"خلق الإنسان باحثا".. إصدار يسلط الضوء على القدرات الكامنة لدى البشر
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
صدر للمؤلف الدكتور راشد بن علي البلوشي، أستاذ مشارك في اللغويات النظرية بجامعة السلطان قابوس، كتاب "خلق الإنسان باحثاً"، عن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية - جامعة نزوى-، ويتضمن مجموعةً من القصائد في الشعر العمودي، نُظِمتْ على عدد من بحور الشعر العربي.
ويقع الكتاب في 228 صفحة من القطع المتوسط، حيث تضمنت صفحات الكتاب بعد التمهيد "الإنسان خلق مختلف، بدليل كرمة العقل الباحث" 3 فصول؛ جاء الفصل الأول "الإنسان مخلوق باحث متعلم، بدليل عملية اكتساب اللغة"، والفصل الثاني عن "أمثلة واقعية على إعمال العقل وأخرى على تعطيله، فيما حمل الفصل الثالث اسم "من التعليم التقليدي إلى التعليم البديل".
وقال البلوشي على ظهر الكتاب في كلمته: كتاب خلِقَ الإنسان باحثًا طرح فكري يبرهن فيه المؤلف أن الإنسان باحث بالفطرة وبما ركب فيه الخالق سبحانه وتعالى من قدرات عقلية تجعله قادرا على التحليق في سماء العلم والمعرفة ليكتشف الكون، الحياة، ويكتشف سره في الوجود البحث كما يراه المؤلف سجية وفطرة، وليس خطوات يتعلمها الإنسان من كتب تدريس مناهج البحث العلمي، لكن إن جمع الإنسان بين فطرته الباحثة وبين المعرفة البحثية التي يكتسبها من المناهج الدراسية والبرامج التعليمية فلا شك في أنه سيصل إلى غاياته المعرفية بتمكن واقتدار. لا ينادي المؤلف باستبدال أي منهجية علمية حديثة بأخرى، ولكن يدعو إلى التعرف على الطاقات الكامنة التي ركبها الله سبحانه وتعالى في عقل الإنسان؛ ليفجرها الإنسان نورا يضيء طريق حياته؛ حتى يصل البر الآمن الذي ينشده في هذه الحياة الدنيا وكذلك في الآخرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية وقيادات عسكرية يلتقون طاقم سفينة أترنيتي
وفي اللقاء، طمأن الوزير عامر والقيادات العسكرية، طاقم السفينة بأنهم في أمان.. مؤكدين الحرص على الاهتمام بهم كضيوف لدى اليمن كونهم تعرضوا للاستغلال للقيام بهذه المهمة.
وقال وزير الخارجية" إن توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تقضي بأن يتم النظر إلى كل أبناء الشعوب باعتبارهم بشر دون تمييز خاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني".
وأضاف "نتابع حالة الطاقم باستمرار منذ أن تم إنقاذه في البحر الأحمر عقب استهداف السفينة المخالفة للقوانين التي تمس أمننا في اليمن، حتى نطمئن على سلامتكم وعلاجكم بشكل دقيق، وهذا طبعا تأكيد قيادتنا الذي يراعي كرامة الإنسان بغض النظر عن دينه وفكره وجنسيته".
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن طاقم السفينة تواصل مع أهاليهم وأسرهم لطمأنتهم عليهم.. مبينًا أن الطاقم هو ضحية كما هو حال الشعب الفلسطيني في غزة، الذي أصبح ضحية للاستكبار العالمي والهيمنة الأمريكية والأطماع الصهيونية التوسعية.
وتطرق إلى ما يجري في غزة من قتل سواء بالآلة العسكرية أو التجويع أو منع دخول الغذاء وحرمانها من الأدوية.. وقال "ربما اطلعّتم على معاناة الشعب الفلسطيني ولمستم ذلك خلال ساعات المعاناة قبل وأثناء إنقاذكم من البحر".
وأضاف "لذلك ربما قد تلمسون كيف ينظر الإسلام إلى البشر وكيف ينظر الصهاينة إلى البشر، فهناك فارق كبير، كما لمستم مستوى التعامل والتعاون من القوات المسلحة اليمنية رغم أنها تعاني وتُستهدف دائمًا من قبل الصهيونية، لكنها في الأخير عملت فارقا حقيقيا بين ما له علاقة بالتعامل مع البشر وبين عدو نقاتله وجهًا لوجه".
ولفت الوزير عامر، إلى أن طاقم السفينة لم يسمع بأن هناك قيادات عسكرية رفيعة من نائب رئيس هيئة الأركان وقائد القوات الجوية مع الطاقم لتقديم الرعاية له، وهذا الأمر لم يُلمس من قبل، وهو المشروع اليمني الحقيقي تجاه العالم أجمع.
وخاطب طاقم السفينة بالقول "ثقوا بأن رعايتنا مستمرة، وأننا ندرك التجربة التي عانيتم منها نتيجة استغلالكم ومعاناتكم أثناء استهداف السفينة من قبل القوات المسلحة اليمنية".
وتم خلال اللقاء، الاستماع إلى إيضاح من عدد من طاقم السفينة التي خالفت قرار حظر التعامل مع الموانئ المحتلة، ودوافع مخاطرتهم للقيام بهذه الرحلة إلى ميناء "إيلات" وعدم التجاوب مع تحذيرات القوات البحرية اليمنية، إضافة إلى معاناة الطاقم حتى تم إنقاذه وإخراجه من السفينة.
وقد عبر طاقم السفينة عن الامتنان لمستوى الرعاية والاهتمام التي حظوا بها منذ إنقاذهم، وكذا إتاحة الفرصة لهم للتواصل مع أسرهم وطمأنتها على أحوالهم.