الجمهورية العربية المتحدة .. عندما توحدت مصر وسوريا تحت راية القومية العربية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
في 22 فبراير 1958، أُعلن عن قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا، في خطوة جسدت حلم الوحدة العربية في ذلك الوقت. لم يكن هذا القرار مفاجئًا، بل جاء نتيجة لمجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي جعلت التقارب بين البلدين ضروريًا، بل ومُلحًا.
المد القومي العربي وصعود عبد الناصركانت الخمسينيات فترة ازدهار للفكر القومي العربي، حيث تصاعدت الدعوات للوحدة بين الدول العربية، خاصة في ظل الاستعمار الغربي والتحديات السياسية التي واجهتها المنطقة.
عانت سوريا في تلك الفترة من حالة عدم استقرار سياسي، حيث تنافست الأحزاب والقوى المختلفة على السلطة، وسط تصاعد نفوذ الحزب الشيوعي السوري. من جهة أخرى، كان هناك قلق من محاولات تدخل قوى خارجية، خاصة الولايات المتحدة والعراق، في الشأن السوري. أمام هذه التهديدات، رأى القادة السوريون في الوحدة مع مصر خيارًا استراتيجيًا يضمن لهم الاستقرار والحماية.
المصالح الاقتصادية والتكامل بين البلدينكان للتكامل الاقتصادي بين مصر وسوريا دورٌ أساسيٌ في دفع عجلة الوحدة. مصر، التي تمتلك عددًا كبيرًا من السكان، كانت بحاجة إلى موارد إضافية وأسواق لتوسيع اقتصادها، بينما سوريا، الغنية بالموارد الزراعية والتجارية، احتاجت إلى شريك قوي يضمن لها الاستقرار الاقتصادي. كان الهدف من الوحدة إنشاء كيان اقتصادي قوي يمكنه مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
التهديد الإسرائيلي والاستعمار الغربيكان العداء لإسرائيل والاستعمار عاملاً مشتركًا بين البلدين. فبعد العدوان الثلاثي على مصر، وتصاعد التهديدات الإسرائيلية لسوريا، رأت القيادتان في الوحدة خطوة لتعزيز القوة العسكرية والسياسية لمواجهة الأخطار الخارجية، خاصة مع تنامي الدور الأمريكي والبريطاني في المنطقة.
الضغوط الشعبية والرغبة الجماهيريةلعب الشارع العربي دورًا مهمًا في تحقيق الوحدة، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في دمشق والقاهرة تطالب بالاتحاد. كانت الشعوب العربية تؤمن بأن الوحدة هي السبيل الوحيد لاستعادة مجد العرب ومواجهة التحديات التي فرضها الاستعمار والصهيونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمال عبدالناصر الدول العربية الشعوب العربية الجمهورية العربية المتحدة الاستعمار الغربي المزيد
إقرأ أيضاً:
محادثات حول تركيا وسوريا في البيت الأبيض
القاهرة (زمان التركية)- ناقش المسؤولون الأمريكيون قضايا تخص تركيا وسوريا والشرق الأوسط، وجرى تقييم فرص التعاون.
التقى السفير الأمريكي في أنقرة والممثل الخاص لسوريا، توماس باراك، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو في البيت الأبيض لمناقشة قضايا الشرق الأوسط المتعلقة بتركيا وسوريا. وناقش الاجتماع تطورات المنطقة وفرص التعاون المحتملة.
وأكد توماس باراك في بيان أن رؤية الرئيس ترامب وقدرة وزير الخارجية روبيو على تنفيذها واعدة وقابلة للتحقيق. وصرح باراك في تغريدة بأن المحادثات كانت إيجابية، وأنه من الممكن اتخاذ خطوات ملموسة في المستقبل.
خلال الاجتماع، تم مناقشة الأوضاع في تركيا وسوريا، والوضع العام في الشرق الأوسط، واستراتيجيات ضمان الاستقرار الإقليمي. كما تم تقييم السياسات الأمريكية في المنطقة وفرص التعاون مع تركيا.
Tags: السفير الأمريكي في تركياتركياسوريا