أهالي أبين تحت وطأة الغلاء وانهيار العملة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
الجديد برس|
يستقبل أهالي محافظة أبين شهر رمضان المبارك هذا العام وسط أزمة اقتصادية خانقة، حيث تشهد الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما يجعل تأمين مستلزمات الإفطار والسحور تحديًا يوميًا لكثير من الأسر.
في ظل استمرار انهيار العملة المحلية في مناطق سيطرة رئاسي وحكومة عدن الموالية للتحالف، تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين إلى أدنى مستوياتها، مما زاد من معاناتهم في هذا الشهر الفضيل.
ارتفاع غير مسبوق في الأسعار:
تشهد أسواق أبين، وخاصة في مدن زنجبار وجعار ولودر، ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق والأرز والزيت والسكر، حيث تضاعفت الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية.
وأكد أحد التجار في سوق زنجبار: “الأسعار ترتفع يوميًا بسبب انهيار العملة، ونحن مجبرون على رفع الأسعار مع ارتفاع تكلفة الاستيراد.”
معاناة المواطنين:
أشار مواطنون إلى أن بعض المنتجات الأساسية باتت خارج متناولهم، في ظل غياب أي رقابة حقيقية على الأسواق. وقال أحد المواطنين: “لم نعد قادرين على شراء ما يكفي لعائلاتنا، كل شيء أصبح مكلفًا، والراتب لا يكفي حتى لأسبوع.”
ركود في حركة البيع والشراء:
رغم ازدحام الأسواق، تعاني حركة البيع والشراء من ركود واضح. وأوضح أحد الباعة: “الناس يأتون للسؤال عن الأسعار ثم يغادرون، قليل منهم يستطيع الشراء بكميات كافية لشهر رمضان.”
تحذيرات اقتصادية:
وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا الانهيار دون تدخل حقيقي من قبل الجهات المعنية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، وربما ندرة بعض المواد الأساسية خلال الشهر الكريم.
مطالبات بالتدخل العاجل:
مع تفاقم الأزمة، يطالب سكان أبين السلطات المحلية وحكومة عدن بالتدخل العاجل لضبط الأسعار، ودعم السلع الأساسية، وإيجاد حلول للحدّ من انهيار العملة.
واقع مرير:
يواجه أهالي أبين مع دخول رمضان تحديات معيشية قاسية، حيث بات الغلاء وانهيار العملة يشكلان كابوسًا يوميًا يهدد استقرار الأسر. وبينما ينتظر المواطنون حلولًا حقيقية، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الجهات المعنية على اتخاذ خطوات جدية تخفف من معاناتهم، وتعيد للأسواق توازنها في هذا الشهر الكريم.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وقفة جماهيرية حاشدة في أبين تطالب بفتح طريق عقبة ثرة
شمسان بوست / عزيز ابو وائل
شهدت مدينة لودر بمحافظة أبين ( أسفل عقبة ثرة على وجه التحديد) ظهيرة يوم أمس الإثنين 2025/5/26 م وقفة جماهيرية حاشدة شارك فيها جمع غفير من الوجهاء والمشائخ والأعيان، إلى جانب ممثلين عن مختلف القطاعات المجتمعية من داخل المحافظة وخارجها، للمطالبة العاجلة بفتح طريق عقبة ثرة، الذي ظل مغلقًا لسنوات، مخلفًا وراءه معاناة إنسانية عميقة لأهالي المناطق المتضررة.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة لوحات قماشية دوّنت عليها عبارات مؤثرة تعكس حجم الألم والمعاناة التي يعيشها المواطنون نتيجة استمرار إغلاق الطريق، كما حملت مناشدات مباشرة للجهات المعنية في طرفي الصراع، تحثهم على تغليب البُعد الإنساني فوق الحسابات العسكرية والسياسية، والاستجابة لهذا المطلب المشروع بدوافع أخلاقية وإنسانية، مراعاةً للظروف المأساوية التي سببتها سنوات الحرب الطويلة.
وعلى هامش الوقفة، عُقد لقاء جمع ممثلين عن المشاركين فيها، مع القائد طه حسين قائد معسكر المقاومة الوطنية، الذي تتولى قواته مهمة تأمين النقطة والمنطقة المحيطة بها. وخلال اللقاء، قدّم عدد من الشخصيات الممثلة للوقفة وفي مقدمتهم الشيخ عوض امعبد رئيس اللجنة التحضيرية للوقفة شرحًا وافيًا عن أهدافها ومطالبها، مؤكدين أن المطلب الوحيد الذي توحد حوله جميع الحاضرين هو فتح طريق عقبة ثرة، أسوةً بالعديد من الطرق التي فُتحت في مناطق أخرى تحت مبرر الدواعي الإنسانية.
من جانبه، رحّب القائد طه حسين بالحاضرين وأثنى على ما أبدوه من حرص على المصلحة العامة للمواطن، وعلى سلوكهم السلمي والواعي في التعبير عن مطالبهم، معلنًا استعداده التام لفتح الطريق دون أي تحفظ، شريطة أن يوافق الطرف الآخر على فتحه من جهته، والالتزام الكامل بعدم القيام بأي تحرك عسكري من شأنه خرق اتفاق فتح الطريق.
كما أشار القائد طه حسين خلال حديثه إلى عدد من الشروط التي يرى أنها ضرورية لنجاح هذه الخطوة الإنسانية، ومن أبرزها:
_ توفير دعم لوجستي ومعززات عسكرية للمعسكر، لضمان التصدي لأي خرق أمني محتمل.
_ نزول فريق هندسي متخصص في نزع الألغام لتأمين الطريق والمناطق المحيطة به.
_ تشكيل لجنة مشتركة من المواطنين والجهات المحايدة، للإشراف على عملية فتح الطريق وضمان التزام الطرفين ببنود الاتفاق.
وفي ختام اللقاء دعا القائد طه حسين الشخصيات الممثلة للوقفة إلى نقل هذه النقاط إلى الجهات المعنية في الدولة، ومطالبتها بالتعاون الجاد لتنفيذها وتوفير ما يلزم لإنجاح هذه الخطوة.
وقد عبّر ممثلو الوقفة عن شكرهم العميق للقائد على تجاوبه المسؤول، وحسن استقباله، مؤكدين حرصهم على إيصال هذه المطالب و التوصيات للجهات المعنية في وزارتي الدفاع والداخلية ومكاتبهما في المحافظة، ومحاولة العمل على ترجمتها إلى خطوات عملية. وبهذا، اختتم اللقاء وسط أجواء من التفاهم والإيجابية، في انتظار تفاعل الطرف المقابل والجهات المختصة مع هذا النداء الإنساني، الذي بات لا يحتمل مزيدًا من التأجيل