الجزيرة:
2025-06-03@18:28:00 GMT

أهالي قرية كاملة يتبرعون بـدمائهم في مصر

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

أهالي قرية كاملة يتبرعون بـدمائهم في مصر

تتنوع أشكال التبرع في قرى ومحافظات مصر قبيل شهر رمضان الكريم، بين مستلزمات غذائية ومساعدات عينية، وغيرها، لكن مشاركة الشرقية، المحافظة المصرية الأكثر شهرة شعبيا بـ"الكرم" جاءت مختلفة وعلى طريقتهم هذا العام، فبالإضافة إلى التبرع بالمال والطعام، قرر أهالي قرية الصنافين في الشرقية التبرع جماعيا بـ"دمائهم" في فعالية من نوع خاص أرادوا خلالها جمع ألفي كيس دم دفعة واحدة، لمساعدة المحتاجين.

أساطير شعبية عن كرم "أهل الشرقية"

في كتابه هوامش التاريخ، يذكر الكاتب مصطفى عبيد أن المصريين يشتهرون بوصف أهل الشرقية بالكرم الشديد، مستشهدًا بحكاية متداولة عن استضافتهم لجميع ركاب قطار تعطّل أثناء مروره بالمحافظة. وتروي الروايات أن هذا الحدث وقع خلال شهر رمضان المبارك، حيث شارك الأهالي الركاب في وجبة الإفطار، مما عزز من شهرتهم بلقب "أهل الكرم". ولم تكن هذه القصة الوحيدة التي تبرز كرم أهل الشرقية، فهناك العديد من الحكايات والأحداث التي تثبت ذلك، كان آخرها قيام مجموعة من أبناء القرية بالتبرع بدمائهم قبيل حلول شهر رمضان المبارك.

مشاعر الود والتواصل سيطرت على المشاركين أثناء التبرع بالدم (الجزيرة) هكذا جمعوا الدماء من القرى

داخل سرداق ضخم اجتمع أهل قرية الصنافين، رجالا وشبابا من أعمار مختلفة، تمدد بعضهم فوق نقالات الإسعاف، وجلس آخرون فوق المقاعد لعدم توافر مزيد من النقالات، بينما مد الجميع أذرعهم التي تدلت منها خراطيم باللون الأحمر، تأخذ من دمائهم لترات إلى الأكياس الطبية المعدة لذلك، يقول طارق كسبر -أحد منسقي حملة التبرع- للجزيرة نت: "تتواصل الحملة على مدار يومين بمشاركة عربتين من بنك الدم المصري، حيث لم يقتصر جمع الدماء من أهل قرية الصنافين فقط، ولكن الحملة امتدت إلى القرى والعزب المحيطة، من أجل جمع أكبر قدر ممكن من الدماء". النشاط الخيري الذي بدأ منذ ما يزيد على 11 عاما، قبيل شهر رمضان من كل عام يحرص القائمون عليه على زيادة عدد أكياس الدم المتوفر عاما بعد آخر، يقول طارق: "في العام الماضي نجحنا في جمع 1256 كيسا، هذا العام نستكمل جمع ألفي كيس، والإقبال كبير جدا.

إعلان

داخل المساجد والسرادقات، واصل أهالي القرية تبرعهم الجماعي بالدم وسط أجواء من الفرح، حيث حرصوا على التقاط الصور معًا تعبيرًا عن سعادتهم بالمشاركة. يوضح طارق كسبر: "نظمنا 7 مقرات لجمع الدم في مختلف أنحاء القرية، مدعومة بسيارات مجهزة لهذا الغرض، لضمان وصول الدم إلى الحالات الطارئة والمستحقة داخل المحافظة. بهذه الطريقة، يمكن للحالات غير القادرة والعاجلة الحصول على الدم بسهولة من بنك الدم عند الحاجة".

حملة أهل الصنافين بمحافظة الشرقية للتبرع بالدم (الجزيرة)

جاء هذا العمل الخيري قبيل شهر رمضان بروح مبتكرة، إذ حرص منظمو الفعالية على تحقيق أقصى انتشار لها، سواء على أرض الواقع أو عبر المنصات الرقمية. انتشرت اللافتات في شوارع القرية تدعو للتبرع، في حين واصلت صفحات أهل القرية على مواقع التواصل الاجتماعي حثّ الناس على المشاركة. لم يقتصر الأمر على انتظار المتبرعين في السرادقات، بل انطلقت سيارات مجهزة لجمع الدم من القرى المجاورة، مما زاد الإقبال على الحملة.

ويتابع طارق حديثه: "نتعامل مع هذا اليوم كل عام باعتباره عيدا للحب، حيث نتجمع معا في مكان واحد، ونرى كيف يتكامل الناس، ويتواصلون معا بنية طيبة، مع مساهمة فعالة من القيادات، والمقتدرين ماديا من أجل خروج اليوم بأفضل شكل، وبجهود المجتمع المدني كي تنجح حملة أهل الصنافين للتبرع بالدم".

حملة أهل الصنافين تواصلت على مدار يومين تبرع خلالها أهل القرية بدمائهم للمحتاجين (الجزيرة) كرم عابر للحدود

انتشرت في أرجاء القرية صناديق تحمل شعار "تبرعوا لصالح إخوانكم في غزة"، داعية الأهالي للمساهمة، خاصة من لم يتمكنوا من التبرع بالدم، مثل الأطفال والسيدات وكبار السن. يوضح طارق كسبر: "ضمن فعاليات حملة قرية الصنافين، أطلقنا مبادرة لجمع الملابس بمختلف الأحجام والكميات، بالإضافة إلى البطاطين، والمساعدات المالية والعينية، بهدف تجهيز شاحنة مساعدات لأهل غزة. لم تقتصر جهودنا على دعم أهل الشرقية فحسب، بل أردنا الوقوف إلى جانب أشقائنا في فلسطين. نعمل على جمع أكبر قدر ممكن من المستلزمات الضرورية لإرسالها، ليحمل هذا العطاء اسم أهل الشرقية، في أبسط صور الدعم والواجب تجاههم".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أهل الشرقیة شهر رمضان حملة ا

إقرأ أيضاً:

أزمة مياه تخنق أهالي تعز.. وسلطة تعز تقيل مدير المؤسسة

يعيش سكان مدينة تعز، وسط اليمن، منذ أسابيع أزمة مياه خانقة، وسط عجز السلطة المحلية في المحافظة عن اتخاذ معالجات جادة لحل الأزمة التي أثقلت كاهل المواطنين مع قرب عيد الأضحى المبارك.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

ويؤكد الأهالي أنهم أصبحوا عاجزين عن تأمين لترات صالحة للشرب والاستخدام المنزلي بعد انقطاع الإمدادات الواصلة لهم من مؤسسة المياه الحكومية. موضحين أن الكثير من الأسر أضطرت إلى التوجه صوب آبار مياه بعيده من أجل جلب لترات بسيطة تكفي ليوم واحد".

وأستغل أصحاب الوايتات (صهاريج المياه) الأزمة الراهنة من أجل رفع أسعار المياه المباعة، ويبلغ سعر خزان سعة ألفي لتر للاستخدام المنزلي مقابل 22 ألف ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرتي التي لا يتجاوز دخلها 60 ألف ريال.

ما يقاسيه المواطنين في تعز من معاناة في توفير المياه، فجر احتجاجات شعبية للمطالبة بحل المشكلة التي خنق الأهالي وضاعفت من معاناتهم. محملين السلطة المحلية مسؤولية الأزمة وعدم اتخاذ معالجات ملموسة لإنهاء الأزمة.

بحسب مصادر حكومية أكدت أن الأزمة الخانقة يقف خلفها لوبي فساد في مؤسسة المياه والسلطة المحلية، حيث يتم إيقاف إمدادات المياه عن الشبكة الحكومية من الآبار الرئيسية وحرمان المواطنين من أجل تعبئة "صهاريج المياه الخاصة" لبيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة.

وأشارت المصادر: "يتم تعبئة صهريج أبو 1000 لتر بمبلغ 1000 ريال، على أن يتم بيعه للمواطنين بنحو 5000 ألف ريال، إلا أن ملاك الصهاريج يقومون ببيعه بأكثر من 20 ألف ريال".

السلطة المحلية لمجابهة الأزمة أقرت إجراءات عاجلة لإيقاف تعبئة الوايتات من آبار المؤسسة وإعادة ضخ المياه إلى الشبكة الرئيسية لتغذية المناطق السكنية وخزانات السبيل، إضافة إلى تجهيز خمس نقاط مركزية لتجميع المياه، موزعة على مديريات المدينة، يتم من خلالها تغذية الشبكة المحلية الجاهزة والتعبئة المؤقتة للوايتات بالسعر الرسمي.

كما أقرت تسعيرة رسمية ملزمة لتعبئة وبيع المياه تبدأ من ريال واحد للتر الواحد في نقاط المؤسسة والآبار الخاصة، بحيث لا تتجاوز تكلفة 1000 لتر مبلغ 1000 ريال، فيما تم تحديد سعر البيع للمواطنين من قبل مالكي الوايتات بـ5000 ريال، وسعة 6000 لتر، بنحو 30000 ريال. إلا مالكي صهاريج المياه لا يلتزمون بالتسعيرة الرسمية، ويواصلون رفع الأسعار بشكل غير قانوني، مستغلين الأزمة الراهنة، في مخالفة واضحة لتوجيهات السلطة المحلية.

استمرار الأزمة وعدم إلتزام أصحاب الصهاريج دفع بقيادة السلطة المحلية بإصدار قرار إقالة مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة وتكليف خلفًا له. وتضمن قرار محافظ تعز، نبيل شمسان، إقالة مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي، سمير عبدالواحد، وتكليف، وثيق الأغبري بديلًا عنه.

تصريحات لمحافظ تعز قال أنه ناقش القضية مع المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جوليان هارنيس- إن مدينته تعاني شحا شديدا في المياه نتيجة تأخر هطول الأمطار، وفي ظل استمرار سيطرة الحوثيين على مصادر وأحواض المياه الرئيسية التي تغذي المدينة. وأضاف شمسان أن الآبار المتوفرة سطحية وتعتمد بشكل كلي على موسم الأمطار، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تحرص على ضرورة إيجاد حلول دائمة ومستدامة لمعالجة هذه الأزمة.

مقالات مشابهة

  • 139 عملية ناجحة و11 أسرة توافق على التبرع بأعضاء أقاربها
  • أورمان الشرقية تستهدف توزيع اللحوم على 41 قرية خلال عيد الأضحى
  • أهالي سرت يحتفون بافتتاح مقر هيئة السلامة الوطنية بالمنطقة الوسطى بعد تطويره
  • في مبادرة تهدف لحصر السلاح بيد الدولة.. أهالي عدد من قرى حمص يسلمون أسلحتهم إلى قوى الأمن الداخلي
  • أزمة مياه تخنق أهالي تعز.. وسلطة تعز تقيل مدير المؤسسة
  • انطلاق الجلسة التشاورية الأولى لمجلس قروي دندرة لبحث احتياجات القرية
  • لهذا السبب: محافظ مطروح يلتقي وبعض أهالي مدينة السلوم
  • قرية الخيرات
  • الغيامة: النصر بحاجة لفرمته كاملة والفريق في خطر
  • بعد نشر الفجر.. مصدر أمني يكشف ملابسات شكوى أهالي الدقي من إعاقة الحركة المرورية