تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، وذلك بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.

وفي هذا الإطار، شهد المؤتمر انعقاد جلسة نقاشية بعنوان “تمكين الأصوات: تأثير المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي”، حيث ناقشت الجلسة الدور الحيوي للمرأة في تعزيز التواصل بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والانفتاح العالمي.

وأدارت الجلسة الدكتورة شيرين فاروق مساعد نائب مدير الجامعة المشارك للعلاقات الدولية والمشاريع الأكاديمية، وتحدثت خلالها الشيخة نورا الشامسي، عضو مجلس إدارة برنامج القيادات الشابة في الإمارات ورائدة أعمال، عن أن الحوار الحضاري يتجاوز مجرد تبادل الكلمات، ليصبح وسيلة لبناء التفاهم وتعزيز العلاقات بين الثقافات المختلفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في قيادة هذا الحوار وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، سواء في ميادين العمل أو داخل الأسرة والمجتمع.

وأوضحت الشيخة نورا أنها نشأت على إدراك عميق لأهمية التفاهم والتواصل مع الآخرين، مستذكرة نصائح والدتها التي كانت تحثها دائمًا على التركيز والانفتاح على ثقافات متنوعة، مؤكدة أن النجاح في أي مجال يعتمد على القدرة على التفاعل مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مع احترام القيم والمبادئ التي تحكم كل ثقافة.

وأضافت أن تمكين المرأة لا يبدأ فقط من بيئة العمل، بل من داخل الأسرة، حيث تستطيع المرأة أن تكون عاملاً لصانعةً لجيل يؤمن بأهمية الحوار الشامل، مشددة على أن تمكين المرأة ليس هدفًا فرديًا، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مزدهرة ومترابطة، فعندما تُمنح المرأة الفرصة، تصبح قادرة على توجيه الحوار نحو مزيد من التفاهم والتقارب بين الشعوب.

ودعت الشيخة نورا كل امرأة إلى الإيمان بقدراتها والعمل على تمكين ذاتها والمحيطين بها، بدءًا من بيتها، حيث تنشأ القيم، ومرورًا بمجتمعها، وصولًا إلى العالم بأسره. وأكدت أن بناء عالم أكثر تسامحًا يبدأ من أصغر الدوائر، لينتشر عبر الأجيال.

وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم الدكتورة ديما رشيد جمال، نائب رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية في دبي، وشانون سيبان، عضو مجلس مدينة روسني سو بوا، والدكتورة سابرينا مورا، مديرة البحوث والتطوير في متحف اللوفر أبوظبي، وهودا رافائيل سيفرز، باحثة ومناصرة لقيم التسامح.

وتمحورت النقاشات حول أهمية دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري، وتمكينها من المساهمة في بناء مجتمعات أكثر شمولية وتسامحًا، من خلال استعراض تجارب ومبادرات ناجحة في مختلف القطاعات الأكاديمية والثقافية. وتناولت النقاشات ضرورة توفير بيئة داعمة للمرأة، تمكنها من تعزيز تأثيرها في ما يتعلق بالتسامح والتعايش، مما يسهم في ترسيخ مجتمعات أكثر تنوعًا وانسجامًا.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحوار الحضاری المرأة فی فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

فرقة أريج للإنشاد تشارك في فعاليات المهرجان الدولي للمديح بالجزائر

الجزائر "العُمانية": تشارك فرقة "أريج" العُمانية للإنشاد، في فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للمديح الديني الذي تنطلق فعالياته يوم 25 يونيو، تحت شعار "حناجر الإنشاد تغني جزائر الأمجاد"، بمدينة قسنطينة (شرق الجزائر)، ويستمر إلى 30 يونيو الجاري.

وأكد عبد العالي لهواه محافظ مهرجان المديح الديني على أن فرقة "أريج" العُمانية ستشارك في حفل الافتتاح إلى جانب المنشد الجزائري عبد الرحمن بوحبيلة، وسيتخلّل الحفل تقديم عرض فنّي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يحاكي لحظة هجرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، من مكة إلى المدينة المنورة، وسط ديكور يُجسّد البيئة التي استقبلت الرسول عليه الصلاة والسلام، خلال هذه الرحلة التي غيّرت مجرى التاريخ، وسُجّلت بأحرف من ذهب في مسار تثبيت دعائم الإسلام ووصول نوره إلى العالمين.

وأشار إلى أنه تمّ إعداد برنامج أكاديمي وتكويني، سيتمُّ تقديمه ضمن فعاليات المهرجان، ويشمل عددًا من الندوات وحلقات عمل من تأطير مختصّين وباحثين في فن الإنشاد والطابع الصوفي، على غرار حلقة الناي للعازف قصي بلال من الأردن، وحلقة الإيقاع التي يشرف عليها حاتم عموس من تونس.

وستناقش الندوات كذلك العديد من الموضوعات ذات الصلة بفن الإنشاد تتمحور أساسا حول "الإنشاد والذوق الجمالي.. رؤية حضارية"، و"الأنشودة الوطنية ودورها في تحفيز الوعي"، و"التصوف والإنشاد الديني"، و"مقارنه بين الإنشاد والمديح الديني في صيغته المغاربية"، فضلا عن إلقاء محاضرات، وتنظيم جلسات شعرية متنوّعة.

جدير بالذكر، يشارك في المهرجان الذي يقام بالمسرح الجهوي، محمد الطاهر الفرقاني، و7 فرق إنشاد محلية جزائرية، و9 فرق إنشاد تمثّل سلطنة عمان، وتونس، وبلجيكا، والأردن، والسنغال، وماليزيا، وسوريا، وتنزانيا، والبوسنة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة بالإسكندرية
  • «حلب»: لابد من التواصل مع المنظمات المعنية بالمرأة في سبيل تعزيز الوعي الانتخابي
  • المفوضية تناقش تعزيز مشاركة النساء في استلام «بطاقة ناخب»
  • فرقة أريج للإنشاد تشارك في فعاليات المهرجان الدولي للمديح بالجزائر
  • تنظم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن المؤتمر الدولي للرسول الأعظم
  • تواصل حملة إزالة العشوائيات لليوم الثاني في الأمانة
  • جمعية التوعية في جازان تنظم المؤتمر الثاني للتوعية بأضرار المخدرات
  • مخاوف من تأجيل المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان
  • خريجي الأزهر تواصل فعاليات اليوم الثاني للبرنامج الثقافي بالمحلة
  • سكرتير مساعد المنوفية يشهد فعاليات المؤتمر القومي العلمي الأول للصيدلة