- على أرض تبرعت بها الحكومة الكورية وتبلغ مساحتها 1500 متر مربع، وساهمت دول إسلامية في تمويل بنائه.

يتميز المسجد بتصميمه الإسلامي التقليدي، مع مئذنتين وقبة كبيرة، ولا يعتبر مكانا للصلاة فقط، لكنه أيضا مركز ثقافي واجتماعي يجمع المسلمين من مختلف الجنسيات، وتقام فيه صلاة الجمعة التي يحضرها المئات من المسلمين، كما يتم تنظيم فعاليات ودروس دينية بشكل منتظم.

مسجد سول المركزي أكثر من مجرد مكان للصلاة والعبادة (الجزيرة)

 

ويقع المسجد في حي إتابغو بمنطقة إيتايوون التي تعد واحدة من أبرز المناطق التي يتجمع فيها المسلمون، إذ تضم العديد من المطاعم الحلال والمتاجر التي تلبي احتياجات المسلمين، إلى جانب مطاعم الحلال الأخرى العديدة المنتشرة في أنحاء سول، خاصة في المناطق القريبة من الجامعات والمؤسسات التعليمية حيث يدرس العديد من الطلاب المسلمين.

إعلان

وبهذا الصدد، يقول عبد الرحمن لي رئيس اتحاد المسلمين الكوريين إمام المسجد للجزيرة نت إن المسجد المركزي في سول هو أكثر من مجرد مكان للعبادة، فهو مركز ديني وثقافي يخدم الجالية المسلمة في كوريا الجنوبية ويُعرّف غير المسلمين بالإسلام، وتقام فيه الصلوات اليومية وخطب الجمعة بـ3 لغات، إضافة إلى صلاة التراويح والإفطارات الجماعية في رمضان، مما يجعله نقطة تجمّع مهمة للمسلمين.

ويضيف لي أن المسجد يقدم أيضا برامج تعليمية تشمل دروس الفقه والعقيدة والتفسير، وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم، ومحاضرات تعريفية بالإسلام للكوريين، مما يعزز دوره في نشر المعرفة الدينية.

عبد الرحمن لي إمام مسجد سول المركزي رئيس اتحاد المسلمين الكوريين (الجزيرة)

وإلى جانب دوره الديني ينظم المسجد فعاليات اجتماعية وثقافية تهدف إلى تعزيز التفاهم بين المسلمين والمجتمع الكوري، ويقدم خدمات مثل دعم المسلمين الجدد، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتنظيم حملات التبرع بالدم.

كما يشارك المسجد -بحسب ما أخبرنا الإمام- في الحوار بين الأديان عبر استقبال الزوار والسياح لتعريفهم بالإسلام، مما يجعله رمزا للتعايش والتواصل الثقافي في كوريا الجنوبية.

طموحات رغم الصعوبات

ويقول عبد الرحمن لي إن المسجد يعتمد بالأساس على إمكانيات المسلمين الكوريين رغم تواضعها، لكن بفضل مساعدة بعض الدول الإسلامية تمكنوا من إنشاء مقبرة للمسلمين في عام 2005، كما أنشئ معهد تطوير الحلال العام الماضي، والذي يتولى منح تراخيص "الحلال" للشركات والمطاعم.

عبد الرحمن لي إمام مسجد سول المركزي في مكتبه (الجزيرة)

ويضيف لي أنهم هذا العام يعملون على ترميم المسجد لأول مرة منذ عام 1981، كما سيحتاجون إلى ترميم المساجد الواقعة تحت رعايتهم وعددها 21 مسجدا في مختلف أنحاء كوريا الجنوبية.

ويطمح رئيس اتحاد المسلمين الكوريين إلى بناء مدرسة لتعليم أطفال المسلمين، إضافة إلى وضع برنامج لابتعاث الشباب الكوريين المسلمين لدراسة الإسلام في الدول العربية، لتشكيل نخبة من الأئمة والدعاة الذين يجمعون بين فهم الثقافة الكورية والقدرة على التواصل الفعال مع الإنسان الكوري، إلى جانب الفهم الجيد لتعاليم الإسلام السمحة، على حد تعبيره.

إعلان قلة العلماء والدعاة

كما تحدثت الجزيرة نت مع الداعية المسلم كرم كيم الذي فضل التواصل معنا عبر الهاتف، فأوضح أن عدد المسلمين الكوريين المواظبين على ممارسة الشعائر يقدّر بـ5 آلاف "لكنهم في ازدياد".

وأكد كيم أنهم يحاولون زيادة عدد المسلمين بوسائل متعددة رغم ضعف الناتج حتى الآن، مشيرا إلى أن الزواج أصبح مؤخرا هو أهم سبب لإسلام الكوريين.

وأشار الداعية الكوري إلى أن في كوريا حرية تامة لنشر الإسلام ودعوة الكوريين إليه، لكن المشكلة تكمن في قلة العلماء والدعاة وطلاب العلم.

وأضاف كيم أن عدد الكوريين الذين تخرجوا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ تأسيسها بلغ 5 كوريين فقط، حسب قوله، وكان هو "خامس خريجي هذه الجامعة المباركة"، لكنه قال إن 3 من هؤلاء الخمسة يشتغلون في ما لا يتعلق بالدعوة نهائيا، في حين أن الاثنين الآخرين هما هو وعبد الرحمن لي "لذلك يعد الدعاة على أصابع اليد حرفيا".

وأشار إلى أن سبب قلة الدعاة في كوريا هو ضغط الحياة، إذ يعجز الشاب المسلم الكوري عن التفرغ لطلب العلم والنشاط في الدعوة، لأنه مضطر للعمل ساعات طويلة، فيسلم الكثير من الشباب لكنهم يغرقون في غمار الحياة ولا يشاهَدون في المسجد إلا نادرا، بحسب كلامه.

الداعية الكوري كرم كيم أثناء زيارته المسجد النبوي (الجزيرة-أرشيف) إسلام كيم ومعارضة العائلة

وعن قصة إسلامه، يقول كيم إنه تعلم اللغة العربية في كوريا، مما جعله يفكر في زيارة بلدان مسلمة، فسافر إلى تركيا، وهناك تأثر بحسن أخلاق المسلمين الأتراك رغم أنه كان يعتبر نفسه "طيب الأخلاق"، لكنه يقول إنه أدرك عندما قابل المسلمين في تركيا أن معياره للأخلاق ليس الأعلى كما كان يظن.

وبعد ذلك يقول كيم إنه قرر دراسة الإسلام، فرجع إلى كوريا وزار المسجد المركزي في سول ليتعلم المزيد، وهنا يقول "قرأت كتبا عن الإسلام لمدة 3 أشهر حتى جاءني اليقين بأن هذا الدين هو الدين الحق، فأسلمت لله رب العالمين سنة 2004، والحمد لله الذي هداني".

إعلان

تزوج كيم لاحقا معلمة لغة عربية مغربية، وبدأ دراسة الشريعة في المدينة المنورة في 2007 وحصل منها على البكالوريوس ثم الماجستير، وهو الآن يحضّر لشهادة الدكتوراه في الدراسات القرآنية.

وعن عائلته، يقول الداعية إن والديه وأقاربه جميعا حاربوه، ونهره أبوه قائلا "اترك هذا الدين الغريب وإلا فلست ابني"، فخرج كيم من البيت، ومنذ ذلك اليوم إلى الآن يمتنع والده عن التواصل معه، لكنه يتواصل مع والدته سرا، بحسب قوله.

ويدعو كيم لوالديه "اللهم اهدهما، اللهم أرهما الحق حقا وارزقهما اتباعه يا رب العالمين".

صفية كانغ ومعها مصطفى سو وشريف لي يعملون معا في معهد تطوير الحلال بسول (الجزيرة) معهد تطوير الحلال

كما كان للجزيرة نت لقاء صغير مع مديرة معهد تطوير الحلال في كوريا صفية كانغ التي أوضحت لنا أن مسجد سول المركزي تولى منذ عام 1994 إصدار تراخيص الحلال من خلال لجنة شرعية أشرف عليها الدكتور عبد الرحمن لي، لكن مع تنامي صادرات المنتجات الغذائية الكورية إلى الدول المسلمة زاد طلب الشركات الكورية على تراخيص الحلال، مما قاد إلى إنشاء هذا المعهد.

وعن طبيعة عملهم، تقول كانغ -التي بدأت العمل في لجنة الحلال منذ عام 2015- إن المعهد يتولى وضع آليات دقيقة لترخيص المنتجات الحلال، ويقوم بعمل لقاءات ومحاضرات مع الشركات الكورية لشرح مفهوم الحلال، ويساعد تلك الشركات في وضع المعايير اللازمة لتصنيع المنتجات الحلال، كما يتولى المعهد مراقبة احترام الشركات الشروط والمعايير.

وأضافت أنهم أصدروا حتى الآن نحو 400 ترخيص للحلال، معظمها لشركات الصناعات الغذائية والمطاعم، وتقول إن أهم منتج هو "شعيرية الرامين الكورية التي تجد إقبالا كبيرا في البلدان الإسلامية، خاصة إندونيسيا".

ويدير المعهد إلى جانب صفية كانغ شابان كوريان آخران متخصصان في الصناعات الغذائية، وهما مصطفى سو وشريف لي.

جوناثان جندي أميركي أسلم في كوريا على يد زوجته الفلبينية المسلمة (الجزيرة) جندي أميركي مسلم

ولحسن حظنا صادفنا في المسجد أميركيا كان قادما لرؤية الإمام ليستفسر منه عن أمر، وعندما سألناه قال إنه يدعى جوناثان، وهو جندي أميركي مقيم في كوريا.

إعلان

وبشكل موجز أخبرنا جوناثان أنه أسلم بفضل زوجته الفلبينية المسلمة، ويزور مسجد سول دوريا للصلاة ولقاء المسلمين.

وعن إسلامه، يقول جوناثان "أشعر هنا بالانتماء والدفء الاجتماعي، فالجميع يسلّم على الجميع كأننا عائلة كبيرة".

وختاما، فإنه على الرغم من صغر حجم الجالية المسلمة في كوريا مقارنة بأتباع الديانات الأخرى فإنها تزداد قوة وتنظيما مع مرور الوقت، ومع تزايد عدد المسلمين في البلاد -سواء من الوافدين أو الكوريين المعتنقين للإسلام- فإن الإسلام بدأ يترك بصمته على المجتمع الكوري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کوریا الجنوبیة عدد المسلمین إلى جانب فی کوریا

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تكشف "دليل سفر حلال ثنائي اللغة" لمسافري دول الخليج

◄يُقدم هذا الدليل معلومات عملية حول المطاعم الحلال وأماكن الصلاة في جميع أنحاء البلاد

◄يُسلط الضوء على تجارب مُلائمة للمسلمين وإقامات مُراعية للثقافات في مدن ألمانيا ومناطقها الخلابة

◄يدعم مساعِد الدردشة المُدعم بالذكاء الاصطناعي المسافرين المسلمين بإجابات فورية

برلين- خاص

أطلق المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، دليل "السفر الحلال في ألمانيا"، وهو مرجع مخصص صُمم تحديداً لمساعدة المسافرين المسلمين على التخطيط لرحلات مريحة وتنسجم مع موروثاتهم الثقافية في مختلف أنحاء ألمانيا.

يتوفّر الدليل باللغتين الإنكليزية والعربية، ويمكن تحميله مجاناً من منصة إلكترونية مخصصة ضمن الموقع الرسمي للسياحة في ألمانيا. ويُعدّ هذا المرجع خطوة مهمة نحو تقديم تجربة سفر تراعي الاحتياجات الدينية والثقافية للمسافرين المسلمين، لا سيما من دول الخليج.

تم إعداد الدليل مع الأخذ في الاعتبار توقّعات الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو يضم معلومات عملية وتوصيات منتقاة بعناية. ويُبرز الدليل خيارات تناول الطعام الحلال، وأماكن الصلاة، بالإضافة إلى الفنادق وأماكن الإقامة التي تراعي الخصوصية الثقافية، ما يساعد الزوّار على الشعور بالراحة والثقة أثناء استكشافهم للمدن الألمانية.


 

ألمانيا ترحّب بالجميع... متيحةً الراحة والاحترام وسهولة الوصول للجميع

تواصل ألمانيا ترسيخ مكانتها كوجهة مفضّلة للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، مدعومةً ببنية تحتية متقدمة، ومعايير ضيافة رفيعة، ورؤية سياحية شاملة تحتفي بالتنوّع وتحتضن الجميع. ففي مدن مثل برلين، دريسدن، دوسلدورف وميونيخ، يجد الزوّار بيئة ترحّب بهم بكل تفاصيلها، من وفرة المطاعم الحلال، إلى موظفين يتحدثون اللغة العربية، وصولاً إلى مساحات صلاة مهيّأة يمكن الوصول إليها بسهولة، حيث يساهم كل ذلك في نسج تجربة سفر يشعر فيها المسافر بالراحة والانتماء، وكأنه لم يغادر بيته.

يوفّر دليل السفر الحلال إلى ألمانيا إرشادات قيّمة للمسافرين المسلمين الذين ينشدون تجارب تتماشى مع أسلوب حياتهم وتفضيلاتهم الشخصية في السفر. سواء كانت الزيارة بغرض الترفيه، أو العلاج، أو الدراسة، أو حتى السياحة التسويقية، يقدّم الدليل خيارات مدروسة تلبي الاحتياجات الروحية والتوقعات الثقافية بكل احترام واهتمام. كما يسلّط الضوء على جمال الطبيعة الألمانية، ومعالمها الثقافية، ومرافق العافية ذات المستوى العالمي، في قالب منظّم يجعل من تخطيط الرحلة تجربة سهلة ومجزية، تجمع بين الراحة والمتعة والاكتشاف.

تقول يامينا صوفو مديرة مكتب التسويق والمبيعات - المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول الخليج: "إن إطلاق دليل السفر الحلال هو انعكاس واضح لالتزامنا المتواصل بتوفير بيئة ترحّب بالمسافرين المسلمين وتمنحهم شعوراً بالراحة والمعرفة أثناء تواجدهم في ألمانيا. لقد حرصنا على تقديم معلومات واضحة وسهلة الوصول، تجعل عملية التخطيط يسيرة، وتوفّر تجربة سفر خالية من القلق. نحن ملتزمون بأن نُظهر للزوّار من دول الخليج أن ألمانيا وجهة يمكنهم اكتشافها بكل حرية، في الوقت الذي يصونون فيه معتقداتهم وموروثاتهم الثقافية".

تجارب سفر ملهمة بين المدن والطبيعة الريفية

يقدّم الدليل لمحات غنية ومتنوّعة من مختلف أنحاء ألمانيا، حيث يربط بين الخدمات الملائمة للمسافرين المسلمين، وأشهر المعالم السياحية والكنوز الخفية التي تنتظر مَن يكتشفها.

ففي برلين، يجد الزائر مدينة نابضة بالحياة، تحتفي بالتنوّع وتمنح كل زائر مساحة ليكون على طبيعته. أما ميونيخ، فتوفر لحظات من الهدوء والجمال الطبيعي، مدعومة بحفاوة ضيافة تراعي الخلفيات الثقافية. ومن متعة التسوّق الفاخر في دوسلدورف إلى سحر العمارة التاريخية في دريسدن، يرسم الدليل ملامح تجارب يمكن الوصول إليها بسهولة، تعكس اهتمامات المسافرين من دول الخليج وتلبّي شغفهم بالتنوّع، والرفاهية، والثراء الثقافي.

تتضمّن كل وجهة في الدليل إشارات واضحة إلى خدمات أساسية تهمّ المسافر المسلم، مثل أماكن مخصصة للصلاة، وخيارات طعام حلال، وإقامات تراعي التقاليد والتوقعات الثقافية.

ولا يكتفي الدليل بذلك، بل يسهّل أيضاً عملية تخطيط الرحلة من خلال اقتراحات عملية ومسارات سفر متكاملة، تجمع بين نصائح مفيدة واقتراحات لربط الوجهات ببعضها، مما يبسّط اتخاذ القرار سواء للمسافرين للمرة الأولى أو للزوّار المتكررين إلى ألمانيا. والنتيجة هي مرجع متكامل للسفر، يجعل من السهل تحقيق توازن متناغم بين الاحتياجات الروحية ومتعة الترفيه وروح الاكتشاف.

أدوات رقمية ذكية تعزّز سهولة الوصول وتمنح الثقة في الرحلة

لدعم المسافرين بشكل أعمق، يقدم المكتب الوطني الألماني للسياحة، مساعِداً تفاعلياً مدعوماً بتقنية الذكاء الاصطناعي على الموقع الإلكتروني الخاص بدليل السفر الحلال. يتيح هذا المساعِد الذكي للمستخدمين طرح أسئلة في الوقت الفعلي، مثل أماكن المطاعم الحلال في ميونخ، أو أقرب مسجد إلى فندق معين في برلين.

ويتوفر هذا المساعِد باللغتين العربية والإنكليزية، ليمنح وصولاً فورياً إلى معلومات السفر العملية والمفصّلة في الدليل، والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الزوّار المسلمين، ما يجعل عملية التخطيط أكثر يسراً وثقة.

وتعكس هذه الابتكارات رؤية المكتب الوطني الألماني للسياحة الأوسع نحو التحول الرقمي، والتواصل متعدد اللغات، وتقديم أدوات ذكية تمكّن المسافرين من التخطيط لأنفسهم بكل استقلالية. ويأتي المساعِد التفاعلي ليكمّل تنسيق الدليل السهل الاستخدام، ويشكّل نقطة اتصال ميسّرة للزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يبحثون عن معلومات موثوقة قبل زيارتهم وخلالها.

وتشرح يامينا صوفو: "ندرك جيداً أن اليُسر والوضوح هما جوهر التجربة المثالية. إن المساعِد التفاعلي مثال حي على كيفية توظيفنا للأدوات الرقمية لدعم المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي بإجابات فورية ونافعة. هدفنا أن نبني جسوراً من التواصل الحقيقي، ونجعل عملية التخطيط لزيارة ألمانيا، رحلة أكثر بساطة ومتعة للجميع".

من هنا، تقدّم ألمانيا للعائلات من دول مجلس التعاون الخليجي تجربة سفر مليئة بالترحيب، تجمع بين الدفء والراحة، مع خدمات ناطقة باللغة العربية، وأنشطة عائلية مُلائمة، وبحيرات خلابة تُناسب جميع الأعمار. كما تساهم الرحلات الجوية الميسّرة، والرحلات المباشرة إلى المدن الرئيسية، في تسهيل الوصول إلى هذه الملاذات الطبيعية أكثر من أي وقت مضى، مُتيحةً لهم رحلة تجمع بين الثقافة والراحة والاستكشاف.

 

مقالات مشابهة

  • المصريون في كوريا الجنوبية يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • “جمعة الغضب”.. دعوات فلسطينية لمسيرات حاشدة رفضًا للإبادة والتجويع
  • كوريا الجنوبية.. وجهة مثالية للسياح العرب
  • بالتعاون مع الأزهر.. «الأوقاف» تنظم ندوات للحفاظ على البيئة بـ 1544 مسجدًا
  • أميركا تعلن اتفاقات تجارية مع كوريا الجنوبية وباكستان وكمبوديا وتايلند
  • «الأوقاف» تفتتح مسجداً جديداً في غرافة الريان
  • ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية
  • ترامب: اتفاقية تجارية كاملة وشاملة مع كوريا الجنوبية
  • ترامب يعلن اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية وفرض رسوم جمركية 15%
  • ألمانيا تكشف "دليل سفر حلال ثنائي اللغة" لمسافري دول الخليج